أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين














المزيد.....

اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ انطلاق أولى التظاهرات الشعبية المحتجة على سوء الخدمات والفساد والبطالة والفقر والجوع والمرض والتشرد في العراق وليس لدى السلطات سوى الاسطوانة المشروخة التي يتداولها عادة المستبدون والفاسدون والعاجزون والفاشلون في الحكم وهي أن هذه التظاهرات مسيسة مع أن البعض أشار بخجل إن فيها مطالب حقيقية لذر الرماد في العيون وامتصاص الغضب الشعبي المستشيط.
وبدلا من الإسراع في تلبية شيئا من تلك الطلبات وتخفيف حدة الضغوط على المواطنين الذين أعياهم وأرهقهم تعب الصبر ومجاهدة انعدام الخدمات والسكن والطعام والدواء والمورد المالي الشهري لأغلبيتهم أو قلتها لدى من يتقاضون أعلى راتب من الموظفين العاديين والمتقاعدين ، في حين يتمتع كبار المسئولين من رؤساء وأعضاء مجالس ووزراء ورؤساء دوائر برواتب خيالية فضلا على مايستحصلون عليه بالاختلاس والسرقات من الأموال المخصصة للتنمية والأعمار والمشتريات والنثريات المختلفة .

إن اتهام المواطنين الذين تظاهروا تحت ضغط هذه الظروف يعد بحد ذاته جريمة شرعا ودستوريا وضد المواطن وضد الديمقراطية التي يدعون أنهم أقاموها لأنها حق من حقوقهم وحتى لو فرضنا جذلا أن هذه التظاهرات يقف ورائها أجندة سياسية فلماذا تعطوهم الحجة بتقصيركم لتنظيم هذه التظاهرات من قبل الجهات التي تدعون إنهم يقفون ورائها، فلو أن أعضاء مجلس النواب يقومون بواجباتهم على أكمل وجه بمراقبة الحكومة ودفعها إلى تحقيق أي شيء على الأرض يلمسه المواطن على طريق تحسين حياته ونقلها نحو الأفضل وصولا إلى حياة حرة كريمة فهل كانوا سيتظاهرون مهما كانت الجهات التي تدفعهم للتظاهر؟

فكيف تريدونهم أن يسكتوا على الضيم وهم الذين تفضلوا عليكم بالانتخاب لتتمتعوا بعشرات الملايين وياليتكم اكتفيتم برواتبكم الخيالية المقررة بل إنكم لم تتركوا فرصة للنهب والسرقة والفساد إلا واستنفذتموها... فهل ستنقلونها معكم إلى قبوركم؟ في حين يحصل الموظف والمتقاعد على الملاليم والباقي من العاطلين يتحسرون على أل(250) دينار مع انعدام فرص العمل والخدمات والاقتصاد ولولا رحمة الله في نفوس الناس لأكلوا بعضهم البعض... فاتقوا الله أيها النواب يا أعضاء المجالس في المواطنين اتقوا يا أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي من يمهل ولا يهمل وسارعوا بتعيين الناس وحسب الأكبر سنا ووزعوا نصف واردات الدولة كرواتب شهرية على المواطنين وأطلقوا ميزانية 2011 فورا وقد اعذر من انذر فالله يرى مايعاني الشعب ويرى ماتفعلون وسينتقم منكم لامحالة في أنفسكم وعوائلكم وأموالكم وسمعتكم ان لم تسارعوا وتصلحوا حالكم وتحللوا لقمة عوائلكم...اللهم اشهد إنا قد بلغنا...



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...
- التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في ...
- تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين