|
استقالة الصدر !وكشف المستور
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 23:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل أيام قلائل قدم السيد جعفر محمد باقر الصدر استقالته من البرلمان العراقي ، وجعفر الصدر نجل لرجل الدين والمفكر الإسلامي محمد باقر الصدر ، مؤسس حزب الدعوة الإسلامية ، والذي أعدمه النظام المجتث عام 1980 م ، وجعفر الصدر يحمل شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع ويدرس حاليا في بيروت لنيل الشهادة العليا ، ويتذكر الجميع أن الأحاديث كانت تنصب على أن جعفر الصدر مرشح تسوية للقوائم الشيعية في حال رفض ترشيح السيد المالكي لرئاسة الوزراء ، على اعتبار أن جعفر الصدر لا يختلف عليه شيعيان لترشحه لهذا المنصب ، لأنه نجل مرجع كبير ، وهذا بزعمي خطأ فادح لأن واقع الحال غير ذلك ، فالسياسي الشيعي الآن لا يتبع نهج علي ( ع ) بل يحفظ مقولاته وسيرته لبهرجة الكلام ليس إلا ، وأن أردت أيراد برهنة لذلك لطال بنا المقال ، وتحث السيد جعفر الصدر عن أسباب استقالته من مقره الحالي ببيروت ، ونشرت الصحف العراقية تلك التصريحات ، ومن تلك الصحف ( المشرق بعددها 2013 الصادر يوم السبت 19 شباط 2011 م ) ، يقول السيد الصدر أنه رشح نفسه تلبية لدعوة ملحة من ذاته لخدمة شعبه العراقي ، ويقول أنه كان متابعا لما يدور في العراق وهو بخارجه لذا قرر العودة والترشيح للبرلمان العراقي ، وبعد فوزه كما يقول لم يستطع تقديم اية خدمة تذكر ، ناهيك على أن البرلمان العراقي لا يملك استتراجية آنية أو مستقبلية للعمل البرلماني ، ولخدمة الوطن والمواطن ، ولا يملك البرلمان العراقي حتى الهاجس لحل المعضلات التي تعصف في البلاد ، ووجدت كما يقول تعميقا وتجسيدا للمحاصصات ، والتكتلات ، والمزايدات حتى داخل الكتلة الواحدة ، وهناك إقصاء وتهميش متعمد امتدت جذوره لتصل الى الكتلة الواحدة نفسها ، وهناك قطاعات كبيرة داخل قبة البرلمان لا تدرك ولا تعي حجم الخطورة التي تعصف بالعراق ، وحذر الرجل بدءا من اليوم الأول للسقوط بعدم استخدام أسم والده ذريعة لتسلق من هب ودب ، ويقول أن هناك أكثر من واجهة أسلامية شيعية تعتبر نفسها الوريث الشرعي لوالده ، وحين سؤاله عن وجود خلاف بينه وبين السيد المالكي قال ، أنه لا خلاف له شخصيا مع المالكي ، ولكن الخلاف في أداء الحكومة بمجملها ، ويقول انه بصدد تشكيل حزب او تجمع جديد ليخدم من خلاله الناس ، بعيدا عن استغلال أسم والده ، بل يعتبر استشهاد والده مدعاة لتوحيد الصفوف والابتعاد عن لغة الدم والقتل ، ويقول الصدر اني وجدت البرلمان معطلا من الجلسة الاولى وعليه قررت تقديم استقالتي التي لا عدول عن قراري لها ، وكشف الصدر عن وجود أسماء معينة بقائمة دولة القانون هي التي تسيير القائمة على حساب الآخرين ، وقلة جدا المصرح لها بالحديث دون الرجوع للقائمة ذاتها ، وحينما سؤل هل عرضت عليك مناصب وزارية قال ، نعم عرضت علي وزارات هامشية رفضتها ، وكنت أرغب بالحصول على وزارة مهمة لخدمة الناس ألا أن المحاصصة حالت دون ذلك . لا أعلم أنا أين يمكن للرجل أن يقدم خدمة لوطنه ولشعبه ، فما الفرق بين وزارة الثقافة ، والنفط مثلا ، أليس في هاتين الوزارتين خدمة للناس ولشرائح كبيرة من المجتمع ، والظاهر أن الميزانيات الكبيرة للوزارات مدعاة لسيل اللعاب ، وعلى أية حال فأنا أعتقد ان السيد الصدر باستقالته هذه وجه طعنة للكثير .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دكتاتورية الديمقراطية
-
( ...... أخت العراق البيه تربينه )
-
أحزاب السلطة و( عركة أكصاصيب )
-
( سيري وعين الله ترعاكِ )
-
( الحجي بالتفاطين )
-
(ضمير أبيض) بين الحزن والكيف
-
مرض النرجسية
-
( مفيش حد أحسن من حد )
-
(عرب دنبوس مو عرب ناموس ) بو عزيزي والصحوة العربية
-
خيوط الغربة بين البصرة ولندن ووطن ... مستباح
-
أحلام ثلجية
-
عضو مجلس محافظة كربلاء ووجوب استقالة الحكومة العراقية
-
الشكوى
-
التغيير التونسي والعراقي والفرق بينهما
-
الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
-
المجالس الحلية
-
يعيش البعث المجتث
-
صناعة الدكتاتور
-
دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني
-
الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي
المزيد.....
-
مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي
...
-
مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر
...
-
القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ
...
-
في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك
...
-
راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
-
مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
-
فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية
...
-
القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ
...
-
تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
-
هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن
المزيد.....
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
المزيد.....
|