أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - عدم سقوط مقولة الاستثناء المغربي














المزيد.....

عدم سقوط مقولة الاستثناء المغربي


أحمد سالم أعمر حداد
(Ameur Hadad Ahmed Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قليلة،توحدث مشاعر التوجس والريبة، لدى أجهزة الدولة المغربية،ومختلف القوى السياسية،وكل مكونات الشعب المغربي، من تحول احتجاجات شباب 20 فبراير الى انفلات أمني،ويضيع الامن وتعم الفوضى و مشاهد التخريب،كل ارجاء المملكة المغربية الشريفة. الا أن ما حدث اليوم 20 فبراير 2011، بكل ربوع المملكة، أكد دون منازع أن الاستثناء المغربي، الذي تحدثنا عنه،مرارا،وكل عقلاء المغرب، والعالم،حقيقة لامعة، أنارت سماء العالم العربي،خاصة القطر المغاربي،رغم الفوضى التي يحركها الغرب المتصهين،ببلاد العرب وكل الجيران،تحت يافطة كاذبة ماكرة،اسمها "ثورة الشباب الفيسبوكية".

ما شاهدته اليوم بأم عيني،وتابعته شبكتنا الالكترونية أثير برس،ابتداءا من ساحة باب الحد بمدينة الرباط عاصمة المملكة ، وصولا الى مقر البرلمان المغربي،وكل الشوارع المحيطة به، كان ملحمة مغربية بكل امتياز،عبرت عن ذلك الذكاء المغربي،الذي حاول الكثيرون احتقاره وتفخيخه بشتى الطرق.

مظاهرات مسؤولة سلمية (حوالي ألفي متظاهر)،من الشباب والشيوخ ومن كل الفئات ،وأجهزة أمنية حكيمة لم تزعج المتظاهرين،وظلت بعيدة عن مواقع التجمعات،تجنبا للاحتكاك بالمتظاهرين،أو السقوط في فخاخ الاستفزاز،حفاظا على سلمية المظاهرات،والاستقرار. ومتظاهرون شباب،عرفوا مطالبهم، وعبرو عنها بكل مسؤولية،وسلوكيات حضارية،تماما مثل معرفتهم واعترافهم بالاصلاحات التي يعرفها بلدهم المغرب،تحت القيادة الرشيدة لملكهم الشاب،الذي استجاب خلال كل سنوات حكمه العشر ،لمطالب الشعب المغربي،على جميع الصعد ،سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا.

لقد احتج الشباب المغربي بشكل حضاري، وقلب سحر الفيسبوك والتويتر وماي سبيس وديج وجوجل وغيرها على اصحابهم...وطالب فعلا باصلاحات جريئة من قبيل التعديلات الدستورية،واصلاح القضاء،ومحاربة النفوذ السياسي على أساس عائلي،ومحاربة النفوذ السياسي الحزبي الذي يتقوى بأجهزة الدولة او القرب من مصادر القرار...كما طالب بالشغل واصلاح القضاء،ومطالب أخرى تتعلق بحقوق التعليم والتطبيب، كل ذلك مع تعبيرهم عن حب جلالة الملك،واحترام النظام الملكي،عكس ما تمنى البعض...كما كان الشباب المغربي في منتهى الوعي السياسي وتجنب مخاطر الاستغلال السياسوي الانتهازي لمطالبه المشروعة من طرف بعض التنظيمات التي عاشت في الظل طويلا...وكشفت عن نفسها اليوم بساحات المدن المغربية..لان كل تلك المطالب تستمد جرأتها وقوتها من أجندة الاصلاحات الملكية،في تقاطع وطني رائع.

لقد حافظ الاستثناء المغربي،وسط فوضى النظام السياسي العربي،على قوته،وأثبت حقيقته،لكن رجاءا لا تحبطوا الشباب المغربي،وتتهاونوا في تلبية بعض بنود مطالبه المعقولة والاجرائية،بل كافؤوه،ولا تخذلوه،لانه احتفى بالوطن والوطنية،في مفخرة اليوم المسماة بمظاهرات 20 فبراير....
واخيرا اعتقد ان رسالة الشباب المغربي كانت واضحة...الثورات لا تصنعها المواقع الاجتماعية...بل هي من وحي الشعوب ومن صنع عقولها...فكل الاسف على الشباب العربي الذي تم تفخيخه، ونتمنى على الشباب المتبقي و الذي يراد له ذلك ان يفهم الرسالة المغربية...نعم للثورة ولكن بشكل حضاري،دون احالة الاوطان الى برك من الدماء...حتى يتقوى الاخر على ضعفنا وشتاتنا...



#أحمد_سالم_أعمر_حداد (هاشتاغ)       Ameur_Hadad_Ahmed_Salem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثناء المغربي حقيقة... ولكن
- خطاب المسيرة الخضراء و لعب أصحاب نظرية جزاء سنمار
- حقيقة عمل لجنة دستور الأغذية الدولي
- السياسة الذبابية
- حزب صديق الملك ومحدد القبيلة بمحافظات الصحراء الغربية
- أوباما والتغيير الأمريكي
- مفاوضات منهاست ومخاطر المنطقة الحدية لنزاع الصحراء الغربية
- ايران بومب فوبيا
- المغرب : أزمة حرية التعبير بين قيود السلطة وجرأة الصحفيين
- خبر عاجل : انفلونزا النظام السياسي العربي


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - عدم سقوط مقولة الاستثناء المغربي