أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - من أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 61 - صراع الماضي و الحاضر في فيلم (EL PREMIO)-الجائزة -














المزيد.....


من أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 61 - صراع الماضي و الحاضر في فيلم (EL PREMIO)-الجائزة -


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 15:27
المحور: الادب والفن
    



"إنها حكاية من سيرتي الذاتية، و ترتبط بطفولتي التي تعود بي دوما إلى أحلامي ". بهده العبارات تقدم المخرجة الأرجنتينية "بولا ماركوفيتش"، شريطها السينمائي " الجائزة "، الذي يشارك في المسابقة الرسمية، لمهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الحادية و الستين.

فيلم "الجائزة" هو سرد سينمائي، لحكاية من ماضي الأرجنتين السياسي و العسكري (الشريط يؤرخ لعام 1976 ، أثناء بداية حكم العسكر). فيلم "الجائزة" اعتبره بعض النقاد، عبارة عن سيناريو لفيلم قصير، أرادت"بولا ماركوفيتش" أن تقدمه في قالب فيلم مطول، لكن هذا لا يمنع من القول، بان المخرجة حققت فيلما ممتعا، تتخلله حركة كاميرا ، ترسم مشاهد طبيعية شدت الجمهور، و أحداث رسمت واقع المرحلة بلغة سينمائية سلسة.

و يتناول الفيلم قصة بنت وأمها، و هما يعيشان حياة مروعة، في غياب الأب الذي اعتقل بسبب ممارسته السياسية، من طرف العسكر. الاثنان يقطنان في بيت متهرئ، على شاطئ تهزه الرياح، تطارده مياه البحر التي تغرقه بين الفينة و الأخرى، بعيدا عن الأعين. أما العلاقة بين الأم و البنت، فتتطور بشكل هادئ، إلى حين ظهرت فكرة "الجائزة" التي تمنحها إدارة المدرسة التي تدرس فيها البنت، في مسابقة لأفضل نص يكتبه التلاميذ عن العسكر.

البنت قررت المشاركة في المسابقة، و كتبت نصا، استلهمت حكايته من واقعها المعاش، ومن خلال ما تحكي أمها عن وحشية النظام العسكري، الذي اعتقل أبيها. لكن عندما علمت الأم بخبر "الجائزة"، وما كتبته بنتها عن العسكر، هرعت مسرعة إلى مقابلة المعلمة خوفا عن حياتها، فقامت بتغيير المكتوب، و تعويضه بنص آخر يمدح العسكر. هذا النص، كان سببا في فوز البنت بجائزة إدارة المدرسة التي منحها العسكر، في حفل حضرته البنت ضدا على رغبة أمها.

رفضت الأم حضور البنت، و تسلم "الجائزة" التي توحي بالماضي العسكري المظلم، و اعتقال زوجها، لكن البنت أصرت على الحضور، في علاقة تعكس صراع الماضي، و الحاضر في الفيلم. و بين الرفض و القبول، يكمن جوهر القضية التي يعالجها الفيلم، و يرسم لها نهاية عودة الزوج من المعتقل، و كأنها نهاية سعيدة، لماضي عسكري درامي. وفي سياق هذا الصراع، تتساءل المخرجة : ماذا سنفعل في عالم يملأه الغموض و الخوف ؟

مشاهد الفيلم فيها الكثير من الأبعاد الرومانسية،والدرامية، و اختيار اللقطات، و الخلفيات، و حركة الكاميرا، ما سمح بتقريب الجمهور من مجريات أحداث الفيلم، وخلق فضاء فيه الكثير من التعاطف، وهو ما يؤكد تمكن المخرجة من أدوات السينما، و اختيارها لتأطير اللقطات، القريب من الممثلين، والمبني على خلفية و إبداع متميز .

أحد العناصر الأساسية في السرد الفيلمي، يتجسد في الخوف، المرتبط بالصمت عند المخرجة، التي قالت" إن حياة عائلتها، كانت مرهونة بالتزامها هذا الصمت، وعدم البوح بحكاية اعتقال زوجها". أما هربها إلى الشاطئ، و السكن في ظروف سيئة، فهو دليل عن رفض الكلام عن القضية، و إنقاذ ما تبقى مما خلفه بطش العسكر في الأرجنتين، و أجهزته القمعية.

واستطاعت "بولا ماركوفيتش"، أن تخرج فيلم "الجائزة"، بإنتاج مشترك مع كل من المكسيك وفرنسا، وبولندا وألمانيا، حيث تم تصوير الفيلم في الأرجنتين، وأنتج في المكسيك، وهذا ما دفع بعض المهتمين، و المتابعين لفعاليات مهرجان برلين السينمائي إلى القول: "إن الفن السابع أضحى رأسمالية بلا حدود".



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال صحافة المهجر
- صباح الخير يا برلين :هل بدأ ت ألمانيا تنزعج من المهاجرين الع ...
- وجوه مغربية متناقضة ...
- هي
- المرأة العربية و الرهان الإنساني
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي : -المُرْبِكَة- أو اللعبة ال ...
- -الرجل الذي باع العالم- أوضياع بين السينما و المسرح
- حكايات نسائية، من هنا و هناك
- لماذا الختان ليس تقليدا إسلاميا ؟
- موت بحر البلطيق
- دانسك مدينة بولندية بروح ألمانية
- -العين- المخيفة
- قراءة في أحوال المجتمع المغربي
- حكاية يوسف
- بعد عرض فيلمه - غرب عدن- ، كوستا غافراس ينتقد تعامل أوروبا م ...
- صباحات برلين السينمائية
- في حوار مع المخرجة المغربية -سيمون بيتون- : أنا لست متفائلة ...
- قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع ...
- في حوار مع السينمائية المغربية -سيمون بيتون-
- مخرجة مغربية تتناول قضية -راشيل كوري- التي سحقتها جرافة إسرا ...


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - من أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 61 - صراع الماضي و الحاضر في فيلم (EL PREMIO)-الجائزة -