وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 23:17
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
مقاطع من أغنية كردية
في داخلي شرخٌ عميقٌ
تنبعِثُ منهُ رَغبةٌ في بكاء
يمسِكهُ سُؤالُ طفلةٍ صَغيرَةٍ
يَا أبَتي.. هل الجّبلُ يبكي؟!!
*
أيتُها الرّصاصةُ اللئيمةُ..
اتجهي حيثما شِئتِ..
حيثما اتّجهْتِ..
فذيّاكَ هُوَ قلبي!..
*
هَؤلاءِ الذين لا يتعَبونَ من الرّقصِ
يَضرِبونَ الأرْضَ بأقدامِهمْ وَيَصرُخونَ للسّماء
كلّما تعرّضوا للموتِ..
ازدادوا إيماناً بالغِناء..
*
يا لنزُ..
يا جلولاءُ..
يَا ترابَ ضَرَباتِ أرجُلِهم
أنّني الآنَ أمتلئُ بالحَياةِ..
وَأولدُ من جديد..
*
لِماذا لم يكن المسيحُ كرديّاً..
لِماذا لم يكن بوذا كلدانيّاً
لِماذا لم أكنْ أنا مانو
لِيكونَ لي قلبٌ بحَجْمِ الفرَح!..
*
لِكي أستطيعُ أنْ أفرحَ معَكم
لا بدّ أنْ أولَدَ من جديد
لِكي أتعلّمَ الرّقصَ مثلكم
عليّ أن أكونَ شخصاً آخر!.
*
علّموا أطفالَكم الرّقصَ قبلَ الوِلادةِ
علّموهم الغِناءَ بعدَ الوِلادةِ
علّموهم الفرَحَ قبلَ الفِطامِ
علّموهم.. أغنيةً الجّبل!..
*
أنا عاشقٌ بِجَناحين
وأغنيةٌ بلا كلِمَات..
موسيقى بلا حروف
أنا نداءُ الطبيعة.
*
الينابيعُ هيَ التي تصنعُ النّهْر
الينابيعُ التي في قلبِ الجّبل
قلبِ الجّبلِ الذي ينزِفُ
كلّ هَذا الفرَح
الذي يصنعُ الحَياة.
*
الطفلةُ ذاتِ الوَجْهِ المُدوّرِ
وَثيابُها المُزرْكشَةُ
ترفعُني عَالياً عن الأرْضِ
وَهي تقدّمُ لي ابتسَامتَها!.
*
رائعٌ هُوَ الرّقصُ
الذي يحرّرُني من الأرْضِ.
هلّلويَا!
*
لندن
الخامس والعشرين من فبراير
2011
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟