|
بيان لاعنفيين فلسطينيين
زهير سعدات الدبعي
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:28
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أصدر عدد من الاكاديميين في جامعتي النجاح وبيرزيت في فلسطين ، ومثقفون وأسرى محررون بيانا ثانيا باسم ( لاعنفيين فلسطينيين ) . وذلك بعد بيانهم الأول الذي أصدروه بتاريخ 24-12-2010 ، وقدر صدر البيانان في نابلس ورام الله في آن واحد ، وهذا نص البيانين : بسم الله الرحمن الرحيم بيان من فلسطينين لاعنفيين في ذكرى انتفاضة 1987 الشعبية نحن مواطنين فلسطينيين نؤكدعلى أهمية تعميق وتوسيع النضال الشعبي المدني نحو الحرية والاستقلال، لأنه الأسلوب النضالي القادر على مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية بمشاركة الآلاف المؤلفة من أبناء شعبنا، ولأنه القادر على استقطاب الدعم الواسع من شعوب وحكومات العالم لقدرته على فضح الادعاءات الإسرائيلية حول الأمن، ولأنه يساهم في نقل الصراع إلى ساحته الحقيقية: نضال من الشعب ضد القوة المحتلة وليس نزاعاً بين قوتين تتصارعان عسكرياً. ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على مسؤولية كل مواطن في مقاومة الاحتلال وأن كل مواطن يستطيع أن يقوم بدور مهم انطلاقاً من هذه المسؤولية . وعلى قاعدة هذه القناعة فإننا نعبر عن التزامنا وندعو كل جماهير شعبنا إلى الالتزام بالمقاومة الأهلية اللاعنفية القوية الفعالة والمثمرة التي تستطيع أن تجتذب مشاركة أوسع قاعدة شعبية . إن هذا النوع من المقاومة هو الأكثر فعالية في مواجهة إجراءات الاحتلال العنصرية جميعها، هذا الاحتلال الذي يصعّد مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والطمس الممنهج للمعالم العربية في القدس سعياً وراء أهدافه في طمس وجودنا فيها هوية وبشراً ومؤسسات ومقدسات. لقد استغل الاحتلال أساليب المقاومة العنفية استغلالاً كبيراً في تسويق مواقفه أمام العالم كمدافع عن مدنييه في وجه العنف الذي يستهدفهم من جهة، وقام بأعمال انتقامية تدميرية لمقدرات شعبنا ليصعّد من دائرة العنف ويجر المعركة إلى ساحة يتيقن من قدرته على استثمار تفوقه العسكري في تلك الساحة. لذلك كان لا بد من استنهاض الدور الجماهيري في مقاومة لاعنفية عميقة وجدية وفعّالة وطويلة النفس انطلاقاً من الأفق الوطني العام . وكي تصبح مقاومتنا الأهلية اللاعنفية أكثر قوة وجدية وأطيب ثماراً فإننا نتمسك بالوحدة الوطنية كقاعدة ومقدمة لأية مقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال ، ووصولاً إلى تعزيز العوامل التي تعزز قدراتنا كشعب، وعلى إحباط مخططات الاحتلال الهادفة إلى تنفيذ مراحل وأشكال جديدة من التهجير وتفريغ الأرض. إننا نؤكد حقنا في المقاومة الأهلية اللاعنفية وندعو إلى اعتمادها في ظلال ذكرى الانتفاضة الأهلية اللاعنفية التي أبدعها شعبنا وأطلقها بكل أطيافه وقواه الحية في العام 1987، واستمرت عدة أعوام وتغذّت شعلتها من وحدة الصف والجهد الجماعي والعمل بروح الفريق والصبر والمصابرة والنفس الطويل. وقد حققت هذه الانتفاضة، التي حملت أعباءها وأدارتها أوسع قاعدة شعبية، الكثير من الإنجازات وفي مقدمتها وحدة شعبنا وقدرته على التعاون والتضامن وتطلعه للحرية والاستقلال. ننطلق من خبرات أجيال شعبنا في المقاومة الشعبية اللاعنفية التي أنجزت لنا الإنجازالأغلى لمقاومتنا المتمثلة في وجودنا على أرض الوطن وفي عزمنا على حماية هذا الوجود وتطويره وصولاً إلى تحقيق حقوقنا الوطنية المشروعة، مما يقتضي دراسة واستدعاء خبرات شعبنا في المقاومة الأهلية اللاعنفية، وكذلك دراسة التجارب اللاعنفية الناجحة للشعوب، والقدرة على إبداع آليات مقاومة فعّالة ومجدية. التواقيع : إبراهيم شيخة . إبراهيم قطامي . إبراهيم نيروز . أمجد سمحان . بلال سلامة . تأييد الدبعي . روضة بصير . زهير الدبعي . زياد عثمان . زياد عزت . سامي كيلاني . سمير عوض . صافي صافي . طارق شديد . علي خليل حمد . عنان أبو شهاب . فضل الخالدي . وليد سالم . نابلس – رام الله 24-12-2010 بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من لاعنفيين فلسطينيين
لم يعد الصمت على الظلم مقبولا عند غالبية الشعوب العربية، وبدؤوا بكسر حاجز الخوف. وهاهم يمارسون حقهم المشروع بالمطالبة العلنية الجماعية بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، من خلال مشاركة فعلية من كل الشرائح والأعمار، وفي مقدمتها الشباب . إن الأحداث التي نشهدها اليوم هي إعلان وإثبات واضح بأن الظلم والقمع عنف لن يدوم، وإن استخدامه في حرف الملايين عن مطالبهم المحقة، لا يجدي ولا ينفع. كما ثبت اليوم أيضا أن قوة اللاعنف قد فتحت الباب واسعا للجماهير المظلومة للتعبير الفعال عن همومها وحقوقها، ولتغيير وضعها للأفضل. لقد تابعنا قدرة الناس على المبادرة الذاتية والتحرك بدافع من الوعي والايمان، وذلك بفك الارتباط مع الصمت ووضع حد للإذعان والاكتفاء بدور المتفرج والمتوجع والمتذمر . وتعلمنا الأحداث أن الشعوب هي القوة الكبرى في كل الظروف، وبأن جماهير شعبي تونس ومصر العربيين أعطت دروسا عظيمة للساسة القدامى والجدد ، لأن ما فشلت فيه قوى سياسية مختلفة خلال أجيال، نجح الشعبان التونسي والمصري في تحقيقه خلال أيام . إن حق كل إنسان وكل مواطن في الكرامة والحرية والخبز والشراكة الحقيقية بكل ما يتعلق بحاضره ومستقبله ، لايهدى ولا يستجدى، وإنما ينتزع انتزاعا بالقوة والضغط العلني الجماعي اللاعنفي المدروس . وإن حقنا في إنهاء الاحتلال والدفاع المشروع عن أرضنا وهويتنا ومقدساتنا، هي حقوق علينا مواصلة النضال لتحقيقها بالإيمان ووحدة الصف والتضحية والجهد الجماعي . لقد نجح الشعب الهندي بقيادة المهاتما غاندي في انتزاع حريته بعد قرون من الاستعمارين الإنجليزي والبرتغالي، كما نجح السود في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة مارتن لوثر كنج في انتزاع حقوقهم المدنية والسياسية بعد قرون من القهر والعبودية والتمييز العنصري . ونحن في فلسطين نستطيع أن نعزز صمود شعبنا على أرض الوطن من خلال اللاعنف لتصبح مقاومتنا للاحتلال وللاستيطان والحصار والطمس المنهجي لهويتنا في القدس، هي طريقنا نحو الحرية والتحرر. إن مستقبل الوطن العربي وجيل الشباب مرهون بوعيهم بحقيقة أن انتزاع الحقوق هي معركة صعبة تحتاج إلى كثير من الوعي والصبر والمثابرة وطول النفس والجهد الجماعي ، ومواصلة التقييم واستخلاص العبر في كل مرحلة، بل في كل يوم على قاعدة من الشراكة والانطلاق من الأفق العام . كما أنه مرهون أيضا بالوعي بأن النضال لتحقيق الكرامة والحرية والعدالة، لن يتحقق بعد أيام أو شهور، لأن النضال التزام غير مرحلي وواجب يومي لتحقيق تراكم الإصلاح والإنجازات . لنحافظ على جذوة النضال وعلى شعلة الامل لتكون أجمل الأيام تلك التي لم نعشها بعد ، وأجمل الاطفال الذين لم يولدوا بعد . وليكن شعارنا : نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا
نابلس- رام الله 17-2-2011
#زهير_سعدات_الدبعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة
...
-
وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني
...
-
سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
-
هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال
...
-
المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ
...
-
اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن
...
-
أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة
...
-
بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة
...
-
-القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية
...
-
للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|