أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - ارادة الشعوب ..لاتقهر














المزيد.....

ارادة الشعوب ..لاتقهر


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إرادة الشعوب لا تقهر
الثورات في التاريخ صنعتها الشعوب وفرضت إرادتها من خلالها لتتمكن من تقرير مصيرها بيدها لأنها صاحبة القرار الذي خطته بجهودها وإرادتها الذي عجزت الحكومات المتسلطة من تفتيتها والقضاء عليها مما دفعها للاستسلام والانهزام والتسليم لها لتخط مستقبلها بيدها في تأسيس دول مدنية تحترم حقوق الإنسان وتطبق مبدأ العدالة الاجتماعية .
لقد استطاعت الشعوب أن تقهر الديكتاتوريات وتمرغ انفها بالتراب وتصنع حاضرها وتحدد مستقبلها بإرادتها من خلال تحديها لكل أنواع القهر والاستبداد واستعداها للتضحية بكل ما تملك لغرض إنعتاقها من الظلم والعبودية لتخط بأحرف من نور تاريخها الذي سيكون شامخا في المستقبل
إن ما فعله الشعب التونسي من خلال تصديه لديكتاتورية ابن علي واندفاعه للشارع متحديا كل الوسائل القمعية وأساليب الشرطة السرية وقمعهم فانه اثبت بما لا يقبل الشك انه شعب حي لا تستطيع أية قوة تسلطية أو تعسفية أن تثني عزمه من تحقيق مطالبه التي أخذت تتزايد بعد أن بقى لسنين طويلة يرزح تحت الفقر والحرمان
لقد تمكنت القوى الشعبية الناهضة أن تزلزل عروش الحكام وتثير الرعب المزمن لهم وتجعلهم على مدى السنين التي تربعوا فيها على عرش السلطة يعيشون حالة من القلق والخوف لم يستطيعوا من تنفيذ ما وعدوا به شعوبهم ليكونوا عرضة للتقلبات والانهيار الذي اخذ يلف عروشهم لان تلك اليقظة التي لازمت الجماهير قد أخذت تنتشر كالنار في الهشيم و توقظ الشعوب من سباتها وجعلت الكل يشعر بان تلك الحكومات غير قادرة عن إدارة الحكم بالرغم من إن قسم منها جاء عن طريق الانتخابات التي كانت تزور في أحيان كثيرة لصالح الحكومات التي تسلطت على الحكم وكونت لها حاشية كبيرة استطاعت أن تجلب لها الكثير من زبانيتها للحصول على الأصوات سواء عن طريق الترهيب أو الترغيب أو عن طريق التزوير في أحيان كثيرة لامتلاكها كثير من وسائل الحكومة كالمال العام والآليات و الإعلام والإمكانيات التي جرى تسخيرها و استغلالها لمصالحها الشخصية .
إن الشرارة التي أطلقها الشاب التونسي محمد بن عزيزية عندما تحدى السلطة ووفق متظاهرا في الشارع مع مجموعة من الشباب ومن ثم احرق نفسه أمام الملا ليكون جذوة أنارت الطريق للآخرين لتمتد تلك الشعلة لتحرق الأنظمة الديكتاتورية المتداعية بعد أن جعلت شعوبها تتضور جوعا نتيجة سياساتها التي أفضت بالكثير من تلك الأنظمة إلى الانتهاء المأساوي لحكامها كما حدث مع النظام المصري ورئيسه حسني مبارك عندما أصرت الجماهير المصرية خلال اعتصامها في ميدان التحرير مطالبة الرئيس بالرحيل لكنه أصر على المضي بحكم بلاد بالرغم من فشله في إدارته خلال الثلاثين سنة الماضية لكن إصرار الجماهير وتواصلها بالاعتصام قد أجبرت الرئيس لترك السلطة وتغيير النظام لان الشعب في النهاية قال كلمته وحقق ما خطط له حيث كان صموده مثمرا واعتصامه منتجا دفع السلطة بكل وسائلها القمعية ان تخضع لإرادته وان ترفع راية الاستلام لتنتقل مصر إلى نظام ديمقراطي مستقبلي خط تاريخه أبنائه بصمودهم وشجاعتهم وتكاتفهم وصبرهم ليكونوا قدوة للشعوب الأخرى التي رأت في الثورة التونسية والانتفاضة المصرية مثالا يدفعها للقيام بثورات أخرى لتكون فاتحة الطريق أمام الشعوب في البلدان العربية للقضاء على الحكومات التي تسلطت على شعوبها وجثمت على صدورها طوال هذه السنين .



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الرقمي ...ودوره في تحشيد الجماهير
- درس مجاني
- وخزات مؤلمة
- امنيات قيد التنفيذ
- إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية
- انتهاء المهام القتالية
- الموعد
- لقد ولت سلطة الطغيان .متى تبدا سلطة القانون
- اشرعة غلفها الضوء
- قبة البرلمان .من يدخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الدعاية الانتخابية بعيون اعلامية
- الناخب.ودوره في تحديد المرشحين
- تقاسيم على اوتار الليل
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - ارادة الشعوب ..لاتقهر