أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟














المزيد.....

لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف ندعي العقلانية ونحن مسيسون في دروب التوكل المزروع تحت لساننا قبل بدء أي مشروع أو مسيرة وحتى في قضاء الحاجة ، التوكل في دمنا في نفسياتنا في تعاملاتنا وحتى في ألعابنا مثل كرة القدم بل نعززه بالسجود والدعاء والابتهال ، مهما كنا أقوياء وخبراء لابد أن نعززها بالتوكل لكي تساندنا جيوش الرب ونعلن النصر الإلهي وبجدارة ، وينصحنا بها الكبار ونحن خارجون وحتى عندما يغضب أحدنا ، وفي أول كلمة لتخفيف غضبه ننصحه : توكل بالله يارجل .. وإذا استعصى أمر ما يحيلونها إلى الإله : خليها على ألله يارجل ..؟ ومما تقدم فان التوكل يوهن التفكير ويحيله إلى الاسترخاء والانزواء ، لماذا يفكر الإنسان إذا كان كل شيء لا يتم إلا بأمره وان كل ما يحدث وسيحدث هو مقدر ومكتوب ومرسوم ومقرر سلفاً لأن غلبة التفكير عبر عقولنا هو الفكر الروحاني التوكلي وإبعاد التفكير المادي بل وتكفيره ، وهذا اللجوء الروحاني للفكر والتفكير يضعه في خانة الخمول والانتظار الممل في مجتمعات تنصاع لأولي الأمر في كل شيء وفي طاعة وبرضوخ مذل لديكتاتورية الحكام واستبدادهم حيث لا ديمقراطية في الإسلام فالشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا يقول : لاديمقراطية في الإسلام لأن الديمقراطية تعني السيادة للشعب وفي الإسلام السيادة لله ..!؟ وكذلك السيد القمني يؤكد في مقاله الأخير في الحوار .. أن الإسلام لا يعرف مُدة لحكم الإمام إنما يعرف أن الإمام يبقى مدى الحياة و عقوبة الخارج عليه هو القتل، و أنه لا معارضة في صحيح الإسلام، و أنه لا ديمقراطية وأنه " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما" ، و أن هناك فرقة واحدة ناجية هي التي ستحكم و 72 عداها هلكى، و ليس في الإسلام برلمان و لا مجالس نيابية، فيه البيعة التي هي إقرار إذعان من الناس لمن يستطيع بغلبته و شوكته الوصول إلى سدة الملك أو الخلافة، فيجلس أولا و تتم البيعة ثانيا، و فيه الشورى أي أخذ النصيحة من الحاشية و المختصين و له أن يعمل بها أو لا يعمل، و لم يحدث أن عمل بها أحد من الخلفاء حتى الأربعة الراشدين ذاتهم. أبو بكر شاورالصحابة بشأن مانعي الزكاة فأشاروا بعدم قتالهم وعلى رأس المشيرين عُمًر، فلم يأخذ بمشورتهم و أعلن القتال، الخليفة عمر شاور مجلسه في شان خروجه على رأس الجيش لحرب الروم، تسعة قالوا نعم و عبد الرحمن بن عوف قال لا، فأخذ بما قال عبد الرحمن بن عوف، ...و هكذا.حتى سقوط الخلافة، و لم يحدث في تاريخ الإمبراطورية الإسلامية أن تم تبادل السلطة سوى بالخنجر أو بالسيف أو بالسم أو الإغتيال ناهيك عن الحرق و السمل و الصلب. (تم) إذاً سياسة الذل والخنوع تولد الفكر العقيم غير المفكر والغرق في التفكير العاطفي الاستسلامي القدري وولادة شعب مطيع للحاكم ومن يليه ويقبل أيديهم وينحني لهم بل ويقدسهم ومن مقال للسيد عمر شبيب وبعنوان العقلانية و العلُمانية و العاطفية الاجتماعية حيث يقول :بغياب العقلانية عن ثورتنا سوف نتكبد خسائر فادحة على جميع ألأصعدة السياسية و ألاقتصادية و الاجتماعية و سوف يكلفنا نجاحنا الكثير بحيث يمكن أن يتحول إلى خسارة ، و من الجانب الثاني إذا لم يك للعَلُمانية مكان في تقديم الأسس التي من خلالها سوف ندير مجتمعاتنا فسوف أيضاً نتكبد خسائر و تكاليف عالية . إن اجتماع العَلُمانية مع العقلانية يعزز من ترسيخ الأنظمة التي نرغب برؤيتِها ونرغب في العيش في ظلها وهي التي تقدم لنا مجتمعات حضارية ذات أنظمة مُنصِفة بغض النظر عن من سوف يشغل الشاغر أو المنصب أو المكان الوظيفي و بالتالي تحقق لنا طموحاتنا . إذا استمر الحال بنا وسرنا حسب عاطفتنا الاجتماعية فلن نحقق شيء لا بل و سوف نتراجع ، لا شيء أصلب و أقوى من استخدام العِلم الذي يقدم لنا المعلومات لصناعة قرارنا الرشيد و العقلاني في حل قضايانا و مشاكلنا في مجتمعاتنا ..... نحن شعوب معروف عنا كلنا نهب لنصرة كل شيء نتعاطف معه ، دون وعي كاف بماذا سوف ينتهي بنا الحال و إلى أي صوب نحن نسير،فعاطِفَتُنا في كثير من الأحيان تُعمي بصيرتُنا ، فعلى سبيل المثال نحن الآن نهب ونتظاهر مع الكلمات التالية : الشعب ، الحرية ، إسقاط النظام ، العدالة الاجتماعية ، الظلم ،بالإضافة إلى الكثير من المصطلحات و الكلمات الصارخة اللون . أن المحرك ألأساسي لنا هنا هو العاطفة الاجتماعية فنحن متعاطفين مع بعضنا البعض ، صحيح عزيزي القاريء أنا متفق معك إن هذه العاطفة الاجتماعية لم تأتِ من العدم بل جاءت بسبب المعاناة التي يعاني منها شعوب منطقتنا شعوب المنظومة ألعربية ، بسبب الأنظمة البالية التي تسود ، صحيح أن الشعب يعاني من الظلم الواقع علية و من عدم العدالة الاجتماعية و من عدم الحرية و لذلك أنتفض الشعب وتساقطت ألأنظمة الواحد تلو ألآخر، وتألق الشعب . (تم) التفكير العاطفي لايبرمج ولا يخطط فالانقياد العاطفي ولو كان اجتماعياً فان النتائج المنتظرة تبقى في حيز التعاطف غير المدروس وغير المبرمج وبالتالي فإن النتائج لن ترقى إلى إيجابيات لتلك الشعوب بل إلى استمرار التخلف في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وإلى ثورات صورية لن تغير من واقع التخلف المرير التي تعانيها شعوب العالم الثالث وبالأخص الإسلامية والعربية منها .. وإذا لم تترسخ ثقافة الديمقراطية في عقولنا وأفكارنا وأفعالنا فسنراوح في مكاننا إلى يوم يبعثون في العربة الأخيرة من قطار التخلف ...؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب عسكري ، ولكن بدهاء ...؟
- حضارة العقل وجهالة النقل ...؟
- لن تكسبوا من ثورتكم إلا ورقة تداول السلطة ...؟
- وقف تدريس حصة الدين في المدارس العامة واجب وطني ..؟
- تكاثروا ... وان الله يرزقهم ، والقافلة تسير ...؟
- تناسلوا تكاثروا أباهي بكم الأمم بالتخلف والفقر والبطالة ..؟
- الفتاوى السامة وباء ينتشر أين المفر ...؟
- التوكل الاستسلامي والنقل البليد ، والسير في طريق الأمنيات ؟
- عبر بطاقة الحوار المتمدن نهنئ االاخوة المسيحيين بأعيادهم..
- العلمانية خارج ما يسمى بالعلمانية الدينية والديمقراطية السلط ...
- لباس غير محتشم تعاقب بالجلد ، ومن أباح العري عقوبته ...!؟
- فضائية الحوار المتمدن حلم أم أضغاث أحلام ..؟
- حلم سلطاني ...؟
- الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟
- إذا كانت عينا المرأة المنقبة تثير الفتنة ، فما هو حكم حواء ا ...
- نسل أبناء آدم وحواء ، هل هم أبناء حلال أم أبناء ....؟
- هل البشر جميعاً من نسل آدم وحواء ....؟!
- ثورة الحواري والغلمان ...؟
- علمانية حقيقية وعلمانيات مزيفة ...؟
- الحكم بالخلود المؤبد .؟..


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟