أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الحيدر - أين الديناصور يا سيادة رئيس الوزراء














المزيد.....

أين الديناصور يا سيادة رئيس الوزراء


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيادة رئيس الوزراء.. يا صاحب المعالي
قبل يوم من خروج تظاهرات الاحتجاج على الفساد والطائفية وغياب الخدمات خرجت علينا بتصريح خطير أخفتنا فيه من ديناصور مخيف سيخرج علينا من متحف التاريخ الطبيعي فينفث النار من فمه ويلتهم الناس بالآلاف ويدمر "العملية السياسية" المباركة ويهدد "الديمقراطية الوليدة" في بلادنا الحبيبة...
هذا الديناصور أسميته البعث الصدامي مرة، وفلول البعث والإرهاب مرة ثانية، والمتربصين بالعملية السياسية مرة ثالثة..
والحقيقة يا "محبوب الشعب" يا أبا إسراء.. لقد خفت خوفاً شديدا و "بكت هوه" بالعراقي الفصيح، وقفلت الأبواب والشبابيك واشتريت عشر كيلوات تمن وربطة بيبسي وبطل ديتول وكيس قطن طبي ومنعت أبنائي من الخروج.. رغم أني أعيش في مدينة هادئة نظيفة آمنة على بعد تسع ساعات بالسيارة من عاصمتنا المحروسة ببركة الأولياء.
لكن ما رأيته يا "معاليك"، منقولا بشكل مباشر أو بعد المونتاج من على شاشات الفضائيات، وبرغم المحاولات الحثيثة للرفاق سعد البزاز وحارث الضاري ومشعان الجبوري وعبد الرزاق عبد الواحد ورعد بندر وقنواتهم الجهادية الكارتونية، وما وصلني من الأهل والأصدقاء في بغداد، كان شيئاً آخر: كانوا حشوداً من الفقراء والعاطلين والجائعين والمثقفين والشيوخ والعجائز وحتى رجال الدين المسالمين الذين يحملون الورود وخارطة العراق الحمراء ويطالبون بالخدمات والحصة التموينية والتقاعد والتعيين ومحاسبة اللصوص والمفسدين. ولم نجد من بين كل تلك الألوف المؤلفة من الموصل الى البصرة مروراً بساحة التحرير من رفع صورة بطل الحفرة أو نادى بشعاراته العنترية السخيفة أو طالب بإخراجه من قبره وتنظيفه وتلميعه لإعادة تنصيبه قائداً ضرورةً أو تعويضنا عنه بالكائن الشبحي الأحمر الذي خلفه في قيادة حزبه.. أو أحد بقايا حزبه بعبارة أكثر دقة.
الديناصور الذي خفت وأخفتنا منه يا معالي رئيس الوزراء ثبت أنه مجرد "أبو بريص" حقير صغير لا يستحق ثمن الـ... الذي يُضربُ به أو لصقة السيكوتين التي تخيطه في مكانه..
شعبنا يا سيادتك، قد يكون فقيراً، وقد تكون أجياله الشابة قليلة الخبرة في أساليب التظاهر والتعبير السلمي، لكنه ليس بالغبي ولا القاصر الذي لا يعرف مصلحته.. فحاول، ومعك السادة المبجلون "أقطاب العملية السياسية" و"رؤساء الكتل" الذين فوضوك بالحديث نيابة عنهم (ومنهم كما تعرف ونعرف بعثي ابن سطعش بعثي) أن تنصتوا لهذا الشعب النبيل وتصطفوا الى جانبه وتلبوا مطالبه البسيطة المشروعة بدلاً من أن تشككوا بعقله ونضجه وتلعبوا معه لعبة التخويف والترهيب من الموتى وأشباحهم.. أما إذا كنت حريصاً عليناً من البعثيين المتربصين فعليك أن تبحث عنهم في مكان قريب منك.. في المنطقة الخضراء على سبيل المثال... أليس كذلك!؟



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى.. أنا.. قبل أربعين !
- الخطاب الأخير لفرس النهر الساذج العجوز
- نداء الى الشبيبة العراقية الواعية
- أحسُّ بالخجل
- الوصايا
- ثم ماذ... شعر
- عراقنا الحزين.. هل سينزل المطر.. هل ستبدأ الثورة الزرقاء
- للتسلية فقط.....مقارنة بسيطة بين زين الهاربين بن علي وبطل ال ...
- أغنيات خالدات-الحلقة 12- جو داسان
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني نادر نادربور
- تعليقا على الخواطر التونسية لخالد الصاوي
- الولد الذهبي
- الجلوس على خليج الذاكرة
- القول عند دخول أرض السواد
- أغنيات خالدات - توم جونز
- صلاة
- هل يخون الشاعر قصائده؟حسن سليفاني.. شاعراً .. ومترجماً
- ماجد الحيدر النهار الأخير وقصيدة الغروب
- سليمان البكري..النهار الأخير لماجد الحيدر، جدل القصيدة بين ا ...
- رؤيا


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الحيدر - أين الديناصور يا سيادة رئيس الوزراء