|
فى مصر نحتاج لخبرات وأساليب جديدة فى: الشرطة ..المخابرات.. أمن الدولة..وهيئة الاستعلامات
غادة عبد المنعم
مفكرة
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 19:26
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تحتاج الشرطة المصرية لإضافة قطاع جديد مستقل بها، فإلى جوار شرطة السياحة والآثار والكهرباء والمواصلات والتموين والأحداث نحتاج لإضافة شعبة البيئة والتنسيق الحضارى، وبالطبع تحتاج الشرطة المصرية – وهو الأهم - لعرف جديد يؤكد أن الشرطة فى خدمة الشعب ويجرم بشدة أى استخدام للعنف منها ضد المواطنين ونحتاج فى مصر أيضا لآلية منفصلة ومستقلة تتابع أداء الشرطة وتكتب التقارير الشهرية والسنوية عن أداء كل قطاع وكل قسم فيها على أن يتم رفع تلك التقارير للرؤساء المباشرون ونسخة منها لوزير الداخلية ويجب أن يلزم قانون إنشاء وتنظيم عمل هذه الجهة الرقابية المستقلة برفع كل تقاريرها المجمعة كل ستة شهور كحد أقصى لعرضها على مجلس الشعب لمسائلة وزير الداخلية والمطالبة بإقالته إذا لم يتخذ إجراءات لعقاب المتورطين فى الأخطاء ومخالفات أو إذا تجاهل ما تمده به هذه الجهة من تقارير. وكذلك نحتاج لتدعيم المخابرات المصرية وربما لتغيير طريقة عملها( بالطبع ليس لدى معلومات أكيدة عن طريقة عملها الحالية وان كنت أتوقع اعتمادها طرق قديمة عفى عليها الزمن ، ذلك بسبب ما نلحظه من نجاح على المستوى المحلى والذى قد يؤدى له استخدام الطرق التقليدية فى جمع المعلومات وتصنيفها وقلة أو غياب نجاحات كبيرة على المستوى الدولى) حيث يجب أن يتسع نشاطها فى عملية معالجة وتصنيف المعلومات التى تردها، فجهاز المخابرات هو جهاز معلوماتى وليس تجريمى ومهمته لا تقتصر على جمع المعلومات التى صارت متاحة لمن يستطيع القرصنة على أجهزة الكمبيوتر، ولكن تصنيفها وفهمها ومعالجتها والقدرة على الاستنتاج منها، وجهاز المخابرات المصرى القديم نسبيا والذى للأسف لم أقابل يوما شخصا ما يعرف أنه يضم متخصصين فى معالجة السلوك أو الأنثوبولوجى أو اللغات أو التاريخ أو الاجتماع ذلك رغم منطقة عمله العربية والأفريقية التى تعج بالصراعات..؟! يبدو إذن - طبقا لما يتوفر لى من معلومات وهى نادرة – أنه يحتاج لتدعيم العاملين فيه بخبرات معرفية هامة، خبرات تتناسب وعصر المعلومات الذى نعيشه، وهذا يعنى ببساطة أن هذا الجهاز الذى يقع عليه عبء جمع المعلومات من كل شكل وتحليلها ربما والذى ربما يستعين بخبرات العلماء لفترات محدودة عليه إدراك أن هذه الآلية لم تعد تناسب عمل جهاز عليه مهمة تحليل آلاف المعلومات من آلاف المصادر داخل مصر وخارجها معلومات ترتبط بعدد ضخم من الكتل السياسية والطوائف الدينية والقبائل والجماعات العرقية داخل مصر والبلاد العربية والشرق أوسطية والإفريقية و بكل أنحاء العالم وأن نجاح سياسة بلده الخارجية يتوقف فى كثير من الأحيان على ما يقدمه لمسئوليها من هذه المعلومات وعلى كيفية تحليله ومعالجته لها، ففى عصر الاتصال الذى نعيشه تمثل المعلومة الصحيحة وكيفية استخدامها أداة للتفاوض والتغيير والكسب أو الخسران فى مجال السياسة الدولية والعلاقات الخارجية، لذا فمن المتوقع أن يستعين هذا الجهاز بآلاف من محللى السلوك وعلماء السياسة وغيرهم ليمكنه الحصول على نتائج تحليلية سليمة وفروض أقرب للصحة تمكن صانع القرار وتمده بإمكانات حقيقية يتخذ قراره بناء عليها، والكلام عن المخابرات يجرنا بالضرورة للكلام عن جهاز امن الدولة والذى كما نعلم جميعا فى مصر يحتاج لتغيير حقيقى فى آلية عمله فيما يتعلق خاصة بجمع المعلومات ثم بتحليلها ففى عملية جمع المعلومات لم يعد من الممكن أن يتم جمعها بالطرق التقليدية عن طريق المخبر والخفير أو حتى "البرستديوت" سيئة السمعة أو راقصات الدرجة الثالثة، وباعة الجرائد ومحالات السوبر ماركت ولا كما أشارت تقارير أمريكية وحقوقية بتصفح الفيس بوك والمدونات أما فى مجال تحليلها فلم يعد من الممكن تصنيف الطالب بأنه ماركسى لأنه يشترى جريدة الأهالى من بائع الجرائد ولا انه ذو انتماء سياسى إسلامى لأنه يربى ذقنه ولم يعد من المقبول ولا المحتمل جر شاب على السجن لأنه يشترى كتب ماركس أو لأنه يقرأ كتب سلفية، فعلى الأقل لابد أن يعين لكتابة التقارير الأمنية و المخابراتيه عنا وعن أبنائنا أشخاص أذكياء لديهم القدرة على الاستنتاج وهذا لا يمكن أبدا أن يتم على يد جامعى معلومات غير مؤهلين علميا ممن لا يملكون معرفة سياسية أو قدرة على التحليل أو خلفية من علم النفس ومعرفة ثقافية دقيقة بمجمل الطوائف فى الديانتين الرئيسيتين بمصر وبالكتب التراثية الهامة، وقدرة على استشفاف ما يدور فى مجتمعاتهم بالحدس حتى لا يأخذون الناس بالظن ولا بالقيل والقال ثم يوجهون التهم جزافا ويجمعون الشباب وقادة الرأى للسجون، تاركين من يعبث بأمن مصر يقوم بمهمة سهلة بلا عوائق حقيقية. أعود للكلام عن صانع القرار وما يتوفر له من معلومات، وأعتبرها فرصة لأتكلم عن جهاز آخر يمكنه المساعدة فى هذه المهمة ولكن بعد الكثير من التغيرات وهو هيئة العامة للاستعلامات حيث يمكن نقلها لتصبح جزء من هيكل رئاسة الجمهورية وتعديل مهمتها من الإعلام عن مصر والدعاية لها بالخارج، لتضم أيضا بجوار الترويج لصورة مصر وسياستها وساستها مهمة أكثر حيوية وأهمية وهى تقديم المعلومات الدقيقة لشخص رئيس الجمهورية حتى يوفر له جهاز يعمل الأساسى تحليل المواد التى تتوفر له من تقارير المخابرات وأمن الدولة وغيرها والبحث فى احتمالات ما قد تؤدى له من نتائج ومد صانع القرار بكل ما يتوفر له فى هذا الجانب بالإضافة للبحث فى القرارات التى يرغب رئيس الجمهورية فى إصدارها ونتائجها ورد فعل فئات الشعب لها والبحث فى العلاقات الخارجية وكيف يمكن لشخص الرئيس أن يتصرف داخل وخارج مصر ليكتسب المزيد من التأييد وبالطبع فان رئاسة هيئة حيوية كهذه من الضرورى إسنادها لشخص تتوفر فيه معرفة متعددة الجوانب تتناسب وما سيتم إلقاؤه على هذه الهيئة من مسئوليات بحيث تكون لديه إلى جوار الثقافة الدبلوماسية، حس أمنى وقدرات تؤهله لتقديم النصح لرئيس الدولة الذى قد لا تكون لديه خبرة سابقة فيما ينصح فيه ثم أنه بالطبع لا يمتلك معرفة موسوعية ويحتاج لجهة متخصصة، لديها من الإمكانات ما يمكنها من جمع ما يحتاجه من معرفة لمساعدته كلما احتاج.
#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشروع لقانون جديد للطفل فى مصر
-
فى تشغيل الشباب والتعمير
-
معدش ينفع الكلام ده..؟! هذه مهمة جابر عصفور ارجع، لتبدأ بهذا
...
-
هذا ما نريده كصحفيين مصريين من مجلس إدارة النقابة..
-
نريد من وزارة الثقافة رعاية خاصة بالفولكلور
-
(الصحف القومية.. المجلس الأعلى للصحافة.. النقابات) جهات لا ا
...
-
تعليقا على مظاهرات النقابات المهنية والعمالية فى مصر.. يمكن
...
-
إقالته والتحقيق معه فورا..!!
-
الحلول الصعبة جدا للمشاكل المستعصية..؟!!
-
مرتب الأم فى فترة الحمل..!؟
-
مصر التى لا ينام أهلها
-
مكتبة الإسكندرية، لأنها بيت الفلسفة فى العالم
-
الحالة الحرجة .. قد يمكن للسياسي استغلال فكر الآخرين، و قد ي
...
-
مصر المغلقة..؟ يعنى إيه فى ثورة للتخلص من نظام فاسد ديكتاتور
...
-
ربما كان بإمكانه القيام بما نستبعده.. د. جابر عصفور وزيرا لل
...
-
لماذا تدافع الولايات الأمريكية عن إرادة الشعب المصرى ( هذا م
...
-
حتى لا نفقد ثورة -التحرير- فى مصر
-
تعليقا على اعتذار السيد رئيس الوزراء عن موت المصريين أمام عي
...
-
الفساد الذى قتل احتمالات التنمية الاقتصادية فى مصر
-
أرجوكم.. كونوا وطنيين فمصر بلدكم أيضا..؟
المزيد.....
-
ترامب يكشف موعد اتصاله مع رئيس وزراء كندا ويؤكد: -سيدفعون-
-
الصين لديها ورقة رابحة في مواجهة رسوم أمريكا الجمركية.. ما ه
...
-
أمراض يشير إليها تضخم الغدد اللمفاوية
-
روسيا تنشئ أنظمة تبريد تساعد على تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمو
...
-
روسيا تستخدم الدرونات لمراقبة مسارات السكك الحديدية
-
روسيا تختبر منظومة جديدة مضادة للدرونات
-
البول الأسود.. اضطراب نادر يسبب مشاكل صحية خطيرة
-
الدنمارك.. اكتشاف نوع جديد من الفطريات تحوّل العناكب إلى زوم
...
-
روسيا تنتج بطاريات الليثيوم الأيونية للطائرات المسيرة
-
أمراض تسمى -القاتل الصامت-.. ما هي وكيف نكتشفها مبكرا؟
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|