حكومه النهب المنظم ؟

عبدالحسين لفته الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لو استعرضنا بلدان العالم لم نجد تجربه تشبه التجربه العراقيه في هيكليه وتكوين الدوله ومؤسساتها مابجري في العراق هو عباره عن عصابات محترفه جاءت مع دبابات الاحتلال وانقضت على نهب البلد سواء عبر هذا الترهل من الهياكل التي لامبرر لوجودها ابتداء من مجالس البلديه والاقضيه ومرورا بمهزله مجالس المحافظات وهرم السلطه الكارتونيه مايسمى مجلس النواب اعتيقد ان الامر بحاجه الى تغير شامل الى طبيعة الحكم في العراق ولو عدنا الى القانون الاساسي عام 1925 نجد متانه وعظمه ذلك الدستور مقارنه بدستور طائفي يسعى الى تقسيم العراق حتى يسهل مضغه من دول الجوار وهذا ماحصل فعلا من سيطره ايران على القرار السياسي عبر تبعيه واضحه ومكشوفه ومن عام 2003 ولحد الان لم يشهد البلد أي مشروع وطني يعيد روح المواطنه ويعيد هيبة الدوله التي مسحت تماما بهذه الفوضى العارمه وبدات المخالب تمتد علنا الى سرقه المال العام عبر الاف من المزورين والمبرقعين برداء الدين مع الاسف هذه الشعارات انطلت على هذا الشعب المظلوم ياتي الوزير الفاسد ينهب ويسرق ثم يسافر خارج العراق محميا من الحكومه لانه من الحزب الفلاني ثم يتباهى كونه يحمل اكثر من جنسيه والشيء المثير ان تقرير الخزانه الامريكي الذي نشر عام 2007 بان مجموع ماانفق اكثر من 850 مليار دولار وهذا الرقم الفلكي الهائل لو ان مجره في السماء لتحولت الى واحه خضراء جميله فيها كل مقومات وأسس الدوله لكن هذه المجاميع من الفاسدين الذين نهبوا وسرقوا مال الشعب سوف لن يمر دون حساب واذا كانوا يعتقدون بانهم جاءوا عبر مهزله الانتخابات فهذه ليست حصانه وغطاء شرعي لضياع هويه الدوله اما الحكومه الحاليه التي طال انتظارها اكثر من سبعة اشهر ومازالت لم تكتمل لحد الان بلد بحجم العراق فيه 43 وزاره وامريكا اعظم واقوى بلد في العالم فيها 22 وزاره والسخريه وزارات وهميه وزير الدوله للمكياج ووزير الدوله للشيوخ ووزير الدوله للطابوق ووزير ووزير اما رئيس الجمهوريه هذا المنصب البرتوكولي شرفي هو اصلا لافيه صلاحيات ولا قرارات تاتي الحكومه لتضع له ثلاث نواب ماهذا الاصرار والتمادي في نهب المال العام اين الشرعيه والدين والحلال والحرام كما تدعون اما رئاسه الوزراء ففيها فيلق من المستشارين والدرجات الخاصه والنواب الكرام يقولون اكثر من 20% من الميزانيه تذهب للرئاسات الثلاث كرواتب هل من المعقول ان يبقى هذا الشعب يتفرج على هذه المهزله وفيالق العاطلين عن العمل والارامل والايتام يفترشون قارعه الطريق بانتظار رصاصه الرحمه وهذه المره ستكون الحكومه برمتها

#عبدالحسين_لفته_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات