اسألوهم (ماذا قدمتم لنا)..؟

علاء جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في كل مرة تطبل وسائل الاعلام للقاء (مرتقب ) بين رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي.. او لقرب عقد لقاء مرتقب بين النجيفي وطالباني ... او قرب وصل البرزاني لبغداد للوساطة وغيرها...!
وتبدأ ( السبتايتلات) الإخبارية بالترويج الى كونه (لقاء حاسم) او (ستٌضع فيه النقاط على الحروف) او كذا وكذا..؟! وكأنها مبارة كرة قدم لا تقبل فيها القسمة على اثنين...!!.
وكما تعدودنا ان نتابع نتائج تلك اللقاءات على شاشات الفضائيات ذاتها التي روجت لتك الاكاذيب( لقاء الحسم) لتعلن الفضائيات بخجل " ان نتائج اللقاءات كانت ايجابية!! وقد اثمرت عن أعادة المواضيع المختلف عليها الى اللجنة المشكلة بين القوائم ..!! وخلق الله يتفرجون ويسألون.." وما الفائدة من اللقاءات".
قبل أسبوع هزني سائق أحدى سيارات الأجرة الذي أستقليتها عندما قال وهو يستمع لنشرة أخبار أحدى الاذاعات المحلية وهي تروج للقاء مرتقب بين علاوي والمالكي..!! ذلك السائق المسكين اقفل المذياع ليستدرك القول" هل سيتحدث علاوي مع المالكي حول الحصة التموينية او رواتب الحماية الاجتماعية او هموم المتقاعدين...!!
ذلك السائق البسيط كان يائسا من جدوى اللقاءات قادة الكتل.، بلا وشكك حتى في المشاريع التي تتبناه تلك الأحزاب...وربما هو محق في ذلك!!.
هموم ذلك العراقي الصبور كانت اكبر من تطلعات القادة السياسيين وتوجهات الأحزاب المشاركة في الحكومة ..
نعم ملايين العراقيين اليوم لاتهمهم أخبار لقاءات علاوي بالمالكي او النجيفي بالطلباني او ما شابه ذلك...
ما يهمهم أن يسمعوا أخبارا عن الحصة التموينية الغائبة عن الأنظار منذ أكثر من سبعة سنوات.، وما يهمنا ان نسير في شارع بلا (مطبات) او نقف باحدى التقطعات المرورية ولا نشاهد (متسولين) أو نغفو في ليلا بلا(مولدات) ونصحو على نفط بلا(طوابير)..!
ما يهمنا ان نسمع دعوة من الحكومة للعوائل الفقيرة لتتسلم شققا سكنية وليس تحذيرات من التظاهر بدون (اذونات) مسبقة..!!
تلك ليست أمنيات مستحيلة التحقيق...!
كفنا لقاءات ومشاورات... أما شبعتم من (التباحثات) او (التاكيدات)، لقد يسئنا من جدواها..وحان الوقت لنسالكم (ماذا قدمتم لنا).
ولا نكتفي اليوم بان نتمتم بها امام عوائلنا تحت سقف المنزل..! فزمن الخوف رحل مع الدكتاتوريات .... سنقولها في المظاهرات السلمية التي نشاركها بها فهي تعكس رغبتنا في المطالبة بحقوقنا...!!

#علاء_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات