أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - احتفال أمام نصب الحرية ببغداد















المزيد.....

احتفال أمام نصب الحرية ببغداد


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من شاهد الأعتداء الدموى الهمجى لأزلام المالكى على المتظاهرين المسالمين فى ساحة التحرير فى يوم 25 شباط / فبراير الحالى ( يوم الغضب العراقى ) و أصابة العشرات من شباب العراق بجروح بليغة و تركهم ينزفون دما من دون أية محاولة لأسعافهم أو نقالهم الى المستشفيات القريبة و منع وصول الطعام و و الماء الى المتظاهرين طوال يوم كامل من الساعة الثامنة صباحا و حتى السادسة مساءا ، و من ثم قيام كل من وزير الناطقية على الدباغ و الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا بنصب مائدة فوق المكان الذى سال فيه دماء طرية لشباب غض لم يتجاوز أكبرهم العشرين عاما ، للأحتفال بأنتصار قوات بغداد على المتظاهرين المسالمين ، الذين حملوا الورود لأهداها الى أفراد الجيش العراقى ، أقول بعد كل هذا ، الا يتبادر الى ذهن كل أنسان شريف يمتلك ضميرا حيا ، من أى صنف هؤلاء الهمج الذين يتفاخرون بالأنتصار على زهرة المجتمع العراقى . نعم لم يخجل الدباغ و لم يخجل عطا و هما يشربان القهوة فى ساحة التحرير بعد تفريق المتظاهرين بشتى صنوف الأسلحة التى يجيد أستخدامها الطغاة لقمع شعوبهم : خراطيم المياه ، الغازات المسيلة للدموع و من ثم الرصاص الحى . و قد أبتكر طاغية بغداد الجديد نورى المالكى ( الذى يشبه المعتوهين شكلا و نطقا ) أسلوبا جديدا فى قمع شعبه و هو رش المتظاهرين بنوع مجهول من الغبارر أو نوع غير معروف من الغازات ، اضافة الى الأسلحة التقليدية .
نعم جلس لثنان من بلطجية المالكى اللذان صعدا كما يقول المثل العراقى ( من الطهارة الى المنارة ) بين ليلة و ضحاها أولهما وزير دولة لشؤون( الناطقية ) و هو منصب لا يوجد فى أى بلد من بلدان العالم سوى فى العراق المبتلى بشرذمة من الجهلة اللصوص ) و الثانى لا أحد يعرف من أين أتى و هو لا يحمل لا شهادة من الكلية العسكرية و لا خبرة سابقة فى القوات المسلحة و كل مؤهلاته هو تبرير جرائم سيده طاغية بغداد الدموى المتخلف الذى استخدم كل الأمكانيات المادية و السلطوية للدولة العراقية لتجديد و لا يته و هو يفكر منذ اليوم للبقاء فى منصبه لولاية ثالثة . الدباغ و عطا كانا يشمتان بالشهداء الذين سقطوا بالعشرات فى مدن العراق الكبيرة و الصغيرة ، و قد أنشرحت أسارير و جهما القبيح من نشوة الأنتصار و هما يجلسان تحت نصب ( الحرية ) نكاية ب ( الحرية و الأحرار ) و يتلذان بشرب القهوة الساخنة و تحت أقدامهما دماء حارة سالت منذ قليل ،فى ساحة خالية من المارة و السيارات حالها حال كل ساحات و شوارع بغداد المظلمة بعد حظر التجول المفروض منذ يوم أمس .
كان هذان النذلان يبتسمان لكامرة قناة ( العراقية ) الحكومية و هما يلفقان حكايات مفبركة عن تظاهرة ساحة التحرير اليوم دون ان يرف لهما جفن ، و كيف تعاملت القوات الأمنية مع المتظاهرين بليونة و طيبة و مهنية عالية ( لا حظوا كلمة مهنية كأنهما يتحدثان عن معركة حربية مع الأعداء ) ، ترى اذا كان اطلاق الرصاص الحى على شبيبة بغداد يعد فى عرفهما ليونة و طيبة ، كيف يكون اذن ( الشدة ) و ( القسوة ) لا بد أنهما كانا يفكران على طريقة مجنون ليبيا أى قصف الشعب بالقنابل من الجو و بصواريخ الكاتيوشا و ال(آر بى جى )
ظل الدباغ و عطا يكذبان على الهواء مباشرة و أمام ملايين المشاهدين بلا أسنحياء أو خجل ، اقتداءا بالكذاب الأكبر فى العراق نورى المالكى الذى يفعل عكس ما يقول دائما .
خلال السنوات الخمس العجاف من فترة حكمه الأسود لم يصدق المالكى مع شعبه و لو لمرة واحدة . فى عام 2008 و عد بحل مشكلة الكهرباء بشكل جذرى خلال سنة و نصف و ها نحن نرى ان مشكلة الكهرباء قد تفاقمت و تردت المنظومة الكهربائية الى الحضيض . و لا يتمتع العراقيون اليوم بنعمة الكهرباء سوى ساعتين فى اليوم و هكذا بالنسبة الى الخدمات العامة من ماء و مجارى و طرق و مدارس و مستشفيات . لا صناعة و لا زراعة اليوم فى بلاد الرافدين و كل ما هو موجود فى السوق من سلع ، أجنبية المصدر , و اليوم يعيش 60% من الشعب العراقى على ما يسمى مواد البطاقة التموينية و هى سلة مواد غذائبة (الطحين و الرز و الزيت و الشاى و السكر و الصوابين ) ، يبلغ اجمالى قيمتها عشرة دولارات لا أكثر و مع ذلك عجزت حكومة لصوص منتجع ( المنطقة الخضراء ) عن توفيرها للشعب العراقى .
المالكى صرف ( 400 ) مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية . و لا أحد يدرى كيف صرفت . و قد صرح السيد طارق الهاشمى نائب رئيس الجمهورية ،بأنه رغم صرف هذه الأموال الطائلة لم يبلط شارع و لم تبن مستشفى او مدرسة ، اذن أين ذهبت تلك المليارات ؟ يتظاهر المالكى و أزلامه بأنه لا يعرف الجواب ، نعم رئيس وزراء آخر زمن لا يعرف كيف صرفت حكومته هذه المليارات .
وزارة التخطيط العراقية قالت فى تقرير نشر قبل حوالى شهرين أن نسبة الفقر فى العراق يبلغ 25% أى ان ربع العراقيين يعيشون تحت خط الفقر أى أن دخلهم الشهرى لا يزيد على 40 دولار فى الشهر , أؤكد 40 دولار فى الشهر فى احد أغنى بلاد العالم بالثروات الطبيعية .
هنالك اليوم فى العراق ملايين العاطلين عن العمل و معظمهم فى مقتبل العمر ، بينهم عدد كبير من خريجى الجامعات .
ثروات العراق العراق كلها فى متناول يد مجموعة من اللصوص المحترفين من ذوى الشهادات المزورة ، الذين يمتلكون العقارات فى شتى عواصم العالم القريبة و البعيدة و حسابات فلكية فى البنوك السويسرية .و يخدعون الشعب بالوعود الكاذبة التى لم و لن تتخقق,
و عندما يثور شباب العراق للمطالبة بلقمة الخبز ينهال على صدورهم رصاص الغادرين و يتهمهم الطاغية و أزلامه بأنهم من البعث , و اليوم رد أحد المتظاهرين الشباب على المالكى فى ساحة التحرير و فى ذروة التظاهرة السلمية ، قال هذا الشاب الثائر : لم أكن بعثيا عندما أنتخبتك و لكننى اليوم تحسبنى بعثيا لأننى طالبت بحقوقى المهدورة و حريتى المغتصبة

.و لا يكتفى طاغية العراق ( الجديد ) و أزلامه بسرقة المليارات و هضم حقوق أبناء و بنات العراق و مصادرة الحريات العامة و الخاصة و خنق حرية التعبير بأشكاله المختلفة بل يحتفلون و يشربون نخب أنتصارهم الدموى على شبيبة العراق فى الساحة التى أريقت فيها الدماء الطاهرة لجيل الشباب العراقى الواعد .
أية خسة و وضاعة يتصف بهما الطاغية و أزلامه من قبيل الدباغ و عطا و الى اى صنف من البشر ينتمون . لا أجد لهما نظيرا فى التأريخ الحديث سوى فى ألمانية الفاشستية , هل يختلف المالكى و الدباغ و عطا فى شىء عن حثالات الفاشست ؟.

جودت هوشيار - موسكو



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مفهوم جديد للرسالة الأعلامية
- من المآثر البطولية لكرد الاكز ( alagiz)
- سوبرمان العصر الرقمى
- اسطورة حب فرهاد و شيرين فى آداب شعوب الشرق
- الترجمة فى عصرالعولمة
- السياسة فى العراق : مهنة من لا مهنة له !
- نظرية أوروبية الجذور، يعشقها العرب
- بحثا- عن قيادة ديمقراطية حقيقية للعراق
- الحلم الضائع في بحر إيجة
- فى أنتظار جرجل العراق
- من المستفيد من أحتكار المعلومات ؟
- عودة ظاهرة بشير مشير
- أسبرانتو - لغة المستقبل
- عراق غيت
- صك الأنتداب الأميركى الجديد للعراق
- البيت الأبيض فى اليوم الأسود
- النفط و الديمقراطية
- دروس و عبر من تجربة صحفية ناجحة
- كلاشنيكوف و الحكومة العراقية
- الأمبراطور الفنان


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - احتفال أمام نصب الحرية ببغداد