خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 00:47
المحور:
الادب والفن
" إستئذانا من الشاعر الخالد احمد شوقي ، بالاقتباس والتحوير من مطلع قصيدته : جبل التوباد حيّاك الحيا... وسقى الله صبانا ورعى ".
ساحة التحرير " حيـّـاك ِ الحيا"
وسقاك ِ الشعبُ دمعا ودَما !
ساحة التحرير أعدَدْنا لها
قوة ً اعظمَ من ان تـُهزَما
نحن عشاقُ عراق ٍ صامد ٍ
لجيوش الموت ، لن يستسلما
ساحة التحرير قومي اكتسحي
طائفيا ً ودخيلا ً مُجرما
صحّرَ الأرضَ واردى زرعَها
سرقَ الشعبَ الكسيرَ المعدَما
ساحة التحرير جودي بالضيا
وارفعي للكادحين العلـَما
ارضنـُا اجملُ من ان يحرقوا
شعبنـُا الجبارُ لا لن يُظلما
شعبُنـا ثارَ على شنـّـاقِهِ
شعبنا أكبرُ من أن يُعدما
حاملٌ جرحَهُ نسرا ً ، جاعلا ً
له أجسادَ الضحايا سُلـّما
راية ٌ حمراءُ في راحتِهِ
رفـَلـَتْ وردا ً وطافـَتْ انجُما
وحماما ً ورفيفا ً وسنا
وسلاما وعراقا حالِما
انه العملاقُ يخطو مارداً
وهُمُ الأقزام تهوي والدُمى
ساحة التحرير لاتستسلمي
بسوى نصبـِك ِ لن نعتصما
انهضي رغم سيوف ٍ ومِدىً
واصرخي بالشعب وامعتصما
هللي ان قتلوا أقمارَنا
شُعَلا ً تجتاحُ ليلا ً مُعـتِما
ساحة التحرير هيا استبسلي
اسقطي الخضراء دوسي الصنما
اسقطي العرشَ وتيجانَ الغبا
وعلى الوحل ِ رؤوسَ الزُعَما
آن للجائع ان يعلنـَها
ثورة ً بالنار ترمي المُتخما
آن للمظلوم ان يُردي بهم
آنَ للمحروم ان ينتقما
آنَ للأسوار أن نركلها
آنَ للخضراء أن تـُقتحَما !
إن رايات الغفاري انتصرتْ
كلما نثـّتْ دموعا ودِما
آنَ أن يُبنى بعزم ٍ وطن ٌ
آنَ للباستيل ان ينهدِما
آن يابغداد أنْ تنتفضي
آن للجرح بأن يبتسما
ساحة التحرير هيّا اشتعلي
" جادكِ الغيث ُ، اذا الغيث ُهمى "1 .
يابلاد الرافدين انفجري
زلزلي أرضا ً وبحرا ً وسما !
*******
1ـ استعارة مقوسة من مستهل لموشحة كتبها الشاعر لسان الدين بن الخطيب " جادك الغيث اذا الغيث همى .... يازمان الوصل في الأندلس ِ" .
26/2/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟