دعوا الأنظمة العربية تتساقط

بريهان الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتحرك العراق على وقع التغييرات الكبيرة في النظم السياسية العربية بدأ من تونس مرورا بمصر ولا أحد يعرف من هم القادمون .. يفترض بالشعب العراقي وهو الذي عانى من ويلات التآمر العربي ضده أن لا يكون ساعيا لاستنساخ تجربة الآخرين لأسباب عديدة في مقدمتها بأن الوضع الأمني في البلد لا يسمح بالتظاهر لأن لا أحد سيضمن عدم وجود مجرمين يفجرون أحزمتهم وسط الأبرياء وقد تكون البغدادية تقود وتحرض لأنها كما أظن تحاول تخفيف الضغط الإعلامي على الأنظمة العربية ومحاولة جر العراق لمزيد من العنف الذي سترقص عليه البغدادية ، وللأسف الشديد هنالك من ينخرط في هذا بسهولة ربما تحت وطأة الحاجة التي يحاول البعض المبالغة فيها لدرجة بأن ما نخشاه بأن تكون هنالك ثمة أيادي ستحمل صور صدام وسط التظاهرات وهذا ما حصل في بعقوبة قبل عام عندما حاولت نقابة المعلمين تنظيم تظاهرة لمعالجة واقع المعلمين وألغتها في اللحظات الأخيرة عندما اكتشفت بأن صور صدام سترفع في المظاهرة . فمن يضمن بأن صور صدام لن تكون موجودة ؟ ينقل لي أحد الأصدقاء في قطر بأن مسيرة تضامنية مع الثورة المصرية حمل فيها البعض صور صدام !!!!!!
الشيء الآخر بأن المجرم حارث الضاري تبنى دعم انتفاضة شعبية فكيف سيدعمها ؟ لا أحد يعرف كيف سيكون هذا الدعم هل بالسيارات المفخخة أم بالعبوات الناسفة أم الأحزمة ؟؟ هذا يتوقف على تخطيط هذا المجرم .
نحن لا نقول ليس هنالك فساد يجب محاربته ولكن علينا أن ندع الأنظمة العربية تتساقط واحد تلو الآخر ونحن نتفرج عليها وان لا ننجرف وراء البغدادية التي تريد كما يعرف الجميع أن تجر الشعب العراقي لكارثة أخرى أكبر مما نتصور ، هي تريد ومعها يريد حارث الضاري وبقايا المقبور هدام عودة الحرب الطائفية وهذه المرة عبر بوابات جديدة وتسميات جديدة ومثقفين جدد .. واعتقد إننا قادرين على التغيير بعيدا عن الحرق للمباني ، قادرين على التغيير عبر صناديق الاقتراع وليس غير ذلك .. ليراجع من يحاول تنظيم مظاهرات قد لا يحضرها إلا من يريد أن يعبث ، اقول راجعوا انفسكم وأسمحوا للشعوب العربية أن تغير أنظمتها وتأكدوا بأن حياتنا ستكون أفضل إن تغير هؤلاء . ولا تسمحوا ( للرفاق ) بأن يضحكوا علينا مرة ثانية

#بريهان_الجاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات