موت خمبابا

محمد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 11:05
المحور: الادب والفن
    

موت خمبابا
إلى أين يأخذك صوت الكمان
وأنت بين هذه البساتين اليتيمة
من مووايل فلاّح وعصافير
اهرب إلى الغيمة ربما ستمنحك
وطناً بلا شظايا
XXXXXX
مدن تُقدم لنا أسرار قبورها
وكيف التفَّت
مواقد الكهّان على خاصرتها
أحرقتها صلواتهم
واصطادت فيها العشق
وبـَصَمَت في ذاكرتها الموتَ
واستعارت لها سموات مشوَّشة
سرعان ماتشيخ
وتلبس الكفن مبطَناً
بريش القبّرة
سموات هجينة بينها وبين الفصول قطيعةٌ
ومدن تهذي بكلامها
عن هذه النار الولود
عن حدائقها المفجوعة بالوحشة
تجلدها الجيرة بغفوة شاعر
فوق الرصيف
يحلم بموت خمبابا
مجاناً بقاياك أيتها البلاد
جسور تئنُّ وطفل يهمس في كف الله
أعطني البلاد من غير حريق
فيعرق وجه الماء
والنهر مخذول بضفتَّيه الشاحبتَين.

#محمد_الجوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات