عبير ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 06:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على هامش الثورة أشاهد عبر الفيسبوك أنواع من البشر...
بالطبع هناك العديد من الشرفاء، من الوطنيين الذين انتصروا منذ البداية لمصر وأعلنوها واضحة أنهم مع مصلحة المصريين ومع خيار الحرية والتحرر فهؤلاء يعبرون عن الحس المصرى الذى لا يزايد فى انتظار المكاسب والذى لا ينتمى لاى معسكر فانتمائهم فقط لمصر وحريتها واستقلالها وسلامة وخير أهلها
وبالطبع هناك من كان محسوبا على النظام وحاول البقاء فى هذا المعسكر لآخر لحظة ومنهم من لم يستطع الانسحاب لمعسكر بديل ليس اتساقا ولكن لعدم وجود مساحات تراجع ممكنة
ولكن بعيدا عن هؤلاء وهؤلاء هناك أنواع أخرى تظهر على السطح وتذكرنى بفيلم تيتانيك عندما كان من الممكن ان نميز بين أوجه متعددة للبشر عندما حانت لحظة غرق السفينة، هناك من سعى لانقاذ نفسه على حساب الآخرين، هناك من قفز بنفسه وكأنه بمفرده أفضل، وهناك من استعد لمواجهة الموت مادام فيه حياة للآخرين
على نفس الطريقة وبالأضافة للصور الأولى الواضحة للبشر هناك صور مقيرة للاهتمام على هامش مشاهدات الفيسبوك
البعض حتى أيام قليلة كان يرسل على الانبوكس -الرسائل الخاصة حيث لا يراها الا مستقبلها فقط- ثم تحول إلى وضع استيتس شديد السخونه والوطنية عندما بدأت الكفة فى التغير بشكل واضح معلنا الولاء للثورة والوطنية
البعض تؤارى تماما واختفى من ساحة الفيسبوك والتعليق ولم يعبر عن موقفه أو معسكره، ثم انتصر للموجة الصاعدة مسجلا عبر مجموعاته اليومية حالة معارضة بدأت قبل الميلاد وكأنه مناضل من مرحلة ما قبل التاريخ
والبعض الآخر سارع إلى الميدان ليلحق صورة مع الدبابات تثبت أنه كان هناك ومن لم يستطع لتأخره سارع لأخذ صورة مع المقشات وأدوات التنظيف أثباتا لوجوده على خط المواجهة وأن لم يأخذ صور من قبل رغم أن من المنتمين للنظام فهؤلاء قادرون على الانتماء لأى نظام
تلك الصور أفرزها افرازى الخاص وأضعها موضعها مقابل كل صور الشرف التى كانت على جبهة الوطن فالانتصار المطلوب هو لمصر وليس لفرعون راحل او فرعون اخر قادم
عاشت مصر وعاش شعبها الطيب الأصيل
#عبير_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟