صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 18:27
المحور:
الادب والفن
بوّابةُ الرُّوحِ إلى ظلالِ الغاباتِ 20
.... ... .. ..... ...
ما هذا العسل المتدفّق
من وجنتيكِ
سحرُكِ يشبهُ زخّاتِ المطرِ
يمسحُ أحزانَ الطُّفولة
وكلَّ الآهاتِ!
تغفو نسائمُ الصَّباحِ
بين هضابِكِ النديّة
عاشقة مسترخية
فوقَ زبدِ البحرِ
شهوةٌ مفتونةُ الواحاتِ!
يكبرُ الحلمُ
فوقَ نضارةِ خدّيكِ
فوقَ وشاحِ الرُّوحِ
يزدادُ سطوعاً
كأنَّه مطرٌ كثيفُ الزَّخَّاتِ!
وجعٌ ينمو
فوقَ تنهيدةِ الحنينِ
فوقَ بساتينِ العمرِ
تعالي يا مطراً هاطلاً
من قبابِ النِّعماتِ!
صراعٌ منذُ فجرِ التَّكوينِ
وقبلَ التكوينِ
تكوينُ النَّهدِ
على صورةِ الارتقاءِ
على كلِّ الجبهاتِ!
تتيبَّسُ شرايينُ الدُّفءِ
كلّما يغيبُ محيَّاكِ
منازلاتٌ لا تحصى
بينَ أمواجِ البحرِ
وجفافِ القارَّاتِ!
أنتِ يا وهجَ الكونِ
يا صديقةَ الثَّلجِ
يا صوتَ الرِّيحِ
أنتِ بوّابةُ الرُّوحِ
إلى ظلالِ الغاباتِ!
.... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟