أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة














المزيد.....

ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُل الرؤساء والملوك والزُعماء ، الجاثمين على كواهل الشعوب ، لسنين طويلة ، وكُل الأحزاب والتنظيمات التي يستندون عليها في الحُكم ... يَدّعون إنهم مُختلفون .. وانهم إستثنائيون .. وان الذي حدثَ في جوارهم أو منطقتهم ... مُستحيل ان يحدث عندهم .. كُل واحد منهم يقول : الشعب يحبني ، والجماهير تعشقني وتؤيدني .. ليس بالهتافات فقط ، بل بالروح والدم أيضاً ، وهُم مَنْ إنتخبني وأصّرَ على بقائي مُطّولاً... أما الجيش والقوات الامنية فهي في الحقيقة ، مُلكي أنا ، هي ذراعي القوي .. تأتمرُ بأمري .. لن تخونني مُطلقاً !.
والذي جرى في تونس ، لم يكن يتوقعهُ أحد في الحقيقة ... لا النظام التونسي ولا الغرب بكل مراكز بحوثهِ ومُستشاريهِ وخبراءهِ ، ولا حتى الشعب التونسي نفسه !. لقد ثبت إخفاق النظريات القديمة والتحليلات المُعتمدة على القياسات الكلاسيكية ... في إستشراف الغليان الشعبي الكامن . لقد جعلونا نستكين لليأس والكسل ، بحيث لم نكن نُصّدق او نتصّور القوة الهائلة " الكامنة " لدى الشعوب .. والتي هي بحاجة فقط .. الى " سببٍ " أو حجة أو إستثارة .. لكي تنطلق .
رأس النظام المصري ، وجوقته الإعلامية الكبيرة .. أعلنتْ بوضوح : ان مصر ليستْ تونس !. وفي الحقيقة كان قولهم صحيحاً بالكامل .. فمصر هي مصر .. والثوار التونسيون الرواد ، إحتاجوا الى 29 يوماً لإسقاط النظام وهروب بن علي ... بينما الثوار المصريين البواسل ، كفاهم 18 يوماً فقط !. وكأن هذه العصابة من الرؤساء والأنظمة الدكتاتورية .. ببغاوات في غاية الغباء وقِلة الفهم ... فهاهو الرئيس اليمني ، يُرّدد نفس الكلام : اليمن ليستْ تونس أو مصر ... نعم ياسيدي ، صدقت ... انها اليمن المُقّسَم المُضطرب ، بشعبها المُضطَهَد الفقير المغلوب على أمرهِ الرازح تحت حُكمِكم الفاسد القمعي منذ عشرات السنين .. انها اليمن بشعبها الذي لايريدكم !.
والقذافي أيضاً ، قال : ان ليبيا ليست تونس ومصر ... وكان يعتقد ، ان هاتين الدولتين ليسَتا نفطيتين ، والمستوى المعاشي للشعبَين مُتدني .. ولهذا ثارا وإنتفضا . كان القذافي يتصّور ان علاقاتهِ الوثيقة مع برلسكوني ووزير خارجيتهِ ، ومع الغرب عموماً ورضوخهِ التام لكل الشروط الذليلة التي فُرِضتْ عليهِ ... سوف تُحّصِنهُ وتُقّوي نظامهُ وانه لن يدفع ثمن دكتاتوريته وقمعهِ للشعب طيلة اربعين عاماً ... وكمْ كان واهماً في ذلك ! . صحيح ان ليبيا ليست تونس أو مصر ، ففي الدولتين جيش وقوات أمنية " وطنية " على اية حال .. بينما في ليبيا ، فان إعتماد القذافي في القيام بأعمال ( قذرة ) ضد الشعب .. إعتماده على المُرتزقة الافارقة والتشاديين على وجه الخصوص !. فهو يعلم ان الشرطة والجيش الليبي الحقيقي .. لن يُنفِذ أوامره بضرب الجماهير المنتفِضة ... ان ما يحدث الآن في المدن الليبية ... هو إنتفاضة حقيقية للشعب من ناحية .. ومجزرة بكل ما تعني ، مِن قِبل القذافي ومرتزقتهِ ، من ناحية ثانية ... وصمتٌ حقير من المجتمع الدولي .. يُذَكرنا نحن العراقيين بجزءٍ يسير مما أصابنا نحن في 1991 ، من جراء تجاهل العالم والعرب لِما يجري لنا من مجازر وإبادة جماعية !.
رغم كل شيء ... يُمكن القول ان القذافي ونظامه ، قد سقطا .. ومهما يقم به من عنفٍ أهوج وقتلٍ عشوائي ... لن يزيد الشعب إلا إصراراً على القضاء المُبرم عليه ... بحيث تكتمل أضلاع مُثلث الثورة في شمال أفريقيا : مصر ، ليبيا ، تونس... بإنتظار ما سوف يجري في الجزائر والمغرب في الايام القادمة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي


المزيد.....




- -المحطة الذكية-.. ابتكار يسعى لتحويل دبي لمدينة صديقة للدراج ...
- البرغوثي لـCNN: السنوار شجاع وسيُنظر إليه على أنه بطل.. وهذا ...
- مدفيديف: نظام كييف يحاول صنع -قنبلة قذرة-
- إسرائيل تعلن تحييد مسلحين اجتازوا الحدود من الأردن
- علماء يرسمون خارطة للجلد البشري قد تساعد في معالجة الندوب
- ترحيب غربي بمقتل السنوار: فرصة للسلام والإفراج عن الرهائن
- مصر.. تفاصيل دستور الدواء الخامس
- احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح
- خبير روسي: مقاومة ما يحدث في العالم هو ما يوحد -بريكس-
- عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة