أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نايف جفال - جبهة عمل وفعل وإرادة ديمقراطية















المزيد.....

جبهة عمل وفعل وإرادة ديمقراطية


نايف جفال

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 12:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جبهة عمل وفعل وإرادة ديمقراطية
نايف جفال ـ القدس.
تتزين الميادين العامة وكل قرى ومحافظات الوطن الفلسطيني الحبيب ومن خلفه كافة بقاع الصمود في مخيمات اللجوء بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور شهدائها وأسراها، معلنتاً ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين، مترافقة مع تغيير ثوري متواصل وعنيد في غالبية الدول العربية، التي استكفت واستنكفت شعوبها عن البقاء بلا حول ولا قوة، ونهضت من سباتها لتعلن الثورة ضد كافة أشكال الذل والقهر والفساد والعهر السياسي، ولهذه المعطيات كافة يتوجب علينا التدقيق بالوضع الداخلي الفلسطيني واستكشاف مدى التأثير الفعلي لهذه الثورات وذلك من خلال التدقيق بأوضاع الأحزاب الفلسطينية ومدى التوافق بين تصريحاتها الإعلامية وبرامجها على أرض الواقع، وهذا ما دعاني لأخذ الجبهة الديمقراطية كخيار، خاصة وأنها تحيي ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين، فمن المعقول أخذها كتجربة ومتابعة سيرها منذ انطلاقتها في العام 1969م. وحتى يومنا الحالي دون الإسهاب بسجلها النضالي الطويل وتاريخها العريق والمعروف، بقدرتها على الهام الشعب طريقه التحررية من خلال سلوكه الوجهة المرحلية التي تمكنه من النضال ومعرفة الدرب الصحيح.
تأتي الذكرى والشعب الفلسطيني على حاله، منقسما في السياسة وفي النضال، وحتى في السلوك الاجتماعي والتعاطي مع الأحداث الإقليمية، مما يؤثر على صحة السير النضالي للقضية الفلسطينية، ومن هذه البوابة نسجل ثقتنا واحترامنا لكافة كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كافة أماكن تواجدهم، لحملهم شعار "الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام" كشعار مركزي لا عودة عنه، وإشهاره والعمل على إنجاحه في كل الميادين، والتواصل من خلال منظمات الجبهة الممتدة في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية مع الجماهير الصامتة لكي تتحمل مسؤوليتها وتأخذ مكانتها بالرقابة والمحاسبة والتأكيد على ديمقراطيتها كجماهير تحررية ترفض الاحتلال وما زالت تناضل من اجل إنهائه، وإنهاء أي قضية من الممكن أن تعطل سيره وخطاه، وهذا احد أهم المميزات التي نسجلها لحامية الوحدة في ذكرى انطلاقتها، فالدعوات المتكررة والفعاليات المستمرة التي تصنعها الجبهة الديمقراطية لانهاء الانقسام تؤكد مدى جديتها وحرصها على وحدة الشعب، وإيمانها بالعمل الجماعي الممثل لكافة قطاعات الشعب وفئاته، دون تفرد أو احتكار أو محاصصة.
ومن خلال استمرارنا برصد نضالات الجبهة الديمقراطية يمكننا معرفة التنوع النضالي في كافة الميادين النضالية على مختلف الأصعدة السياسية والكفاحية، والنضالية، نضال متنوع ومترابط في نفس الحين، ففي حين تقيم كتلة الوحدة الطلابية الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية مسيرة حاشدة، توجت باعتصام أمام مجلس الوزراء الفلسطيني بهدف إيصال رسالتها ضرورة إقرار قانون صندوق الطالب الجامعي، على خلفية حملتها غير المسبوقة في الجامعات الفلسطينية التي شملت جمع ألاف التواقيع من الطلبة، بنهج ثوري وعمل متوازن ومتواصل تحكمه وحدة الفكر والإرادة والعمل، دون الانصياع لأي توجهات خارجية أو الحاجة لصناديق مالية مندسة، فلم نشهد أي نوع من الدعاية الإعلامية الزائفة لهذه الحملة، بل كانت متواجدة في الميدان وبين صفوف الجمهور المستهدف، لتؤكد أن العمل بحاجة إلى إرادة وطول نفس وقيادة متزنة وواقعية، وعلى الصعيد الاقتصادي أيضا نسجل للجبهة الديمقراطية نضالها مع العامل الفلسطيني من خلال تواصل إطارها العمالي والمعرف باسم كتلة الوحدة العمالية في عقد الدورات والندوات والمسيرات الداعمة لحقوقه، والعمل على قيادة النضالات العمالية بجانب كافة الأطر الأخرى، والاهتمام بسلامة وأمن العامل الفلسطيني، وأخر تلك النضالات الحملة الوطنية التي أطلقتها كتلة الوحدة العمالية للمطالبة بإقرار قانون الضمان الاجتماعي كمكمل رئيسي في التوجهات الحقيقية للجبهة للمساهمة في إغناء متطلبات البناء للدولة الفلسطينية وتمتين القاعدة التي يستند إليها الشعب في نضاله، وعلى الصعيد الكفاحي لم تغب كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الذراع المسلح للجبهة الديمقراطية عن ميادين النضال والكفاح، وأخر ما نسجله لها عمليتها الأخيرة بتاريخ 21-2-2011م. بقنصها جندي إسرائيلي على حدود غزة وانسحاب المجموعة المنفذة بسلام، مع تأكيد الاحتلال الإسرائيلي من خلال إعلامه الحربي، بان مجموعة فلسطينية هاجمت دورية إسرائيلية راجلة على الحدود مع غزة وأوقعت إصابات.
وعند العودة للوضع الداخلي الفلسطيني والترتيبات الداخلية، والدور السياسي والجماهيري للجبهة، نستذكر الدور الذي لعبته الجبهة الديمقراطية ومنظماتها في رفض المفاوضات العقيمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولا يخفى على احد دورها مع باقي الأحزاب اليسارية خاصة والوطنية عامة، بالنضال بين صفوف الجماهيرية للضغط على القيادة المتنفذة في منظمة التحرير لوقف التفاوض والعودة لتوجهات وتطلعات الشعب الفلسطيني، وربط المفاوضات في استحقاقات وضمانات حقيقية تؤكد جديتها، بتحديد مرجعية سياسية أساسها القرارات الأممية بحق الشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان الكامل في الضفة الغربية والقدس، وربط المفاوضات بسقف زمني محدد ونقطة انطلاق محددة، كما ويمكننا التحدث عن موقف الجبهة الديمقراطية من المشاركة في الحكومة المرتقبة للسلطة الفلسطينية، حيث نلحظ أن موقف الجبهة الديمقراطية يتمايز عن الكثير من القوى الأخرى من خلال طرحها عدت متطلبات لإنجاح هذه الحكومة وانضمام لها، ذلك من خلال المطالبة بتبني الحكومة الجديدة سياسة تختلف عن ما اثبت خلال السنوات السابقة للحكومات الفلسطينية المتعاقبة من تدهور في السياسات العامة، والحريات والوضع الاقتصادي، والاجتماعي، ذلك من خلال إعادة الاعتبار للقضاء وللتوقف عن تحكم القضاء العسكري بالمواطنين المدنيين، ومطالبة الحكومة الفلسطينية بإقرار قانون الضمان الاجتماعي، وتفعيل العمل بقانون العمل الفلسطيني، وإلغاء "عرف" المسح الأمني المعيب، وإفساح المجال للحريات العامة، وأهمها حرية التعبير والتظاهر السلمي، وعدم التدخل في الحريات الإعلامية ، فهكذا يمكن أن نقول أن الموقف هو مصلحة للشعب، وهكذا توضح الجبهة بان مجلس الوزراء لا يعد مشكلة بأشخاصه، بل أن المعضلة الحقيقية تتجلى في برامج الحكومة وسبل سيرها، وهذا ما يدعونا للوقوف بجانب الجبهة الديمقراطية ومؤازرتها على موقفها العادل لجماهير الشعب المضطهد.
وعند التدقيق بالوضع الداخلي للجبهة الديمقراطية يمكننا الكشف عن روح التعاون الرفاقي ما بين قيادة الصف الأول في الجبهة والأريحية في التعامل ما بينها وبين كافة هيئات الحزب، وهذا يدعونا للتصدي لكافة الأقلام المأجورة التي تحاول التشكيك بمدى توافق وتوائم العقلية الجبهاوية بين رفاقها، فخلال مسيرات الانطلاقة التي جابت غالبية مدن الضفة الغربية وغزة ومخيمات اللجوء والشتات، لاحظنا ظهور أكثر من شخصية قيادية بارزة ومعروفة في ميادين متنوعة، وهذا إن دل فيدل على عدم احتكار شخص معين لنضالات الجبهة، بل إنها جبهة العمل الجماعي الموحد، وجدت من اجل الجميع ولخدمة الجميع وبتكاتف ونضال الجميع، متوحدة في خطاها وسيرها، ومفسحة المجال أمام رفاقها بالإبداع والعمل في حدود الثوابت الفلسطينية والمصلحة الوطنية وإعلاء كلمة الشعب، وهذا ما تؤكده الترتيبات التي تسير فيها منظمات الجبهة بعقد مؤتمراتها المحلية للاستعداد لعقد المؤتمر العام المرتقب أواخر العام الحالي.
نعم هي الجبهة الديمقراطية، فهذا الترابط والانسجام في العمل يؤكد على البقاء في خندق الشعب، ودعم نضاله، وتوسيع الشرايين المغذية لعضلة صموده وصبره ونضاله، هي صاحبة الإرث النضالي الكبير والعظيم، الذي سجل لرفاقها في كافة الميادين النضالية، فمنظمات الجبهة الديمقراطية كما وجدت وناضلت في ساحات النضال الوطني المطلبي والعسكري الكفاحي والتواصل الاجتماعي، وتمتين أواصر الأخوة والتكاتف بين أبناء الشعب، ما زالت تعتبر عريناً للأسود في أقبية التحقيق وباستيلات الاحتلال الإسرائيلي، متبوئة مكانة متقدمة في صفوف الحركة الأسيرة.
فكل عام وأنتي جبهتنا، نجمة حمراء تزيني سماء فلسطين، فالمجد لصانعة المجد، والنصر لحافظة العهد، فسيري يا جبهتي وكوني شعلتنا ومنارتنا إلى ان نحقق حلمنا بالحياة الهادئة الساكنة، فوق ربوع أرضنا الفلسطينية دون انتقاص.
وكل عام والشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية بإلف خير وإننا حتما لمنتصرون.



#نايف_جفال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي ثوابت وحقوق فلسطينية.. أم جمل متحركة ومتغيرة؟!
- ثقافة العداء وسموم الانقسام
- زهرة فبراير


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نايف جفال - جبهة عمل وفعل وإرادة ديمقراطية