صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 13:59
المحور:
الادب والفن
تنمو براعمُ النَّدى في رحابِ القصائدِ 28
... .. .. .... ....
تعالي يا نسغَ الحياةِ
نزرعُ بذورَ الشّعرِ
فوقَ وجهِ الغمرِ
فوقَ وجنةِ الغمامِ
فوقَ رحابِ الآفاقِ!
لا تقلقي يا صديقةَ اللّيلِ
يا سيّدةَ الغاباتِ
وجهُكِ باقةُ قرنفلٍ
يزدانُ مثلَ الأزاهيرِ
من وهجِ الأشواقِ!
أنتِ شهقةُ عشقٍ
مندلعة من رحمِ الكونِ
صديقةُ الماءِ والأرضِ
صديقةُ اللَّيلِ والنَّهارِ
صديقةُ الغرامِ الرَّاقي!
خشوعٌ يهفو إليكِ
يحومُ حولكِ
كأنَّكِ ركنُ خلاصٍ
من أركانِ المعابدِ
من تخومِ الأعماقِ!
تنثرينَ حُبيباتِ الرُّوحِ
حولَ فناءِ الحوشِ
فتنمو براعمُ النَّدى
في رحابِ القصائدِ
فوقَ أعشابِ السَّواقي!
يتفاقمُ الحنينُ إلى لقياكِ
إلى غمرةِ التحدِّي
تنسابينَ بعذوبةٍ وارفة
في بيادرِ الدُّفءِ
كانسيابِ الماءِ الرقراقِ!
هل تقمّطتكِ المحبّة
من نضارةِ الرُّوحِ
من تغاريدِ الهداهدِ
أم من بركاتِ الأعالي
ومن وميضِ الأحداقِ!
.... ... .... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟