عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 10:08
المحور:
الادب والفن
عَدوى الياسَمينْ
الآنَ وَقَدْ إعْتَرَفْتَ أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ أَنتْ
الآنَ وقَدْ كَسَرْتَ جِداراً يَحّتَلُّهُ صَنَمٌ وصَمْتْ
الآن تَسْتطيعُ أنْ تَصْرُخَ في الشارِعِ حَتّى إنْ آمَنْتَ أو كَفَرْتْ
الآن وَقَدْ أَعْلَنْتَ أَنَّكَ أنتَ هُوَ أنتْ
تَستَطيعُ أنْ تَقِفَ أمامَ المِرّآةِ ولا تُجَدِّلَ شَعْرَكْ
تَستَطيعُ أنْ تَقِفَ أمامَ المِرّآةِ وقَدْ عَرَفْتَ لَوْنَكْ
تَستَطيعُ أنْ تَقِفَ أمامَ المِرّآةِ كَيّْ تُعْلِنَ بالضبْطِ رَأْيَكْ
تَستَطيعُ أنْ تُوَجِّهَ البَوْصَلَةَ يَساراً أو يَمينْ
كيفَ صِرّْتَ تَعْشَقُ عَدْوىً جَميلَةً تَرْتَدي رائِحَةِ الياسَمينْ!
كَيفَ صارَ الدَمُ لُغةَ مِنْ نَحّْلٍ تَمَرَّدَ عَلى أطْرافِ الحنينْ!
لا تَبتسمْ قَبْلَ أنْ يَمُرَّ وَخْزُ الرَصاصِ مِنْ هُنا
لا تَبْتَسِمْ قَبْلَ أنْ تُطَلِّقَ كُلَّ المُفْرَداتِ وقَدْ عَمَّدَها وَجَعُ السِنينْ
لا تَبْتَسِمْ قَبْلَ أنْ تُقَبِّلَ حَبيبَتَكَ في العَلَنِ
لا تَبْتَسِمْ قَبْلَ أنْ تَعْبُرَ فَضاءً مِنْ رَمادٍ وقَدْ صارَ الفَضاءُ يَلينْ
ويْحَكَ كَيفَ إِبْتَسَمْتَ الآنَ جَهْراً في وجْهِ العاصِفهْ!
كَيفَ إنْتَصَرتَ فينا وهذي الحَربُ كانَتْ خاطِفَهْ!
كَيفَ نَبضَ قَلْبُكَ مَرَّةً أُخرى والشَرايين بالأمْسِ كانَتْ تالِفَهْ!
كَيفَ ثارتْ روحُكَ حَتّى صارَتْ جُموعاً زاحِفَهْ!
إعْتَرِفْ الآن أَنَّ اللُغزَ ما زالَ في رائِحَةِ الياسَمينْ
عدنان زيدان/ فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟