صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 11:18
المحور:
الادب والفن
تاهَتْ ليليت بينَ ظلالِ النَّخيلِ 34
.... ... ...... ....
أيّتها الأنثى التَّائهة
في ضجرِ الصَّحارى
تفرّينَ من روضِ الفراديسِ
بحثاً عن غرامٍ
بينَ نسيمِ الخيامِ!
ليليت يا ليليت
يخرُّون أمامَ شموخِ نهديكِ
وأنتِ ما تزالينَ أنتِ
هائجةٌ كَأمواجِ البحرِ
أبهى من دكنةِ اللَّيلِ!
أحبُّكِ أكثرَ
من وردةِ الرُّوحِ
أكثرَ من اللَّيلِ الحنونِ
أحبُّكِ أيَّتها المزدانة
بسموِّ الوقارِ الجليلِ!
أحبُّكِ أيَّتها السارحة
في براري الحلمِ
أيّتها النابتة فوقَ قمّةِ القممِ
أيَّتها المبرعمة
في تموّجاتِ الهواءِ العليلِ!
جفّتِ البحارُ
من خشونةِ الرِّيحِ
من جلافةِ هذا الزَّمان
تاهَت ليليت
بينَ ظلالِ النَّخيلِ!
يا صديقةَ اللَّيلِ
وندى الصَّباح
يا موجةَ فرحٍ
تسطعُ مثلَ الهلالِ
تشفي أعماقَ الغليلِ!
يا موشورَ العشقِ
يا زغبَ البحرِ
ترسمين معالمَ البدرِ
أجنحةَ العمرِ
كأنَّكِ حماةُ الدَّخيلِ!
.... ... .... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟