علاء جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 10:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تفاجئ اغلب المتابعين للمظاهرات التي خرجت قبل يومين في واسط ، قيام البعض بحرق جزء من بناية مجلس المحافظة والمحافظة وسط ذهول المتظاهرين أنفسهم.
المتابع للمظاهرات يستطيع أن يميز بين( ثورة الغضب على الخدمات) وبين استغلال البعض لتلك المناسبات من اجل تحقيق مآرب خاصة وأهداف شيطانية قضت على أحلام المواطنين أنفسهم ودفعتم للمطالبة بحقوقهم...
نعم.. أهدافا شيطانية وإلا بماذا نفسر حرق غرفة (العقود..!!) فقط من بناية مجلس المحافظة.؟!.. ولو استبعدنا فكرة(الصدفة) في الحريق تتضح الغاية الأساسية من الحريق وهي لإخفاء بعض الحقائق عن المشاريع الوهمية التي تزكم رائحتها أنوف كل أهالي المحافظة.. وبعيدا عن هذا الاستنتاج يقفز التساؤل ( ما الربط بين المظاهرات والحريق الذي نشب في غرفة العقود...؟).
تشير الحقائق الواضحة التي يصدح بها المتظاهرين في واسط (او حتى بابل والقادسية والانبار وبغداد) الى وجود نقمة جماهيرية عارمة ضد نقص الخدمات أولا وأخيرا وبالتالي فان اغلب المشاريع التي تنفذها الحكومات المحلية فيها فساد أداري ومالي كبير لا غبار عليه ...
لذا ادعوا الأجهزة الأمنية أولا والمتظاهرين ثانيا للانتباه الى (غرف) العقود في كل مجالس المحافظات فيما لو امتدت المظاهرات الى بنايات الحكومات المحلية ..
ان ما تخفيه غرف المحافظين ومسئولي الخدمات في كافة المحافظات تقريبا عشرات من حكايات أحالة (المقاولات) بعيدا عن العيون وفيها ايضا العديد من المخالفات القانونية وبالتالي فان مسلسل المنتفعين من الفساد الإداري والمالي مستمر وقد يتواجدون مع المتظاهرين من اجل أخفاء معالم سرقاتهم ... فحذروا هؤلاء..
الامانة المهنية تحتم علينا ان نحذر من المندسين بين المتظاهرين(الذين يطالبون بحقوقهم) وبين الذين يسعون الى تلك الأهداف الشيطانية..
على الحكومة أولا أن تضع نصب أعينها قضية نقص الخدمات أولا.، وان تميز بين المتظاهرين الذين يمارسون حقا يكفله الدستور من جهة .. وبين الذي سرق في السابق ويسعى اليوم لإفساد التظاهرات والظفر بمكسب أخفاء جرائمه التي تضاهي جرائم الإبادات الجماعية.
#علاء_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟