حكام السعودية يشعرون بالذعر بسبب ما يحصل في ليبيا!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحدث الأمير السعودي المدعو "جلوي بن سعود" من خلال قناة "الليبية" وقناة" الجماهيرية" مستنكرا ً ما حدث في "مصر" و"تونس" وما يحدث في ليبيا الآن معتبرا ً إياه يدخل تحت مسمى "الفتنة" ومسمى "الخروج على ولي الأمر" مستعينا ً بفتاوى مشائخ المذهب السلفي الحكومي المدجن حيث وصف القذافي بأنه قائد "عاقل" وأن الليبيين إذا كانوا يعانون من أية مشاكل كان من المفروض عليهم محاورة القذافي بالتي هي أحسن محاولين إقناعه بتحقيق المطالب التي يريدونها وإذا لم يستجب لهم فليس عليهم إلا الصبر لأن الخروج عليه هو أمر مخالف للشرع - على حد زعمه - متناسيا ً أن عائلته الديكتاتورية الحاكمة والمالكة كانت قد أوعزت لمشائخ السلطة إبان العداء المستحكم بينهم وبين القذافي أن يصدروا فتوى بكفر القذافي وزندقته!!.. واليوم يغازلونه ويآزرونه لا حبا ً فيه ولا خوفا ً عليه ولكن خوفا ً على عرشهم البالي المتآكل من ثورة وغضب الجيل العربي الجديد!.

فنحن نعرف سر هذه المداخلة وهذا الإستنكار السعودي لهذه الثورات الشبابية الشعبية التي تجتاح العالم العربي!.. فحكام السعودية يشعرون بالذعر الشديد مما يجري حولهم من زلازل تمور وبراكين تفور!.. ولا ننسى أن ملكهم "عبد الله" كان قد أصدر تصريحا ً عند بداية ثورة الشعب المصري إستنكر فيه بشدة خروج الشباب المصري على الطاغية "مبارك" حيث أعلن تأييده للطاغية ضد إرادة الشعب ولكنه بعد نجاح الثورة المصرية بدل موقفه العلني وإدعى بأنه مع خيار الشعب المصري!!.. واليوم يتعاطفون مع زميلهم في نادي الطغاة العرب "معمر القذافي" مع كل ما بينهم وبينه من خصومات شخصية وسياسية؟؟!!.

ولعل إنتقال شرارة الثورة لليبيا وإتخاذها طابعا ً عنيفا ً بسبب العنف الدموي الذي قابل به الطاغية المجرم القذافي التظاهرات السلمية هو ما أرعب حكام السعودية فإسقاط الليبيين لأقدم وأطغى الحكام والقادة العرب وأكثرهم دموية "العقيد معمر القذافي" سيعطي رسالة لسائر الشعوب العربية بما فيهم "شعب الجزيرة العربية" مفادها أن إسقاط غيره سيكون أسهل خصوصا ً مع ورود أخبار متواترة عن وجود حالة من التململ الشعبي في المملكة بسبب إنتشار ظاهرة الفقر وفشل آل سعود في تحقيق العدالة الإجتماعية والرفاهية لكافة السعوديين حيث لاحظنا ولثلاث سنوات متلاحقة تعرض المدينة الثانية في المملكة "جدة" للغرق بسبب الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة هناك وروعت السكان وأهلكت ممتلكاتهم!.. فأين شبكات الصرف الصحي الحديثة؟ وأين ثروة النفط السعودي وريع مواسم الحج والعمرة؟ أم أنها تذهب لجيوب الأمراء من أصحاب الكروش ولجيوب القطط السمان الموالين للعائلة الحاكمة والمستبدة!؟؟.

إن حكام آل سعود بسبب ظلمهم وبطشهم وديكتاتوريتهم وتخلفهم ليسوا في حصانة من رياح الثورة والتغيير والسعودية ليست الإمارات ولا قطر اللتين تحقق فيهما قدر كبير من الرفاهية للسكان .. فالمظالم في السعودية كثيرة والرغبة في التحرر والتغيير لدى القوى الشبابية والمجددة كبيرة والشباب السعودي مل وقرف من هذه العائلة الحاكمة الباطشة والعميلة والمتخلفة .. وسيأتي اليوم الذي يدوس فيه شباب الجزيرة العربية بأقدامهم نظام آل سعود برمته لتظهر للوجود "جمهورية جزيرة العرب الإسلامية" التي يحكمها دستور ديموقراطي منضبط بالثوابت الدينية البعيدة عن التفسيرات السلفية الممتخلفة والمغلقة .. دستور عادل يختاره شعب الجزيرة بإرادتهم الحرة ويحقق الحرية والعدالة والكرامة لشعب الجزيرة العربية المجيدة ويُلقي بآل سعود إلى مزبلة التاريخ !.

سليم نصر الرقعي

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات