حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 21:23
المحور:
الادب والفن
كلَّما أحسبُ تركيبَ الطغاةِ الحاكمينَ في بلادي تعتريني غصَّةٌ في عمقِ ذاتي
أرتـدي ثـوبَ الحِـدادِ الأسـودِ الـمـزّاقِ شـملي فـي مياديـن الحـياةِ
هلْ أنا أصبحتُ شيخاً عاجزاً عـن عزفِ أوتارِ النجاةِ؟!
لا فـروحي لـمْ تـزلْ مـلأى بأحـلامِ الأواتي
بالـمعـاني السـامياتِ الواهـباتِ
سحرَها اليُحْيِ سماتي
في شـتاتي!
كنتُ نائي
عـنْ أبابـيلِ الشـقـاءِ
حتَّما أوصلتُ عـقـلي بانتمائي
فـرأيـتُ الظلـمَ جـوّالاً عـلى ظهـرِ البغـاءِ
يجـمعُ الأحرارَ باقاتٍ مِنَ الريحانِ تُرمى في العـراءِ
قـوتَ دبٍّ مِنْ أصولٍ نَهِماتٍ في امتصاصِ الدمِّ في أشهى غـذاءِ
عندها أيقنتُ أنَّ الحلَّ في الزحـفِ الجماعي كي يزيلَ القهـرَ والحكمَ العدائي!
مِنْ هنا ، مِنْ مهجـرِ الفارّينَ قسـراً صـوبَ بلدانِ الإواءِ للجـمـوعِ الشارداتِ
مِنْ حـياةٍ ملـؤها الـقـهـرُ المخـيـفُ للشـبابِ والشـيوخِ والـبـنـاتِ
مِـنْ هـنا يعـلـو نـدائي داعـيـاً كـلَّ الـنشـامى والأبـاةِ
للـنضالِ الحـرِّ صفاً واحداً ضـدَّ الطغاةِ :
حاسـبوهمْ جـنـدلوا حشدَ البغاةِ
أنـَّـهم داءُ الـمـماتِ
في الحياةِ!
23 شباط 2011
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟