صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 23:49
المحور:
الادب والفن
يا أعذبَ من الماءِ الزُّلالِ 18
.... ... ..... .. .....
كم مرّة حلمْتِ أن ترتمي
بين أحضانِ العشقِ
بينَ أكوامِ السَّنابلِ
بينَ أنغامِ الأغاني
يا أعذبَ من الماءِ الزُّلالِ!
ضلّتْ معراجُ البوصلة
من ضجرِ النّهارِ
من غربةِ العمرِ
اكفهرَّ وجهُ القصيدة
من هولِ الأهوالِ!
تخلخلت أجنحةُ الأحلامِ
من صدى الفقاعاتِ
من جورِ الخناجرِ
من صقيعِ الرُّؤى
من قباحةِ الأفعالِ!
تقفينَ في وجهِ العتمةِ
شامخةً
مثلَ تكويرةِ النَّهدِ
مثلَ وجهِ الضُّحى
شغوفةٌ في شراعِ التِّرحالِ!
لا يرمشُ جفنكِ
من غضبِ السَّماءِ
هل انبعثتِ من ألسنةِ النَّارِ
أم تبرعمتِ
من أحشاءِ الجبالِ؟
وجهٌ مدمى
من وجعِ المسافاتِ
من هديرِ الموجِ
من أجيجِ الحربِ
من سمومِ الأنذالِ!
تورّمَتْ خاصرةُ الرُّوحِ
اغبرّتِ الرُّؤى
من تفاقماتِ الرّدى
مَن يستطيعُ أن يخمدَ
نيرانَ الزلزالِ؟!
.... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟