|
نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب الإنهيار؟!!
محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب الإنهيار؟!! محمود حمد جَنَّدتُم كل احتياطيكم ( السلطة .السلاح.الثروة.العمائم.الاعلام.التهديد والوعيد.التشكيك . التخوين!) ، واستعنتُّم بإرث غيركم من المتشبثين بالسلطة لتأجيل انفجار الاعصار..ونجحتم في تخفيف حدة قيدوم الاعصار ..لكنكم فشلتم في إزالة اسباب الانهيار التي ستُحَتِّم انفجار الاعصار..لانكم : 1. مصرون على تبرير وجود دولة فاسدة والتمسك بها! 2. تفرضون حكومة ( محاصصة!) مركزية متناحرة وحكومات محلية فاشلة تعيث باقتصاد البلد وخدماته وأمنه فساداً! 3. وضَعتُّم في كل مفاصل الدولة وفي مجالسكم المزورة ( لصوصا محترفين وهواة _ محليين ومُستَوْرَدين) لحراسة خزائن الشعب الثابتة والمنقولة ، وجَنَّدتم سلاحكم وسلطتكم وابواقكم لحمايتهم من المساءلة والقانون! 4. نَصَّبتم جهّال انتهازيون يأبون مغادرة التخلف ، فوق رأس العراقيين ليكبِّلوا مسار ومصير العقل العراقي! 5. تختلقون الذرائع والاكاذيب ( والوعود المجوفة ) منذ ثمان سنوات لمواجهة احتياجات الشعب الضرورية غير القابلة للتأجيل! 6. تُهينون العراق الحضاري المُؤسِس ، والغني بأبنائه وثرواته وتاريخه ، في حضرة اسيادكم الدبلوماسية ومجالسهم السياسية! • بعد ثمان سنوات من (اجتثاث البعث!)، وفي نفس الوقت (تسليمكم البعثيين أعلى المناصب الحكومية والنيابية مقابل بقائكم في السلطة وبضغط من اسيادكم المحتلين!)..يدَّعي المالكي وموالوه الخوف من (عودة!) البعثيين الى السلطة اذا تسلل كم ـ مكموع مؤيد للبعثيين ـ الى صفوف المتظاهرين!.. مما يدعو للتساءل المرير: الم يخشى المالكي من تسلل صالح المطلق الى الكرسي الملاصق له بمجلس الوزاراء ، وتسلل ستة وزراء الى مجلس الوزراء ، وتسلل اكثر من مئة نائبا لمجلس النواب و80% من ضباط وزارة الداخلية واكثر من 90% من وزارة الدفاع ..وجميعهم من البعثيين ؟!! • واليوم بذريعة التخويف من ـ عودة البعث!ـ وتسلل (التكفيريين) الى صفوف المتظاهرين ، تعيدون انتاج نفس الذريعة التي قرفت منها الشعوب ، وشعبنا في مقدمتها على امتداد اكثر من ستة عقود ..لإدامة التخلف والفقر والحرمان وكبت الحريات والسجون والمنافي ..الا وهي: • مخاطر العدو الخارجي: مرة اللقيطة اسرائيل ، واخرى ـ فرعون ـ مصر ، وثالثة حافظ ـ الارنب ـ ، ورابعة ـ قزم ـ الاردن ، وخامسة شاه ايران ـ الصفوي ـ ، ثم الخميني ـ المجوسي ـ ، فالعدو الامريكي ـ الجبان ـ، فـ ـ خائن ـ الحرمين الشريفين ، وبعده ـ جاهل ـ الكويت ، فالحصار الغادر ...ووووووو)!!!!!!!.. الى ان سقط الدكتاتور بدبابات الغزاة! • ولم يستبعد الدكتاتور العامل الداخلي كذريعة لانتاج الدكتاتورية وترسيخها وادامتها ، فمثلما تتذرعون ـ اليوم ـ بالخوف من عودة البعثيين والتكفيريين..كان صدام يديم استبداده واحتقاره للديمقراطية بدعوى الخشية من: الرجعيين ـ المتعفنين ـ مرة ، وتارة من الشيوعيين ـ الملحدين ـ ، وثالثة من الاسلاميين ـ المتخلفين ـ ، ورابعة من الاكراد ـ الانفصالين ـ ، وخامسة من عملاء الاجنبي، وسادسة من حزب الدعوة ـ العميل ـ..الخ!! • وهذا منعطف تاريخي تمر به بلادنا ومنطقتنا ، تأججت فيه مجامر الشعوب الكامنة تحت الرماد والتي تَوهَّم ضيقوا الافق بإنها مجامر خامدة! • وتَصاعِدُ حممها او انفجارها لايتطلب إستئذانا من الحكام لتحديد زمان ومكان الوقوف بوجههم والمطالبة بحقوق الناس السياسية والاقتصادية ، عبر ممارسة حرية التظاهر وحق التعبير! ( اعطونا ستة اشهر لنثبت لكم صدق وعودنا!)..بعد ان نكثوا بعهودهم ثماني سنوات! • وتيقظت الشعوب لإدعاء الحكام بوجود (المندسين بين الجماهير!)..( في تونس الارهاب الدولي. وفي مصر التدخل الاجنبي واخوان المسلمين..وفي ليبيا القاعدة ..وفي البحرين التدخل الايراني . وفي اليمن اعداء الوحدة السعيدة!....) كذريعة لقمع الجميع وانتهاك هذا الحق الدستوري..وحرمان الناس من الافصاح عن مطالبهم ومظالمهم وحرمانهم .. حتى وان هدد الحاكم ـ الحريص على مصالح الشعب !!!!!!!ـ ( بأن الفوضى ستلتهم البلاد والعباد اذا هو تزحزح عن كرسيه قيد انملة!). • ان الفئات الواعية من الشعب تدرك ان هذه التظاهرات هي اول فرصة واقعية ، واول درس منطقي لممارسة الديمقراطية الحقيقية ، وعليها اليقظة والاستعداد لتحمل تداعيات الدرس الاول الذي لايخلوا من العثرات! • وما يميز هذه المرحلة من بين مؤشرات مختلفة هو طفح ـ ضيق الافق الفكري ـ عند بعض (المثقفين) المتمثل بالتخندق حول العقائد الصلدة التي تقدس الحاكم وتستخف بالشعب وتربط الاستقرار بوجود الحاكم حتى وان كان فاسدا او مستبدا او فاشلا، على حساب الانفتاح على الرؤية التنموية لبناء دولة مدنية حضارية ، ومجتمع متحرر من الطائفية والعرقية والافكار المتطرفة ، وفرد مستقل الارادة والتفكير..لاصندوق مغلق على الذرائع والضغائن التي تُنتج الصنم الدكتاتور وتديمه! • والميزة الاساسية لحركة شعبنا هذه..هي.. الابتلاء بتلك الهيستيريا التي اصابت : 1. الاحزاب الطائفية والعرقية ورموزها المتحكمين بالعراق! 2. المحتلين وعملاءهم في ادارة ونهب العراق! 3. ايران ومواليها في حكم العراق! 4. العرب المذعورين ومندوبيهم في الدولة العراقية! • فاستنفرت كل تلك الاطراف المذعورة توحشها ( كما فعلت في انتفاضة آذار 1991 ) ، لسحق اية ممارسة ديمقراطية تستهدف كشف المستور في (دولة الطوائف والاعراق) الخاوية..وهؤلاء هم: 1. المتواطؤون مع المحتل في غزو الوطن وتخريبه! 2. المشاركون بتلفيق دولة المحاصصة العرقية والطائفية! 3. المتورطون في اشعال الحرب الدموية على الهوية التي احرقت المواطن والوطن! 4. بائعوا العراق للدول الاخرى وتنفيذ مشاريعها والموالين لها على حساب الوطن! 5. مستقدموا فرق الارهاب الدموية من الخارج وصانعوها ومُمولوها ومُبرروها وحُماتها في الداخل! 6. ناهبوا مليارات الدولارات من ثروة الشعب المحروم من : الكهرباء والماء والعمل والتعليم والصحة..والعيش الكريم ..ألخ! 7. المستولون على قصور وبيوت ومباني ومنشآت واصول الدولة باسم امراء المحاصصة واحزابهم واعوانهم ومواليهم..في وقت يحرم فيه اكثر من نصف سكان العراق من السكن الآدمي! 8. محتكروا الوظيفة العامة في جميع مؤسسات الدولة لاتباع امراء المحاصصة..في مجتمع تجاوزت فيه نسبة البطالة 50% من قوة العمل واكثر من هذه النسبة من ذوي الكفاءات! 9. محاربوا مبدأ الكفاءة في اختيار الاشخاص للوظيفة العامة ، ومستبدلوه بمقياس الولاء للصنم الذي يُعَيِّنَهُم! 10. حارموا الشعب من الخدمات الاساسية وناهبوا الموارد المخصصة لها! 11. مُضللوا الملايين من الناس باشاعة ـ الخوف من المواطن الآخر ـ ، ومؤججوا الكراهية له ، وزارعوا الشك بنواياه، كذريعة لجمع المناصرين والاتباع لهم! 12. ناشروا (استراتيجية تقديس التخلف باسم الطوائف والاعراق!!) في عقول وسلوك الناس! 13. مروجوا الذرائع ـ اللامعرفية ـ لاعادة انتاج الدكتاتورية برداء (طائفي) كالكابوس الايراني اوالجحيم الافغاني! 14. الانتهازيون المنتفعون من احتراب المتحاصصين على كنوز العراق! 15. تجار الازمات داخل العراق وخارجة! • لقد تحالف كل هؤلاء المرتجفون من انكشاف اسرارهم امام الشعب والعالم ، وتنادوا لمواجهة صوت ملايين ( الصامتين!) الذين اغتصبت القوى المتسلطة على الحكم وخصومها ـ بالتزييف ـ حقهم في التعبير الحر عن رأيهم في الانتخابات.. فقرروا الصراخ في شوارع المدن لانتزاع حقوقهم المشروعة! • لقد فشلتم في عرض اية معالجة او حل جذري واقعي للمطالب العادلة التي يصرخ بها ملايين الناس في الشوارع والبيوت بعموم مدن العراق..بل واستخففتم بأوجاعهم وصوتهم؟! • واخفقتم في اخلاء الشوارع من المتظاهرين لكاميرات دعايتكم لكي تقولوا لقد (سمعت واستجابت لنا الرعية!) • لكن .. شلتاغ ( المحافظ) وحده فَهِمَ او أُفْهِم في البصرة..المهم انه اتخذ القرار الصائب ـ الاستقالة! ـ فمتى يفهم الآخرون؟! • سوف لن يهدأ الاعصار ، وسيسري كالنار في الهشيم..الى ان تستيقظوا و( تفهموا!) في الوقت المناسب ، وتتخذوا القرار المناسب قبل فوات الاوان!!
#محمود_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إجعلوا ( جُمعة التَطهير!) 25 شباط..بزوغَ فَجرِ عَصرٍ سومري ج
...
-
ال(الغوغائي!) المالكي يتوعد المتظاهرين ( المشاغبين!)؟!
-
فساد (الخدمات)..بعض من فساد (السلطة)..فأيقظوا المُدنَ من الس
...
-
لماذا يخشى المالكي من عويل (الخدمات) في (عرش) الفساد؟!
-
(الحوار المتمدن)..لماذا؟
-
الوردي والحكيم..وحرية العراق
-
(كلمة حرة) بمليار دولار..أو(.........)؟!!
-
تفكك الائتلافات..وانحدارالمساومات..وقمع نشوء التحالفات؟!
-
في ذكرى الثورة المغدورة..خصومها مازالوا لليوم ينتقمون من الع
...
-
بعد فشل (المتحاصصين)..بايدن يشكل الحكومة العراقية؟!
-
(تداول) المالكي وعلاوي..يَقلِبُ طاولةَ المتحاصصين المستديرة!
...
-
ضرورة نبذ(الإقصاء التعسفي)..ومقترح ل(تشكيل الحكومة الجديدة)؟
...
-
مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!
-
المُهَجَّرون العراقيون..من سيوف الذبّاحين الى فِخاخ المُغيثي
...
-
تَرَدّي المفاهيم وتَدَنّي المعايير..بعض ما وراء فشل الحكومة
...
-
رحلة الصحفيين العراقيين..تَقليب الجَمرِ بأيدٍ عارية!!
-
حذار أيها العراقيون..( الدكتاتور) عائدٌ اليكم من تحت جلودكم.
...
-
العراق بحاجة دستورية الى(مدير تنفيذي)لا الى(زعيم تأريخي)؟!
-
مغزى الإحتفال برحيل (الخميني) عند حافات (مقبرة السلام) بالنج
...
-
( أبو مُخلص )..مُخلصٌ على الدوام!؟
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|