عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 21:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
تعاطف المصريين وطيبتهم ظهرت عقب ثورة الغضب التي قادها ابناء الشعب المصري وخرجت كل قطاعات الشعب تبارك هذه الثوره التاريخيه فبالرغم من تاريخ مبارك الديكتاتوري تجاه المصريين إلا إنهم كان هناك تعاطف من بعض القطاعات الشعبيه في مصر
وجاء هذا التعاطف نتيجة التركيبه النفسيه للمجتمع المصري كونه مسالم ومحب لمن حوله فعقب خطاب يوم الثلاثاء المليوني الاول كان هناك حاله من الارتباك بين عواطفهم الجياشه ومستقبل وطنهم فحدث إنشقاقا ناعما بين المصريين بين مؤيد لمبارك بقاءه لآخر فترته في الحكم وبين الثوار المصممين علي إكتمال تحرير وطنهم
من هذا الاستعمار الجديد ولكن مع تصميم الثوار وإرتباك شلة الحكم والتخبط الذي كان ظاهرا في إدارة الازمه جاء قرار رجال الحزب الوطني بالهجوم علي المتظاهرين داخل ميدان التحرير يوم الاربعاء الدامي فقد كنت حاضرا وشاهدا علي هذا اليوم المئساوي والذي لن يتكرر في تاريخ مصر مرة اخري
حتي إنني ظننت في بادئ الامر أن هؤلاء اتوا لينضموا للثوار لكني فوجئت بطريقتهم واعتدائهم الدموي علي المتظاهرين لذلك اسرعت في طريقي لآتفادي أمطار الحجاره التي سقطت داخل سماء ميدان التحرير وانا في طريقي وجدت رجال الحزب وبلطجيته يسحبون بعض المراسلين الاجانب والمصورين ويعتدون عليهم بالضرب
اخذت اكلم احد هؤلاء المصورين واشده من يديه ليسرع معي في الطريق واستطعت الدخول بهم بهو واحده من عمائر ميدان التحرير وكان ما زالوا بلطجية الحزب
يطاردونهم وفي البهو صرخت بأعلي صوتي قائلا لهم هل هذه اخلاق العرب والمصريين ضيوف علينا في بلادنا ونعتدي عليهم بهذه الهمجيه وقف البعض عن التعدي وحاول الدفاع عنهم إلا أن أيادي البطجيه كانت أعلي من صوتي
ولم ينقذنا هذا اليوم إلا شباب الميدان من الثوار فقد اتوا من الخلف واستطاعوا السيطره علي فتوات الحزب وبلطجيته
وبعد التعاطف إنضم المصريين في صوت واحد يسقط مبارك ونظامه الاجرامي فلذلك كان واجبا عليه كمواطن مصري شارك جيله في صنع تاريخ وطنه واعتقد ان صوتي هذا ينضم اليه كل من الشهداء والمصابين وكل طفله وطفل وشيخ روعتهم ايادي الفساد داخل مصر طوال الستين عاما الاخيره في تاريخ بلادنا
أن نقول للرئيس مبارك ولكل عائلته وحاشيته ومنتفعينهم من رجال الاعمال واصحاب رؤوس المال
والمرتشين وسفاكي الدماء ومن هدموا بلادنا وسرقوا اموالها وخيراتها أنني وهم نُعلن عن خالص أسفنا البالغ لفخامة الرئيس المخلوع وعائلته وكل نظامه عن تأخرنا في خلعكم من جذوركم فكل يوم تثبت الايام أننا كنا بالفعل نُحكم من قبل عصابه واتذكر هذا الشعار الذي رفعه المتظاهرين امام مجلس الشعب المصري عقب مذبحة نجع حمادي في مطلع عام 2010 حينما كانوا يهتفون ( قولوا للحاكم جوه القصر إنتو عصابه بتسرق مصر ) فأثبتت الايام انكم بالفعل سرقتوا بلادنا وقتلتم اولادنا فلهذا اكرر اسفي علي تأخرنا في خلعكم فإقبلوا اعتذاري واعتذار ملايين الثوار من شباب المصريين
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟