صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:02
المحور:
الادب والفن
شهقة منشطرة من حنان اللَّيل 21
.... .... ... ......
هبطَتِ الطيورُ قريباً
من مرافئِ دنياكِ
تداعبُ براعمَ الأزاهيرِ
المتدلِّية فرحاً
فوقَ أهازيجِ السّاحاتِ!
هلْ تلألأتِ
من بخورِ الرُّوحِ
أم أنّكِ شهقةُ حبٍّ منشطرة
من حنانِ اللَّيلِ
من عطشِ الغاباتِ؟!
أنتِ قدري الغارق
في بهجةِ الانتعاشِ
أنشودةُ فرحٍ
مكحَّلة بأبهى الألحانِ
باهتياجِ الموجاتِ!
موجةُ سُرورٍ يتراقصُ فوقها
زبدُ البحرِ
دهشةٌ معطَّرة بعذوبةِِ الحنينِ
قصيدةٌ هائمة
فوقَ أغصانِ الخيراتِ!
تبدَّدي يا صحارى العمرِ
لا تهابي نعيقَ البومِ
ولا فحيحَ الأفاعي
اشمخي فوقَ بساتينِ اللَّوزِ
يا أمَّ الأمَّهاتِ!
أنتِ أوّلُ جنّة عشقتها
منذُ فجرِ التَّكوينِ
أرقى ما صيغَ
فوقَ روابي الزَّمانِ
نصيرةُ كلَّ البركاتِ!
أيّتها العناق الأزليّ
تعالي أفرشُكِ نسيماً راعشاً
فوقَ جموحِ اللَّيلِ
فوقَ أريجِ الحنينِ
فوقَ رحابِ اللَّوحاتِ!
.... ... .... .. ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟