زهدي الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:29
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
صديقي العزيز كاظم حبيب
تحياتي القلبية
تسلمت خبر استقالتك عن اللجنة العربية لنصرة الشعب الكردي ببالغ الأسف والحزن العميق. ومما زاد من ألمي أن تجري الاستقالة في وقت عصيب، تزداد فيه الحاجة الماسة إلى التضامن مع الشعوب المضطهدة التي تعاني الارهاب على أيدي حكامها. انكم في لجنتكم الموقرة لم تقفوا إلى جانب الشعب الكردي في العراق حسب. لقد دافعتم عن الكورد في تركيا وإيران وسورية، ووقفتم إلى جانب نضاله ضد العنجهية التركية والتخلف الايراني والعجرفة السورية. لقد سبق أن تحدثنا مرارا عن تعقيدات الحركة الكردية وآراء بعض الناس والجهات حولها، ممن ادعوا، بهتانا، بأنكم تدافعون عن القيادات الخاطئة، ولكنكم أثبتم بمواقفكم الجريئة بأنكم كنتم تدافعون عن حق تقرير المصير للشعب الكردي ولا تتوانون عن توجيه النقد الشديد إلى قادة الحركة الكردية ممن لم يعجبهم النقد في حينه.
لا أريد أن أطيل عليك الكلام. ولكنني أريد أن أقول: أنك استعجلت في قرارك وهذا ليس ديدنك.
لا تنس دموع الثكالى والابتسامات المسروقة من وجوه الأطفال الجميلة. لا تنسى الانفال والقبور الجماعية. إنك لن تنساها وهي أيضا لن تنساك.
أسمح لنفسي أن أطلب منك باسم أولئك، سحب استقالتك والعودة إلى موقعك الذي لا يحتله غيرك. مع مودتي واعتزازي.
زهـدي الـداوودي
#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟