على هامش الثورة المصرية (٩): قالو وقلنا

عبير ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قالو أن الأغنياء ما بيسرقوش

وأن الأصل هو الأساس ونجيب وزراء رجال أعمال

لا يسرقو فى يوم ولا يبصو لقوت غلبان

فات الزمن وجت عليهم لحظة وبأن

واللى كان مفروض يكون شريف يا عالم خان

واللى كان مفروض يحقق الآمن والأمان

ساب البلاد تتنهب وقسم قوت الغلبان

قلنا بأن الغنى هايفضل غنى النفس من جوه

وأن السارق لا ليه طبقة ولا كمان عنوان

**************

قالو بأن الشعب لسه مش ناضج ومش قادر يأخذ يا عينى قرار

محتاجين لسنين عشان نعلمكم دروس القهر

خلينا نفضل كده فى كراسينا حامينكم

ديتها كده كام سنة ومن بعدنا نجيب الولاد تورثكم

قلنا لا أنتو سمعتو فى يوم ولا فهمتو

أن الشعوب فى صمتها بتغلئ من جوه

وأن صوت الغضب بيدق على بابكم

وأن الشعوب تتناسى يمكن ساعات لكن عمرها ما تنسى

**************

قالو نمنح ونعطى ونزيد...

والفرصة لسه معقولة ومقبولة

نقعد شوية نصلح ونزود من هنا وهناك

وكمان نقلل ده ونشيل حاجات وحاجات

نديكم حبة كده م الرزق تنبسطوا

ونفضها سيرة ونرجع للماضى بحلاوته

قلنا المال اللى انتو جاين فيه تفاصلونا

طول عمره مالنا بس أنتو نهبتونا

لا عاد لكم تتحكموا فيه ولا فينا

الشعب قال كلمته فضوها بقى سيرة

نبدأ بداية جديدة ونعيد لمصر الدور

ترجع عروسة محروسة فى قلوبنا وعنينا

لا ليكو اليوم تحكموا ولا تمنعوا وتمنحوا

مصر النهاردة عروسة دفع شعبها مهرها

**************

قالو ناكرين للجميل

نسيتو أعمالنا العظيمة كلها

مسحتو كل السنين واللى عملناه لكم

لسه كثير عليكم لأجل تفهموا عملنا

قلنا أعمالكم مش محتاجة لا قوالة ولا إعادة

متسجلة بالصوت والصورة

ومطبوعة بدم القهر ويا الخوف ويا الذل

و كلها بكاء وأحزان والآم

لا الدم راح ننسى ولا يفيد الكلام

لا الشهداء راح ترجع ولا أنتو ح تسكنو ده القصر


**************

قالو فرصة كمان وأخيرة نتكلم

نقعد شوية نتفاوض ونتناقش ونسلم

ده أنتو ولاد شعبنا ومن دمنا واللى يمسكو يمسنا

قلنا خلاص وفرو كل الكلام

جه الأوان تسكتو لأجل الشعب يتكلم

أن الأوان تعود للشعوب أرادتها من تانى

ترسم بأيدها طريقها مرصوف بحرية

تمشى لبكره معاها أرادتها سلاحها البتار

سلاح لا يقدر عليه ظلمكم ولا عنفكم تانى

تقول خلاص اتحررت ودفعت أغلى مهر

دم ولادك يا مصر عربون محبة وصفح

#عبير_ياسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات