أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين














المزيد.....

المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلام رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه ببعض الاعلاميين يوم الاحد حمل عنوانين، الاول هو ترهيب المتظاهرين عبر تخويفهم من جهات واشخاص يرتدون زي الشرطة يحاولون استهداف هؤلاء المتظاهرين، وهذا التخويف ليس الاول من نوعه الذي يصدر عن المالكي خلال الايام القليلة الماضية، ويعرف العراقيون ان كثير من حالات الاعتداء والاعتقال في العراق وخلال عدة سنوات نسبت الى اشخاص يرتدون زي الشرطة أو الجيش لتبقى تلك الحالات معلقة بين كونها نفذت من جماعات ارهابية ترتدي الزي الرسمي او انها نفذت من قبل قوات رسمية لغايات وحسابات غير رسمية ولا قانونية، وفي قراءة اوسع يمكن التشكيك في مقولات رئيس الوزراء على انها تهديد مبطن بسيناريو يقوم على قمع المتظاهرين والاعتداء عليهم ثم القاء التهم على ما سيسمى (عناصر مندسة) وهذا التفسير يستند الى تصريحات بعض اعضاء ائتلاف دولة القانون الذين الصقوا بالمتظاهرين صفات تبيح قمعهم واضطهادهم مثل (المشاغبين) و(الخوارج) او انه تحذير واقعي لكن في هذه الحالة على رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ان يحمي المتظاهرين ويقبض على اصحاب الخطط السيئة ويفضحهم لا ان يثير مخاوف المتظاهرين.
في نفس الوقت الذي بعث المالكي فيه رسالة التخويف والترهيب الى المتظاهرين توجه المالكي بالمديح للاعلاميين فهو يعرف ان القوة الاساسية للتظاهرات والاحتجاجات تكمن فيما تنقله وسائل الاعلام، ووجه المالكي الى الاعلاميين سيلا من المديح والاطراء واشار المالكي طبعا الى الاعلام البناء وهو يقصد بذلك الاعلام الذي يشيد بالحكومة ويتحدث بالعموميات ويتهم جهات لا يسميها بالوقوف وراء كل المصائب التي يعيشها العراقيون، وهو يقصد ايضا الاعلام الذي يدعو العراقيين للصبر والتفاؤل بعد ثلاثين سنة من ظلم الطغيان وثمان سنوات من ظلم الديمقراطية المحاصصاتية، ورئيس الوزراء يقصد الاعلام الذي لا يكشف الكوارث التي يرتكبها مسؤولون فاشلون اصر رئيس الوزراء نفسه على التمسك بهم وحمايتهم عاما بعد عام رغم كل تهم الفساد والفشل التي وجهت اليهم وراح المالكي مجددا يخترع المناصب لهم في وقت تعهد المالكي خلال حملته الانتخابية بتقليص المناصب الحكومية حفاظا على المال العام، وطبعا لم ينس رئيس الوزراء تذكير الاعلاميين الذين التقاهم بانه حقق مطالب هؤلاء الاعلاميين وهو يقصد المنح التي وزعتها نقابة الصحفيين وقطع الاراضي الموعودة لكن على رئيس الوزراء ان يتذكر ان هذه الهبات هي من المال العام، وعليه ان يسأل نفسه لماذا تستمر وسائل الاعلام في الحديث عن اخطاء الحكومة وخطاياها، وهي اخطاء وخطايا لا يتحملها رئيس الوزراء وحده لكن المشكلة ان رئيس الوزراء يلتزم دائما بالدفاع عن اشخاص يرى الشعب انهم سبب مشاكله، كما ان رئيس الوزراء يسرف في تقديم الوعود التي لا يلتزم بها كما انه يرسم صورة وردية دائما كما جاء في حديثه مع الاعلاميين عندما تحدث عن بناء دولة المؤسسات بعدما شكل لجنة قبل اسابيع لاصدار عفو عن المزورين، ويتحدث عن مكافحة الفساد في وقت يعرقل الوزراء عمل هيئة النزاهة كما يقول رئيس الهيئة .
يقول رئيس الوزراء ان مقالا في احدى الصحف قد يصب الزيت على النار، لكن رئيس الوزراء لا يسعى لاخماد نار الفساد والظلم الاجتماعي فيبطل بذلك مفعول الزيت ان وجد مثل هذا الزيت فعلا رغم انني متأكد ان معظم المشاركين في التظاهرات لا يقرأون الصحف ولو سأل رئيس الوزراء عن نسب توزيع الصحف لعرف اي قوة لها بل ان العراقيين هم من بين اقل شعوب المنطقة اطلاعا على الانترنيت وهذه ليست ادلة جهل بل ادلة فقر وشعور باليأس.
يقول رئيس الوزراء انه لايوجد معتقلون رأي في العراق لكن هذا الوضع هو الطبيعي ولا اظنه يهدد بذلك العراقيين ام ان رئيس الوزراء يريد العراق مثل الدول التي تعتقل الكتاب والاعلاميين؟، لا اظن ذلك لكن الامر جاء في باب المباهاة او الفخر وهنا لابد من التذكير ان حرية التعبير عن الرأي وحرية الاعلام وللاسف الشديد هبات جاءت على يد الامريكي ويسعى العراقي دائما الى تقليصها بل هناك بين المسؤولين العراقيين رغم اشتراكه في العملية السياسية الديمقراطية (افتراضا) من يرى في الاعلام الحر سببا لكل المشاكل ويحلم بان يختفي هذا الاعلام ومن هنا جاء طرق افساد الاعلام ورشوته التي تمارس من قبل المؤسسات الرسمية والساسة.
بدلا من ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين ندعو رئيس الوزراء الى اجراءات حقيقية وفاعلة للانتفاض على الفساد وتلبية مطالب الشعب حقنا للدماء التي قد تسيل وحفاظا على الممتلكات التي قد تدمر ومنعا للصورة السيئة عن البلاد التي قد تثير شماتة اعداء العراق والعراقيين، ولنتذكر جميعا ان ما يريده العراقيون حتى الآن هو ماء صافي وكهرباء اكثر وفرص عمل ومعونات اجتماعية وخدمات افضل واصلاح وكلها طلبات مشروعة بدون ان يطري عليها او يزكيها المسؤولون الذين على عاتقهم تنفيذ هذه الطلبات او الاعتراف بالفشل واعتزال الوظيفة قبل ان يرتفع سقف المطالب وتتغير اساليب الشعب.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب يعمل
- شبه حكومة
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا
- الارهاب يقبل التحدي
- العلاقات الخارجية في حمى التفاوض
- جرس الموازنة
- سلاح المظاهرات
- طائف عراقي
- وكذب المنجمون
- بايدن ذهابا وايابا
- العراق والنموذج الصومالي
- في القسمة والتقاسم والتقسيم


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين