أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين سليمان - ردا على المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير














المزيد.....

ردا على المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير


حسين سليمان
كاتب وناقد سوري مقيم في الولايات المتحدة الامريكية


الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلعت على مقالة فرع المنظمة العربية في دمشق ( مقالة لها كتبت في الحوار المتمدن عدد 980) قالت فيها عن توجيه مذكرة إلى هيئة تحكيم جائزة نوبل تطالبهم فيها بحجب جائزة نوبل عن ادونيس بسبب تواطئه مع النظام الدكتاتوري الحاكم في دمشق وأوردت المقالة : تواطؤ أدونيس على مدى حياته الثقافية مع النظام الديكتاتوري الحاكم في دمشق ، ومواقفه المتخاذلة في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومواجهة القمع الذي يتعرض له المثقفون والأكاديميون في بلاده...)

وأظن الآن بأن فرع المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير مبسوط ومرتاح ذلك لأن هيئة تحكيم جائزة نوبل سمعت كلامهم وراحت الجائزة الى غير أدونيس.
وأرجو أن ينتبه الكتاب العرب في المستقبل خاصة الذين يطمحون إلى نوبل إلى أخذ رضا المنظمة أولا قبل الكتابة والمشي نحو نوبل!

لا أريد أن أخوض في صحة ما ورد في المقالة عن أدونيس وتواطئه الشيطاني مع عالم الظلام كما تلمح له المقالة.
لكنني أقف لحظة على معنى حرية الصحافة والتعبير. فأسأل القائمين عليها عن معنى حرية التعبير – ماذا تعني حرية التعبير؟ هل تعني حرية التعبير للشيوعيين والماركسيين (ومن يظنون أنفسهم بأنهم حاملي لواء الحرية) أم هناك حرية تعبير للآخر الشيطان أيضا؟ فكما هي لك فهي للآخر! فحتى إن وقفت ضد سلمان رشدي ومع الخميني (كما تورد المقالة) فهذا من الناحية المنطقية حرية تعبير- وهي ما تنبني عليه أسس المنظمة- ولا مؤاخذة على الموقف لأنه كما هو الحق لأهل الخير هو أيضا حق لأهل الشر! وإذا سلمنا أن أدونيس كان يحب أهل الشر ولم يحمل سلاحا في عمره لقتل أهل الخير فأن ذلك لا ضير عليه. له الحق أن يختار ما يريده هو كانسان اسمه علي احمد سعيد وليس ما نختاره له. لا يوقع على العرائض ولا يريد أن يكون من المشاركين في الدفاع عن حرية المواطن.
هناك الكثير من المثقفين الذي يقيّم أدونيس من خلال شخصه وليس من خلال أدبه. وهذا برأيي نوع من الجهالة فالرجل إن كان مريضا ومعاقا وعنده مائة علة لا يعدل كثيرا من قيمة النص الذي يكتبه. وهو نص برأيي لم يصل إلى مستواه أحد من الكتاب في هذا العصر واعتقد للسبب نفسه يحقد أشباه الموهوبين عليه ويظنون بأنه يقف في طريق شهرتهم.
يجب أن يفهم الناس- العرب خصوصا ماذا تعني حرية التعبير وعليهم أن يتخلصوا (مع منظماتهم التي لا تغني من جوع في عالمنا العربي) من أمراض لبسوها من دون وعي. فماذا تعني الكلمة والشعار من دون مراعاة حقوق الإنسان الفرد الذي يريد أن يحقق ذاته فوق هذه الأرض ( أن لا يوقع وأن يكره سلمان رشدي على سبيل المثال الخ). فلكل رأيه ولكل خطابه هذا هو عمل المنظمة الأساسي وليس لها أن تدفع الأديب أن يعمل إلى جانبها.
هل للمنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان حق في الدخول في هذه المتاهة التي ليست لها؟ فجائزة نوبل- وهذه للإشارة- لا تنظر إلى حقوق الإنسان بالطريقة التي تنظر إليها المنظمة العربية. هذا أولا وثانيا فهي تقرأ الأدب لا كما تقراه المنظمة. لقد وضعت المنظمة شأنها في طريق شبيه لطريق المنظمات الصهيوينة (التي لا تريد لمن هم ضد السامية أن يحصلوا على نوبل!) منظمات تظن أنها قادرة على أن تجعل العالم لعبة لها فتريد له ما تريده هي. وهذا نوع من العنصرية الديكتاتورية –وجه العملة الآخر- ضيق التصور النفسي عن قبول نمط الإنسان المغاير.
لقد تعبنا من شعارات الحرية والنضال والتي تهمل الجانب الفردي- الإنسان لصالح الوطن والمجموع والأرض والتحرير... لم نتقدم حتى الآن خطوة واحدة نحو الأمام بل كل ما أراه هو عودة وتراجع.

هيوستن 7 اكتوبر 04



#حسين_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى الظلام
- النبي اليهودي شبتاي صبي
- البـقرة الضــائــعة قراءة في قصيدة -ولا أجنّ- للشاعر والسياس ...


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين سليمان - ردا على المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير