محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 11:50
المحور:
الادب والفن
المتخمون بعد جوع فقدوا الألفة يتعكزون الأغنية
لا ادري
ربما الشراع يحمل الضغينة
وربما النشيد لا يطرب الريح
هكذا ببساطة تختفي القوارب عندما يرتفع الموج
لصوص الشمس تفزعهم الأجراس
المحهم يطاردون اليمام بذراع الطهر
يكتبون المشاكسة بفم ادرد يملئون الطريق حجارة
السنابل فقدت نضارتها كعادتها تحمل روائح القبور
المرح في قواميسهم بذاءة يعانقونه باشتهاء خلسة
لذلك لم يكن العهر مستساغ ولم يعكس ظله
كقيثارة في مصلى
*
للمتسول سحنة بقدر المومس للخيانة
نظرته ظمأ للقمامة
يداه انحدار للبسمة
على مقربة يجلس مني يشتمني ويمد يده
يلعق كالكلب إبهامه بلسانه
يصطاد البراءة بمخلب ذئب
*
كم نحتاج من وقت نتكلم ولا نفعل
والحلم يبكي أيامه
كي لا يخرج السأم من صليبه ربطته بوتد
وأزهاري تبكي فواحش القطط
*
راقصة على غبار الوتر
سيقانها مغمورة بالوحل
متنكرة للأوجاع بانحناءة الظهر
لذلك تخشى ما تعكسه المرآة
في الأمطار
تنزل الملائكة يختبئ المتسول
ينتظر تمزق أشلائها كجرذ في جحر
*
كما نعرفهم
خزائنهم صحراء مشدودة للأشواك
ثعابينها ضميرها المترنم بكأس المودة
فسدت طباعها ببعل عاقر
ربما تنتظر ليغتسل رجسها المطر
*
المتخمون بعد جوع ترقصهم المناكدة
على صفيح ساخن
التسوس دخل مخدع الزهور
شاهدت حلمي يحمله حمير الزنادقة
وعلى بساط التيه حملته زوارق الوباء
الشواطئ مكتظة بالشواذ
الرماد يصارع الأصفاد
صعاليك الأمس تمردوا
باغتوها بحراب صدئة وسنبلة معقوفة
ذاكرتهم متعبة
لذلك العصفور هجر عشه والأشجار تتكلم همسا
القردة هكذا تتحدث بألوان ثيابها ... واليد المتعبة تغازل الدمع
لا تملك أصبعا تشير للقرف
على ضريح الحلم كتمت أنفاسي
وكتبت .....
البغي ينطق جوفه
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟