أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر يوسف - في انقسام الدول وحدة الإنسان














المزيد.....

في انقسام الدول وحدة الإنسان


ريبر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


أحياناً، لا بل في كل الأحيان، والمرء سيّار كما الدم داخل أوردته في صلب حدثٍ، يخال له المكان شرساً إذا ما التفت إلى المكان بعين وموسيقا جديدتين ـ أعني الموسيقا التي تقطع على المكان سره ـ يرتمي إلى أي فكرة بدورها تسقطه عن سطح عالٍ مقارنة بارتفاع المرء عن التفسير، بدوره المرء أبداً يجتاح الأسئلة بما هو غير منطقي ـ في أغلب الأحيان ـ فيلازم عقله وفي هذا راحة له غير معهودة البتة، في حال شبيهة بما يتركه الشعر في ذهن المتوجس به، إذاً، هل يعتبر المرء صائباً إذا ما ابتكر لمكان كان هو غائب عنه أبداً حلولاً جديدةً؟ في ذلك تبشير لا معهود، وفصل لا يخدم ذهن المرء سيما أن هذا الفصل لا ينتمي إلى ما هو قائمٌ خلل الموسيقا بفعلها خطوطاً كثيرةً تجهد الذهن المصغي إليها. في لقاء معه ـ عازف العود العراقي ـ (نصير شمة) نشر في جريدة القدس العربي بتاريخ: 17 ـ 1 ـ 2011 ويعرب عن أمله في بقاء السودان موحداً. ترى، إن كنا قد تجردنا من فعلنا أمكنة بالمعنى النفسي للكلمة، هل علينا أن نواظب على التلقين ـ تلقين أنفسنا بما هو مدرج في كل الأحوال، إثر رأي شارعٍ مشتت لا يقوى حتى على توفير الأرضية الصالحة في فكره فيرتب اعتراضاً يعيد بدوره القليل من الراحة، إليه، المسلوبة منه بفعل فاعل؟ الاثنان لا يجهلان بعضهما البعض في معادلة الإعراب داخل اللغة العربية النقية، حتى غدا هذا الشارع شارعاً بحد ذاته لكن شارعاً للأفكار ـ أفكار الحكام العرب. إذاً هو شارع يحيى خلل المرء دون أن تكون ثمة علاقة مباشرة تربط بينهم ـ كما بين الشارع والخطوة، إذاً، انتهى العراق، وشُبِّع الفن والأدب العربيان بتلك المادة الضخمة. أعود وأقول: ترى، أَكان من حلّ آخر يحول بين عدم ضرب العراق؟ لأنني لم أك أستطيع إنقاذ الناس هناك، ولأنه لم يكن في وسعي بناء حل ينهي الحرب قبل أن يتحقق حتى، إذاً أنا قاصر على استدراك ما كان يُجهَدُ عقلي في سبيله مراراً ومراراً. هو إذاً العين ذاتها، ولو صنّف في فعلين بعيدين قريبين من بعضهما البعض ـ الصيد، الصيد ـ إن كنت أترقب الفريسة مختفياً بما هو معدٍ في الشرق لهذا الغرض وحسب ـ أحياناً يخال لي أن الأشجار خلقت وكبرت في الشرق لغرض آخر لا علاقة له بفطرة البيئة وفِراسة السماء ـ وإن كانت الكتابة والفن السمعي والبصري هي بدورها أفعال لا بل أعمال، سيما يقتات الكثيرون عليها شرقاً وغرباً، ومصدر للعيش تماماً كما اصطياد فريسة للغرض ذاته؛ العيش. إذاً تحول العراق إلى فريسة أدبية بعد الحرب سيما أننا لم نكن نقرأ لأحد ما عاناه الناس زمن صدام ، لكن المعادلة تكمن في كيف أوازن نفسي في سيرة العيش في اللحظة التي أهم، ولو برأي قد يسلب عيش المئات منهم، ماذا إن تحققت أمنية عازف العود نصير شمة الذي لا يجهل التغيير الطبيعي لبنية الأمكنة حسب المفهوم المعرفي للمكان لا غيره والأشخاص؟ ألا يتغير حرف الألف الممدودة ويتحول إلى تاء مربوطة؟ إذاً يجب علينا غض النظر عن الحروب والكوارث الإنسانية التي ألمت بالناس في السودان إثر حرب لست بصدد ترسيم كفة الميزان فيها من تقطيع لأثداء الأمهات وليس انتهاءً بالاغتصاب، الذي كان طيلة الحرب نوعاً إضافياً من الأسلحة، في غياب ما يجب على الفن الإحاطة به عموماً. إذاً، لم ينقذ الفن والأدب العربيان السودان ولم يشذب صلابة الحرب على رخاوة البشر هناك. إن كان الاستفتاء، هو نتيجة بل ربما حل هادن بين الموت والبشر هناك، إذاً لم الخوف من الاستفتاء أصلاً؟ إن كان خيار الجنوبيين بل وبتراً للحرب الذي أجهد الإنسانية في تلك الرقعة البيضاء. إذاً، لم نحن نهم بمفاهيم قد تجعلنا بحال ما كأن نضرب ركابنا بأحجار؟ إن كان انفصال جنوب السودان عن شماله يريق الدماء، إذاً أي شي نسعى إليه إذ نسأل الله وحدة السودان؟ أليست السودان كانت موحدة؟ هو إذاً صيدٌ ما يتركنا نستدركه وما نستدركه نستدركه لأننا لا يجب أن نكون بدون أنيس. فلتنقسم الدول كلها كلها؛ كي يظل الإنسان متحداً مع نفسه ففي انقسام المرء هاويةٌ تستعصي على التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين



#ريبر_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزيولوجيا الشرق (لماذا لم تصدقوا ناجي العلي)
- أمكنة في قيد الزمن
- سوريا تمازح نفسها
- سوزان عليوان توبخ الزمن عبر زمننا
- III التجريد
- أنا حيوان أُساق من قلبي
- التجريد II
- التجريد
- النشرة الجوية في سوريا وخارطة الشرق الأوسط الكبير
- مهرجان برلين للأدب


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر يوسف - في انقسام الدول وحدة الإنسان