أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن النظام الحاكم














المزيد.....

الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن النظام الحاكم


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن سرعة تجاوب وزير الداخلية في إقالة مدير أمن البحيرة الذي سب وأهان المصريين ، سرعة التجاوب تبعث الطمأنينة في الناس التي سأمت لهجة الأمن المتعالية ، والمعاملة غير الإنسانية (اللي أشار إليها مدير الأمن المُقال في حديثه الذي نشرته بوابة جريدة الوفد، سماها: معاملة خاصة.. المواطن المنحرف له معاملة خاصة...) فكم عانى المواطنون من هذه المعاملة الخاصة، وأحيانا ما كانت هذه المعاملة الخاصة تتطور إلى معاملة خاصة جدا ، وأحيانا حميمة أو حميمة جدا، وذلك على حسب درجة حماسة رجل للشرطة للممارسة غير الشرعية للمهنة، أو رغبته في الحصول على اعترافات دامغة من المتهم، أو لأي سبب غير قانوني آخر يراه رجل الأمن هذا.
والمواطن هنا أمام الشرطة كان شخصا بلا حول ولا قوة أمام شخص له كل الحول وكل القوة ، هذه هي المعادلة باختصار ، الخطأ الوحيد في المعادلة هو كلمة مواطن التي وردت في بداية الجملة ، لأنه أمام رجل الشرطة لم يكن يعامل على هذا أساس ، والواقع أنه لم يكن مواطنا، فهذا الرجل أو السيدة الواقفين أمام رجل الشرطة لم يكن لهما أن يختارا الحاكم ، فالحاكم وكل السلطة التشريعية تختارها الشرطة من خلال انتخابات مزورة، كما انها من خلال جهاز مباحث امن الدولة تختار كل موظف عام لموقع حساس في البلد ، كما أنها تعزل من خلال التقارير (السرية) أي موظف, يعني هي كانت ملخص البلد.
لم تكن هناك مكانة حقيقية في البلد للعاِلم ، أو المفكر ، أو أي من الأطراف القادرة على المساهمة في تقدم البلاد ، كل الملفات مسلمة لجهاز الأمن، فأصبح جهازا للنفوذ والسطوة وأفتقد فعاليته كجهاز للأمن، فكافة الأجهزة الفعالة في كل الدنيا تعمل إما بالعلم (وتعطي نتائج علمية زي كل النتائج التي توصل إليها العالم الحر المتقدم)، أو تعمل بالقانون الوضعي في كل شئون الحياة ، في السياسة ، الصحافة ، الإعلام، الإدارة ، الأمن، فهذه الدول المتقدمة تدار بالقوانين العلمية أو الوضعية ؛ ورجل الشرطة أول من يتعامل مع الناس بالقانون، ويتعامل هنا أي يلتزم بالقانون، لا يمكن ان يتحدث مع الناس بنبرة تعالي أبدا، انما يحرص على تنفيذ القانون ، لا توجد معاملة خاصة ، انما يوجد مجهود فنى خاص؛ لو مجرم خطير هربان يطاردوه ، ما نفعش يستخدموا الطيران وغرف المراقبة كي تحدد بسرعة مكانه ، والموقف يكون مثير جدا ، وينتهي الأمر بالقبض على المجرم ، فقط القبض على المجرم وتسليمه للعدالة.
لقد قامت بعض الهيئات الحقوقية - في فترات سابقة- بإعداد بعض الكتيبات عن القوانين الحاكمة للعلاقة بين المواطن ورجل الشرطة، وكانت بعض الجمعيات تقوم بتوعية المواطنين بحقوقهم مع رجل الشرطة، وسيكون مفيدا جدا ان تقوم الهئيات الحقوقية بأعادة اصدار هذه الكتيبات القانونية وتدارسها مع المواطنين ورجال الشرطة، اقصد هنا رجال الشرطة الشرفاء، بعد ان يتم مراجعة كافة الحالات ومحاسبة كل من اعتدى من الشرطة على شباب التحرير، ومحاسبة كل من اعتدى على المواطنين واهانهم وهدر كرامتهم وانسانيتهم قبل (وبالطبع بعد) خالد سعيد وحتى قيام الثورة . يلزم تنمية الوعي الحقوقي لدى المواطن، والوعي القانوني لدى رجل الشرطة.
نحن نقدر دور الأمن، ونعلم أن هناك رجال أمن شرفاء، ونثق أنه يمكن مع هؤلاء الشرفاء ان نعيد بناء جهاز الشرطة على أسس جديدة، وأن نعيد بناء الثقة، التي فقدت، بين الشرطة والشعب. نحن الآن لا تسبتدل المقاعد بين الشعب ورجال الأمن ، هذه الثورة غير المسبوقة لم تقم لإستبدال الكراسي مع الأمن ، فالأمن أهان الناس نعم، واعتاد معاملة ولغة متعالية مع الناس نعم ، وقامت الثورة كي توقف هذا التعدي ، وان تلقي بهذا الفكر في البحر ، لا يتعدى أحد على أحد، ولكن يتم تطبيق القانون، كي نحمي الوطن، والوطن هنا هو المواطن، الوطن هنا هو الانسان، لم يعد الوطن هو النظام الحاكم ، هي دي الحرفية والكفاءة والعدل والدولة المدنية، التي تضمن حقوق الشعب ورجل الشرطة، فكلاهما مواطن له كل التقدير والاحترام وإن اختلفت الأدوار.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن النظام الحاكم