خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:08
المحور:
الادب والفن
" لم أرَ رجالا أشداءَ مثل الليبيين ، الرصاص يتراشق وهم يتوجهون بصدورهم اليه ! قال احد الأبطال ، التراجع ذل ، الموت ولا التراجع وهكذا سحقوا الطاغية . انهم قدوة للتحرر ، مشعل سيخطفه شعب عربي آخر ، لينير الطريق بجَمَراتِهِ ."
أوَ ما رأيتم كيف ليبيا في الدماء ْ
في الجمر
في النيران عامتْ ؟
بل تخوضُ
بموج بحر ٍ مِن رصاصْ
تاريخ هيلين البطولةِ
خطـّهُ الأحرارْ
بأحرف ٍ من نارْ
هب ّالرفاقُ الثائرونْ
والثائراتْ
كتبوا على عرض السما
بالموت ِ تـُنـْتـَزَعُ الحياة ْ .
ليبيا الجريحة فخرُنا وسبيلـُنا
نحو التكوّن والوجودْ
ليبيا الجريئة
لاتهاب من البنادق والكتائب والوحوش
هبوا انقذوا ليبيا الفداءْ
اغلى الرجال تساقطتْ فوق الثرى
ترويه انهارا وتسقيه انتماءْ
اغلى الرجال اشدهم بأسا ً
يجوبون العواصف لايهابون الرياحْ
اذا هوى ملاح ْ
هب ّ العاشقون ليكتبوا
والعاشقاتْ
سطراً على عرض السما
بالموت تـُنتزعُ الحياة ْ
ليبيا الصمودْ
ليبيا التقدم لا الهروبْ
فخر الشعوبْ
تعوم في النيران
لا تخشى الرماحْ
مامر ّ شعب مثل ليبيا بالصعود الى القممْ
ما مثل ليبيا في الوجود ولا العدمْ
شعب هو الإغلى وساما في البطولة ْ
ليبيا الرجولة ْ
هي عبرة ٌ للساكتينْ
وقصيدة ٌ للعاشقينْ
وشمعة تسري بأمواج الظلام ْ
ليبيا التحرر والكرامة والسلامْ
على شوارعِها
يموت الثائرونْ
والدمّ ُ يجري في الجداولْ
والرؤوس تـُدقّ ُ تقطع بالسيوف
وبالرماح وبالمعاولْ
ليبيا الحبيبة ْ
رغم الرواجم والمدافعْ
ليبيا تدافع كي تنال النصرْ
لا خوفٌ ولاذلٌ بليبيا
لاتراجعْ
الكل في تيار نارْ
حتى يُخط على الجبين الانتصارْ
جبين ليبيا النورْ
ناقوس النهارْ
بالمهد والتابوت ليبيا ، نحو اولمب النجوم ، تقوم تهتف في المسيرة ، لا انحناء ولا انكسارْ
اقوى من الفولاذ ليبيا
والإبادة والدمارْ
ليبيا رجال الريحْ
ليبيا النساءْ الشاهقات
ليبيا الكبار مع الصغارْ
هَبوا جميعا للنداء:
نداء دحر الظالمينْ
فتقدَموا بخطى الاسودْ
على خطى طروادة الدَم ِ والحريق
على متاريس القلاع
على الجحافل والحشودْ
لن ينحني طوفان ليبيا لن يعودْ
حتى يدوس على رؤوس القاتلين
من الأفاعي والطغاة ْ
حتى يخط الثائرون كما تخط الثائراتْ
سطراً على عرض السما
بالموت تـُنتزع الحياة ْ
ثار الأرقاءُ الحُفاة ْ
والموت
خاتمة ُ
الطغاة .
*******
27/2/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟