فراس عبدالله الريامي
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 19:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاشك أن شخصية الإنسان تتكون و تتبلور في السنوات الأولى من نشأته،أي أن سلوكه عندما يكون بالغا ،يتأثر بمراحل نموه في طفولته المبكرة.
هكذا يفسر لنا الكاتب "مجدي كامل" في كتابه الشيق تحت عنوان "وراء كل ديكتاتور طفولة بائسة"،كيف أن ديكتاتورا يعيش طفولة محرومة و يعاني من سوء المعاملة،و الحرمان و العنف،من طرف المقربين منه ،بل و من طرف المجتمع كذلك ،الشيء الذي يزرع في نفسيته مجموعة من الأحقاد و العقد تجعله ينتقم من الجميع،خاصة إذا تمكن من الوصول إلى هرم السلطة.
وقد أعطى الكاتب أمثلة لأولئك أمثال أدولف هتلر،و موسوليني،و صدام حسين ،وستالين،ونيكولا تشاوسيسكو...
هنا يطرح تساؤل لدينا و هو إلى أي حد ينطبق هذا التحليل على الرئيس التونسي بنعلي،والرئيس المصري مبارك،وغيرهما ممن يجثمون على صدور شعوبهم.
هل عاشا هذين الديكتاتورين طفولة بائسة؟ و إلى أي حد يمكن أن تؤثر طفولة بائسة تعرضت لسوء معاملة أن تفقد توازنها العقلي و النفسي؟ وتصبح في أخر المطاف شخصية عدوانية تحطم كل من حولها.
من هنا أقترح أن يخضع كل شخص يتحمل مسؤولية رئاسة دولة،أو قيادة شعب لتحليل نفسي دقيق ،لإثبات قدراته وصحته العقلية و النفسية،حتى لا يعرض شعبه و أمته أو الإنسانية لعواقب وخيمة.
#فراس_عبدالله_الريامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟