أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أيلول ألأيوبي - في ذكرى استشهادك غيفارا














المزيد.....


في ذكرى استشهادك غيفارا


أيلول ألأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 982 - 2004 / 10 / 10 - 10:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى استشهادك غيفارا
أسمى شيم ألشهادة أن يلقى ألفرد ألمنية في سبيل رفعة ألأوطان , وأثمن من ألأولى ألشهادة في سبيل ألعقيدة وألهدف . أما أسمى من ألشيئين معا" ألشهادة من أجل ألعدالة ورفعة ألأنسان. غيفارا اسم تردد على كل لسان , وبات اقوى من ألنسيان , وأهم من ملوك ألزمان وقياداته. غيفارا لم يعد ملكا" للثورة ألكوبية , ولا لحركات ألتحرر في أميريكا ألجنوبية , ولا ذاك ألثائر من أجل تحقيق ألأشتراكية ألأنسانية , وبألطبع ليس ذلك ألنسر ألأحمر ألثائر من أجل ألعدالة ألمطلقة فحسب. غيفارا أصبح رمزا" أمميا" وشعار ثورة انسانية ومشعل حق وسيفا" للعدالة وألمساواة , غيفارا أنت أمثولة وعبرة في ألتضحية , أنت ألقديس في زمن ألأبالسة , أنت معلم وقائد ومغوار , أنت قدوة لكل ثوار ألأرض ألنظاف ألمعقمين بعبق ألتعب ورائحة ألتراب , ألمكرسين بنصل ألسيوف وفوهات ألبنادق , ألمعمدين بألدم ألذكي , دم ألشهادة ألذي غمرك في يوم ألتاسع من تشرين ألأول 1967 في بوليفيا.
كان ألموت ينام قريبا" من أحلامك , وأنت ألقائل > لا يهمني متى وأين سأموت. لكن همي أن يبقى ألثوار منتصبين , يملأون ألأرض ضجيجا" كي لا ينام ألعالم بكل ثقله فوق أجساد ألبائسين وألفقراء وألمظلومين ان ألثورة تتجمد وألثوار ينتابهم ألصقيع حين يجلسون على ألكراسي < ستجد يا غيفارا زمرة" من ألبيروقراط وألتكنوقراط وألتحريفيين, هؤلاء ألذين استغلوا ألثورات ووصلوا الى ألمناصب فجوعوا شعوبهم ونكلوا بهم وطعنوا برفاقهم وتحالفوا مع أعداء ألبشرية وألتقدمية , وجعلوا من بلادهم موطئ قدم للبربرية أليانكية ومرافئ ومحطات لخدمة ألأمبريالية , ستجد شعوبا" مقهورة , وأطفالا" لم تتجاوز أعمارهم عدد أصابع أليد يعملون في أقصى ألظروف لتأمين دولار واحد في أليوم , وسترى ماذا حل بألأتحاد ألسوفياتي ! وكيف أصاب ألشلل كل حركات انعتاق ألشعوب ! وسترى ألعراق مقسما" متناحرا" بين ألأعراق وألأتنيات وألأديان ! سترى ألصين دخلت اقتصاد ألسوق , وروسيا تتخبط في ألشيشان وفي أزمتها ألأقتصادية , وسترى فلسطين ألجريحة , تنزف دما" من جراء ألأحتلال, وألعالم كله يتخبط في صراع جديد أنتجته أليانكية كبديل يوافق استراتجيتها ألأستعمارية , بدلا" من ألصراع ألحقيقي صراع ألطبقات ,وعاد ألدين ليدخل من خلال حرب ألحضارات بشكل كبير فيخدر ألشعوب ويسيطر على ألعقول فيفني ألأمم.
وبأسم ألدين نفسه يهلك كل يوم مئات من ألبشر , وبأسم ألعولمة تقفل ألمصانع أبوابها ويشرد مئات ألعمال , وبأسم ألديمقراطية تنتهك حرمات ألأوطان ويزول استقلالها .
في ذكرى استشهادك لا يسعني الا أن أقول كم نحن أليوم بحاجة الى أمثالك , كم نحن أليوم بحاجة الى هذا ألوهم ألحلم , الى هذا ألذي نستطيع أن نقول من خلال أمثولته : ألثوار يعيشون على هذا ألوهم . يتنفسون به ألحرية , يعرفون فيه ألحب, يرون ألحق وألعدالة , يبعدون ألمآسي. نعم يا معلم ! لم تكن انسانا" عاديا" , كنت وهما" . لم تكن تنتمي الى عائلة أو وطن أو أصدقاء . كنت تنتمي الى ألحب, وعرفت ألألم في ألحب, وعرفت ألقلق في ألحب , وألخيبة في ألحب وألمأساة في ألحب . كنت تحب ألحرية فأحرجتك وأوجعتك لآن ألحرية ألم . كنت تحب ألثورة وألثورة قلق , وكنت تحب عالم ألمتعبين وألفقراء وألتعيسين وهذا ألعالم مأساة. في صورتك ألأخيرة وأنت نائم في سبات سرمدي على خشبة مثخن بتسعة طلقات دخلت جسدك , أراك مسيحا" أرجنتينيا" , ولا غرو في ذلك فقد يكون ألسيد ألمسيح بارك ثورتك . صدقوا ان قلنا أن ألمسيح قد ظهر له في ألجبال ألبوليفية وبارك ثورته كونها انسانية .
يا معلم , ويا أيها ألرفيق , لا يسعنا أن نحزن عليك في كل تاسع من تشرين ألأول بل علينا أن نفرح كونك غدوت لنا ألمثل وألقدوة , ومن له مثال مثلك, من ألمؤكد أن ألنصر حليفه في نهاية ألمطاف. . .



#أيلول_ألأيوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو
- تجديد حبس أشرف عمر 45 يومًا


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أيلول ألأيوبي - في ذكرى استشهادك غيفارا