صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 11:51
المحور:
الادب والفن
.... ... .. .... .. ....
أيّتها الطّاعة المستعصية
على الانصياعِ
أيّتها الخارجة من أسوارِ الجنّةِ
ألا تعجبكِ بيادرَ الخلودِ
يا بهجةَ الجنّاتِ!
تسترخينَ مثلَ عشبةٍ نديّةٍ
فوقَ شفاهِ الكونِ
أيّتها الضَّوء المتماهي
معَ شهوةِ الخصوبةِ
معَ أسرارِ الحياةِ!
كم من الوحوشِ الضَّارية
تآلفَتْ مع عذوبةِ خدّيكِ
كم من الفراشاتِ تاهَتْ
حولَ وميضِ عينيكِ
حولَ اِندلاعِ الجمراتِ!
عندما تسبحينَ
في ينابيعِ العشقِ
تتراقصُ خصلات شعركِ
فوقَ نسائمِ الدُّفءِ
مثلَ هبوبِ الفراشاتِ!
ترتعشُ مفاصلُ الرُّوحِ شوقاً
إلى بهاءِ مقلتيكِ
إلى ضفافِ الأنهارِ
إلى طائرِ الفينيقِ
إلى خبايا الشَّهواتِ!
تغرقُ الآمالُ
في رحابِ الصَّحارى
تبحثُ عن مواعيدِ الرَّحيلِ
عن بزّةِ النَّجاةِ
عن ارتصاصِ الغصّاتِ!
عطشٌ مفتوح
يقودني إلى دنياكِ
إلى مرافئِ الدُّفءِ
لا أشبعُ أبداً
من سموِّ البهجاتِ!
.... ... .. .. ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟