أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نرين طلعت حاج محمود - الحب بين رجل و حشد من نساء














المزيد.....


الحب بين رجل و حشد من نساء


نرين طلعت حاج محمود

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحب بين رجل و حشد من نساء
نرين طلعت حاج محمود
الحب بين المرأة و الرجل فعل من أفعال المعرفة و الذكاء ، فعل يتيح لكل طرف فيه إدراك ماهية الطرف الآخر -الإحساس به- مساندته و الاتحاد به و احتوائه - و يعبر هذا الحب الإنساني عن نفسه بالجسد بالحياة الجنسية.
و هذا الحب يتيح الإدراك الشامل و العميق للحياة و لا يمكن تحقيق هذا الحب إلا عند الأشخاص الأسوياء المتحررين من مخاوفهم و كبتهم و أمراضهم.
و الحب هو إيمان عميق و شعور متجدد بالحياة و تناغمها و هو بهذا لا يختلف عن الإيمان الذي هو الشعور بالانسجام و التناغم التام مع الحياة و إدراكها بعمق و تحقيق التطهير الداخلي الذي يصل بصاحبه الى الرقي و الجمال بحيث يجعله يأنف من الانغماس في فاحشة أو عدوان أو تبدر منه التفاهات و الدناءات.
و لا يمكن لإنسان ان يصل لحالة الحب أو الإيمان إلا من خلال ذاته من خلال تحقيق سويته النفسية الخاصة به و حين يعجز الإنسان عن تحقيق هذا الإحساس المتجدد بالحياة و لا يجد من يساعده على تحقيقه ,على فهمه، قد يلجأ للبحث عن الاحساسات القوية للتعويض عن فقدانه الإحساس العميق بالحياة من اجل خلق جمال مفقود من الداخل و ان تكن تلك المحاولات هي أحيانا كثيرة متعة و لا تضر بأحد إلا بصاحبها كالمخاطرات الذي يمارسها المجازفون الأوربيون الباحثون عن الغريب و هي تقدم متع لحظية قد تطول أو تقصر و لكنها لا تحقق شعورا دائما و لكنها الأهم لا تضر بأحد و لا تمس أو تحقر أحد, و لكن هناك أساليب أخرى للبحث عن الأحاسيس تضر و تسيء للإنسان و كرامته و الاسوء ان تدعم بقوة تشريعية و تستغل الواقع التعس للإنسان في البلدان النامية لتحقيقها و من اشهر هذا النوع بحث بعض الرجال عن علاقات غرامية متعددة ( و كذلك بعض النساء ) تحقق الإحساس بالحياة و لا يختلف هذا السلوك عن سلوك الإدمان على الكحول أو المخدارت, و الاسوء منها تعدد الزوجات الذي يدافع عنه البعض و يروج له مع الأسف البعض ممن اتجهوا الى حرفة الدعوة و التبشير المربحة يبشرون به على كل أنواعه الزواج الشرعي المتعدد و زواج المسيار و زواج المتعة و أنواع أخرى في المدة الأخيرة و هي جميعا لا تحترم العلاقة الإنسانية الوجدانية بين الرجل و المرأة و لا تنطلق من فهم عميق للإنسان و حاجاته الروحية, فهذا السلوك هو انحراف وجداني، انحراف في الشخصية لا يمكن تجاوزه إلا من خلال الذات و تحريرها من مخاوفها و أمراضها الداخلية و فقدانها طعم الحياة.
و هنا أتساءل حين ترسخ ثقافة ما هذا النوع من المرض الوجداني السلوكي ألا تمارس تشويها متعمدا لمغزى العلاقة العميقة بين الرجل و المرأة و تشوه نساء و رجال هذا المجتمع.
حين يقوم بعض رجال الدين و هم بأكثريتهم أشخاصا جهلاء جهلا مطبقا بكل فروع العلوم الطبيعية و الإنسانية –الاجتماعية – التربوية –النفسية -و لا يحاولون فهم هذه المشكلات النفسية و ما معناها حقا و يفتون بأنواع من الزواج أو يدافعون عن التعدد دون ان يدركوا مدى التشوه الوجداني العميق لمثل تلك العلاقة التي تربط رجلا برعيل من النساء و دون ان يدركوا مدى ابتعادها عن الإيمان و الطهارة و الحب العميق بين الرجل و المرأة و الإحساس بالحياة و دون ان يدركوا مدى التشوه الوجداني لدى الإنسان الذي يمارس علاقة مع الآخر تقوم على مفهوم الاستخدام, و مدى تحقيره بهذا السلوك و تحقير الآخر بجعله شيء أو غرض يلبي حاجة مرضية ألا يزيدون هذا المجتمع تشوها و يزيدون ألمه و بؤسه بؤسا و حتى متى و بعد كم من مئات السنين علينا ان ننتظر حتى يقوم لدينا رجال دين يحاولون فهم الإنسان بعمق و فهم دوافعه و مشاعره و تقدير قيمة حياته .
خلق الله عز و جل الإنسان في أحسن وضع نفسي و خُلقي و خَلقي و لا يمكن ان يدعو عز و جل هذا الكائن لممارسة تشوهاته حسب قدراته و سلطاته بل انه يدعوه لاكتشاف ذاته و فهم نفسه و معالجتها للفوز بالإيمان الحقيقي و الحب العميق المنسجم مع الحياة و الذي يمنع الإنسان من ممارسة القبح و التفاهة دون خوف من احد .



#نرين_طلعت_حاج_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الايمان و العقد بون شاسع
- حكاية عن بَاتر
- المشعوذون و الفضائيات
- أساطير النارتيين
- من حضر القسمة فليقتسم
- المرأة و الإحساس بالحياة
- عشرون صالحا يشفعون لمدينة اشرار
- مكابرون حتى الرمق الأخير
- المرأة و وجدانية الرجال
- الكرسي و الطاولة
- الموؤدات
- حبة شعير
- حجز العقول
- مسؤولية المؤسسة الدينية عن الأخلاق العامة في المجتمعات الإسل ...
- المرأة في عرف المجتمع
- شلة حسب الله و الهوية الجديدة
- حرب الشيشان حرب تحرير وطني و ليست حربا دينية
- أخلاق الرعيان ...إلى متى ؟


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نرين طلعت حاج محمود - الحب بين رجل و حشد من نساء