أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الشعب الليبي يُقتل, فأينكم














المزيد.....

الشعب الليبي يُقتل, فأينكم


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاهي شعوب عزلاء, تتظاهر وتمارس حقها في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها من الدول العربية المقهورة, ايمانا منها بأن العالم أصبح أكثر تطورا ووعيا, منهم شباب تعلم ودرس بأن الاحتجاج والتظاهر حق من حقوق البشر. شعوب تبكي الآن وتنزف دما طازجاً, نقياً, دما شابـّا ً بريئاً..
آه مما يحصل اليوم في ليبيا, وآه من الطغاة العرب, وآه من كراسي السلطة التي تـُبلد البشر وتجعل قتل الشعوب سهلا ومستساغا لقادة ظنوا انهم خالدون ابدا, متناسين ومتعامين عن ما يحصل وحصل أمامهم قبل أيام لطغاة سقطوا بعارهم كدكتاتور تونس ودكتاتور مصر ومن قبلهم صدام, والبقية آتية لا محال.
شعب ليبيا يموت الان وفي كل لحظة تحت القصف العشوائي ولا من مغيث, لا لجرم ارتكب, ولا لسبب سوى انه شعب أراد الحرية وحياة افضل, ولأن الديكتاتور المجنون والجائم منذ أكثر من اربعة عقود على قلوب ابناء ليبيا لا يفهم سوى لغة الدمار والقصف والإبادة, وكأنه يعيش في القرون الاولى, ولم يسمع بشيء اسمه الديمقراطية وحرية الشعوب في اختيار قادتها, ولأنه جبار يعرض أزياء مرضه وعمليات التجميل التي لم تستطع تجميله في قلوب شعبه ولا في قلوب العالم. رجل مصاب بعشرات الامراض النفسية والعصبية يريد البقاء وتوريث ابنه الذي ورث الجنون عن أبيه, وهاهو يخرج عليهم ليتوعد الشعب بالموت ويصر ان عائلته ستبقى ولو كان الثمن آخر ليبي على الارض الليبية, فأي جنون هذا, واي داء خطر على البشر جميعا!.
اين العالم؟ أين المنظمات الانسانية؟
الشعب الليبي يستغيث, ويبكينا, فنحترق ألما, نحن العزّل الا من كلمة حق, ودموع, ومشاعر غاضبة, فأين القادرون على اغاثته؟
أين من يتشدق بحقوق الانسان من المنظمات الدولية, وأين احرار العالم ليوقفوا هذه المجزرة المرعبة, المبكية, المؤلمة, لقد بحّ صوتهم وهم ينادون, يستغيثون دونما مجيب..
لماذا يموت هؤلاء الأبرياء عشوائيا؟
لماذا تقصف البيوت وتدمر العوائل وتقطع الاتصالات بين ليبيا والعالم؟
أين المنظمات الدولية لتنقذ الشعب الذي اختطفه مجنون ليبيا؟
ابكاني وضعهم فتذكرت أهل العراق الذين تمثلوا قول مالك بن الريب:

تذكرت من يبكي علي فلم أجد.. سوى السيف والرمح الرديني باكيا

ومالك كان احسن حالا من الشعب الأعزل بمواجهة رصاص وطائرات وأسلحة الطغاة, فمن مات من الشعب العراقي مثلما يموت من الشعب الليبي وسواه اليوم من الشعوب العربية, أناس عزل, لا يملكون سيفا ولا درعا أو رمحا لتبكيهم وهي صماء...
آه من معاناة الشعوب العربية وعقلية حكامها ..
كان أهل العراق يموتون بصمت دونما يسمع أحد كيف يـُقبرون في المقابر الجماعية, ويبادون بالأسلحة الكيمياوية والغازات السامة كالحشرات وبلا ادنى تردد من نظام الطاغية صدام, بل كان حتى اشقاؤنا يكذبون موتانا؟ كيف يـُكذب الموتى؟
نعم حتى شهداءنا الذين بلغوا مئات الالاف كذبونا فيهم وكـُذبت تضحياتهم ودماؤهم ولأن الطغاة يتسترون على بعضهم.
لم تستطع منظمة دولية تغطية أي من مصائبنا بسبب منعها, كما ان صدام قد اشترى بأموال البترول ذمما وضمائر عربية وعالمية لا تعد ولا تحصى ومنع المنظمات العالمية ومنع الاعلام العالمي من الدخول..
آه من عروبتنا التي يفتخر البعض بها وهي محض كذبة. عروبتنا وحكامها الذين أضاعوا فلسطين ودمروا شعبها وشردوه..
فها هو اليوم الشعب الليبي يستغيث ويباد بلا رحمة, ولا من مغيث.
لماذا لا أحد يغيث الليبيين, ومثلما كنا لماض قصير نحن أهل العراق, حتى تدخلت جهات خارجية استغلت مابنا من موت وإبادة فجيشت جيوشها واحتلت وطننا, فُرُمينا بأشكال التهم. وحينما اقتص الشعب من المجرم صدام رفض الكثيرون ما كان واعتبروه شهيدا ..
فيا للعجب حينما يفتخر العرب بأخلاقهم, و بالشهامة العربية, ولهفة المظلوم, ثم يتركون الشعب الليبي والشعب اليمني والبحريني اليوم وحيدين كما ترك شعبنا العراقي لعقود يموت موتا بطيئا, وبلا بواكي, وهاهو التاريخ يعيد نفسه, لكن, ليس في العراق فقط, انما في أماكن أخرى من اماكن وجودكم أيها العرب.. فماذا أنتم فاعلون؟
22-2-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الاحتجاجات الشعبية, ولكن
- ذكرى المجزرة ومقتل أفقر زعيم في تاريخ العراق
- هل لا بد من ثورة ليعتدل الميزان في العراق؟
- هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق
- أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية
- -هناك في الأعالي, في كردستان-
- لاحجة للحكومة مهما كانت التبريرات
- ومازال الغناء العراقي دمويا
- هل استطاع الاعلام العربي التأثير على الغرب؟
- السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الشعب الليبي يُقتل, فأينكم