صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 20:25
المحور:
الادب والفن
زنبقة متطايرة من شهقةِ الشَّمسِ 24
..... .... ... ....
موسيقى أحلى
من خريرِ السَّواقي
من حفيفِ البراري
تنبعثُ من محيّاكِ
كأنَّها تسبيحةُ الفجرِ!
أحنُّ إليكِ
أكثرَ من حنيني
إلى عبقِ الوردِ
تشبهينَ غمامَ اللَّيلِ
أحلى من تكويرةِ البدرِ!
أيَّتها القصيدة العصيّة
عنِ الانصياعِ
عذبةٌ أنتِ مثل النَّدى
مثلَ تغريدةِ الهدى
تُنعشينَ بواطنَ الصَّدرِ!
ألا تحنّينَ إلى جنّتي
أيّتها الطَّريدة
في أعماقِ البراري
كيفَ تتواءمينَ
مع عوالمِ القفرِ؟!
تروِّضينَ رعونةَ الوحوشِ
ولا تأبهينَ أنيابَ الضَّواري
هل في شرايينكِ
تنسابُ بلاسِمُ الحياةِ
أم خضابُ الشِّعرِ؟!
أيّتها الزَّنبقة المتطايرة
من شهقةِ الشَّمسِ
من شهوةِ الغيمِ
من خيوطِ اللَّيلِ
من غبارِ التِّبرِ!
مَنْ يستطيعُ أن يقودَكِ
إلى معابرِ الهدى
إلى كنوزِ البحرِ
إلا خيوطُ الوصالِ
وبسمةُ الفجرِ؟!
.... ... .... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟