أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( ...... أخت العراق البيه تربينه )














المزيد.....

( ...... أخت العراق البيه تربينه )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل أيام قلائل وردتني رسالة من صديقة لي على ال( فيس بوك ) تحثني على الكتابة عن أحدى مقدمات برنامج شعر شعبي بقناة الفيحاء الفضائية ، وحقيقة مع تألمي الشديد لما سمعته من تلك المقدمة –البرامج - إلا أني لم أكن راغبا بالكتابة عنها ، ولا أزال عند رأيي ، وأجبت حينها الصديقة التي أرادت مني أن أكتب بهذا الخصوص قائلا لها ، ( أني لا أكتب عن مثل هذه النماذج وشفيعي لذلك قول الشاعر العربي ، لو كل كلب عوى ألقمته حجرا / لأصبح الصخر مثقالا بدينار ) ، اليوم 17 / 2 / 2011 م غيرت رأيي بل قل مزاجي للتوائم مع تلك التي أساءت للعراق كثيرا ، رغم ما قدمه العراق لها ، وتغيير مزاجي الذي أصبح سلعة بيد الفضائية الفلانية أوالحزب الفلاني ، وأغلب الناس يبدلون مزاجهم كما يبدل الغني ملابسه ، أو الانتهازي هويته السياسية طوعا لهوى من ينتمي إليه من حزب ومصلحة عليا له ، وشارك صديق لي من الوطنيين المخلصين لعراقهم بتغيير وجهة نظري ، رجل من اليسار العراقي هرب بمعتقده صوب المنافي ولم يجد سوى سوريا لتحتضن غربته ، والغريب أن السوريين يدعوون العروبة وينظِّرون لها ، ومع أنه تزوج فتاة منهم إلا أنهم لم يمنحوه الجنسية السورية وليومنا هذا ، وحتى أولاده الذين ولدوا بسوريا لم يمنحوا إلا شهادة تعريف ليس إلا ، ولخوفي من ذكر أسمه لقلت الكثير وأوردت الأكثر من أمثلة المعاناة التي واجهها هذا الرجل الأصيل ، هرب بمعتقده كما قلت وحين سقوط اللانظام البعثي ، عاد الى العراق ولأنه من اليسار العراقي كما قلت ، لم يحصل على أية منحة ، أو فرصة ، أو مكرمة ، أو وظيفة ، أو راتب أعانة ، أو أدراج مع الميليشيات الكثر ، لذا حزم أمره وعاد من حيث أتى لسوريا ، في التاريخ الذي ذكرته أنفا قررت أن أرافقه لإنجاز معاملة المهجرين له وهي التي تحتاج
1 : هوية الأحوال المدنية ،ولأنها قديمة تحتاج لتجديد ، جددناها له ، 2 : البطاقة التموينية محجوبة عنه منذ عودته ثانية لسوريا ، طيب ما هو المطلوب لرفع الحجب عنها ،أ ، كتاب لوزارة التجارة يؤيد فيه عودته ثانية للعراق ، ب : شاهدان ، ج : بطاقة سكن مؤيدة من القائمقامية ، قلنا له هو يسكن سوريا الآن ولا يملك بطاقة سكن ، أجاب الموظف المختص ، بطاقة سكن أحد أقاربه ، أجبته ليس له أقارب هنا ، وأنا صديقه وهو يسكن معي ضيفا علي بداري ، أجابني ائتني ببطاقة سكنك أنت مع تأييد سكن وأربطه مع معاملته ، فعلنا ذلك وأنجزنا أكمال الهوية ، الغريب كأن هذه الدائرة تختلف عن الدائرة الأخرى بكل شئ ، بمعنى أن هذه الدائرة تنجز معاملاتها وفق ما يشتهيه الموظف المختص ، وتلك الدائرة ما يشتهيه موظفوها ، النتيجة التي خرجنا بها أن صديقي العائد من المهجر لا يستطيع أنجاز معاملاته الموزعة بين الغذائية ، دائرة الهجرة والمهجرين العراقية ، دائرة المادة 140 ، القائمقامية ، المحافظة ، مجلس المحافظة ، إلا بشق الأنفس ، لذا قرر العودة من حيث أتى ، بمعنى أنه سيعود لمهجره دون حصول أي شئ من وطنه اللاوطن ، وهنا تذكرت المظاهرة التي خرجت بساحة التحرير ، وعرضتها فضائية الحرة عراق ، وشاهدت رجلا وامرأة وهما يمزقان هوياتهما الشخصية ، نبارك للعراق ولذئاب السياسة الذين كرهوا العراقيون بعراقهم ، وكما قالت مقدمة برنامج الشعر الشعبي بفضائية الفيحاء ، وعذرا للجميع لنقل ما قالته ، ( .... العراق البيه تربينه ) .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب السلطة و( عركة أكصاصيب )
- ( سيري وعين الله ترعاكِ )
- ( الحجي بالتفاطين )
- (ضمير أبيض) بين الحزن والكيف
- مرض النرجسية
- ( مفيش حد أحسن من حد )
- (عرب دنبوس مو عرب ناموس ) بو عزيزي والصحوة العربية
- خيوط الغربة بين البصرة ولندن ووطن ... مستباح
- أحلام ثلجية
- عضو مجلس محافظة كربلاء ووجوب استقالة الحكومة العراقية
- الشكوى
- التغيير التونسي والعراقي والفرق بينهما
- الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
- المجالس الحلية
- يعيش البعث المجتث
- صناعة الدكتاتور
- دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني
- الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي
- صوت الحقيقه / مهداة للصديق الشاعر عريان السيد خلف
- توظيف الشعائر الحسينية سياسيا


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( ...... أخت العراق البيه تربينه )