صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 00:01
المحور:
الادب والفن
كأنَّها منبعثة من مآقي الأقاحي 26
.... .... .. ..... ...
يا إلهةَ الخصبِ والعشقِ
يا إلهةَ الرَّوضِ والزَّهرِ
يا أبهى بلوةٍ صادفتُهَا
تحتَ قبّةِ السَّماءِ
فوقَ ربوعِ المدى!
يا صديقةَ البحرِ
وأمواجَ المساءِ
يا أيَّتها الذِّكرى الوارفة
بين أغصانِ الحياةِ
بينَ أغوارِ الصَّدى!
أيَّتها الغارقة
في ينابيعِ الحياةِ
تشبهينَ أعشابَ الجنّة
رحيقَ الزُّهورِ
بشائرَ الرِّضى!
يتلظّى المرءُ بعيداً
عن موجةِ دنياكِ
يكبرُ العشقُ
ولا يخشى المرءُ
من هولِ الرَّدى!
يا قصيدةَ القصائد
يا أنثى الأزل
تنمو حولَ ضفائركِ
نداوةُ الرِّيحِ
كأنَّها من مآقي الأقاحي!
أيّتها المستعصية عَنِ الفهمِ
يا أعمقَ من مفاهيمِ
هذا الزّمان
يا خفقةَ قلبٍ معجونة
من طراوةِ التُّفّاحِ!
يا أقدمَ من الزّمانِ
من تضاريسِ الكونِ
من رعشاتِ القصائد
يا هديراً ساطعاً
في قلبِ الرِّياحِ!
.... ... .... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟