عمّار يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 10:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الأخبار أنّ السيّد نوري المالكي تنازل عن نصف راتبه المليوني !
يسكتُ الخبرُ عمّنْ تنازل له المالكي !
فالمقصود في ذلكَ الخبر صياغتهُ لا صدقه!
و في دولةٍ تقوم على الصدقة لا الحقوق، يمرّ خبرٌ كهذا من دون سؤال!
و في الزاوية القصيّة المنسيّة من الصورة ، ثمّة رجل يحرق نفسه لأنّه لم يجد ما يطعم به أطفاله الأربعة !
يتقاضى الحمّال عبد المنير خمسين ديناراً عراقيّاً ( أقلّ من 1 / ١٢٠
من الدولار ) عن كلّ حمل!
يجُادل رجال الحكومة مَنْ يَقارن بين الموصليّ العراقيّ والبوزيدي التونسي ، فالثاني ، أعني البوعزيزي التونسي كان يملك عربة ، و كان غاضباً بعد أن أهانته موظّفة البلديّة و صفعته!
أمّا العراقيّ فلم يكن يملك عربةً ، بل كان يستخدمُ ظهره في حمل الأشياء ، و لمْ يتعرّض أحدٌ لهُ بسوء !
من أجل هذا ، فإنّ موته حرقاً لم يكنْ سوى قدر مكتوب!!!
و لو أنّ عبد المنير الموصليّ تأنّى ، لكان ، ربّما ، حصل على شيءٍ من نصف الراتب الذي تنازل عنه المالكي !!
#عمّار_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟