لم يعد بالامكان تحمل الاعمال الظالمة مقتطفات من رسالة السيد كريم بني سعيدالى رئيس تحرير جريدة الواشنطن بوست

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

تعد جريدة الواشنطن بوست من اهم الجرايد واكثرها اعتبارا وانتشارا في الولايات التمحدة الامريكية وقد نشرت في 20 سبتامبر من العام 2004 وبمناسبة قرب الانتخابات الامريكية مقالة هامة بقلم رئيس تحريرها على صدر صفحتها الاولى ، تحت عنوان " انتخاب طريق الحل في ايران " وتعد هذه المقالة سلسلة من مقالات التي نشرت خلال الاسابيع القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات الرأسية الامريكية وتندرج ايضا ضمن المسائل والمواضيع التي طرحت على كل من جورج بوش الرئيس الحالى مرشح حزب الجمهوري ومنافسه جون كيري المرشح الديمقراطي ، حيث يعتبر ما يجري على الساحة الايرانية وسياسة كل المرشحين تجاه ايران حديث الساعة خلال الاسابيع الماضية ، وفي هذا السياق قامت الواشنطن بوست بطرح رؤيتها الخاصة المتعلقة بالشأن الايراني ، ثم تقدمت بمقترحات هامة الى كل المرشحين السيد جورج بوش والسيد جون كيري ، وردا على ماورد في تلك المقالة كتب السيد كريم بني سعيد الناشط السياسي الاهوازي والفاعل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان العربي الاهوازي مقالة موجه الى السيد رئيس تحرير الوشنطن بوست طارحا جملة من الحقائق على السيد رئيس التحرير ، وقد بادر السيد رئيس التحرير الى نشر مقتضبات هامة من هذه الرسالة وعلى صدر الصفحة الاولى من الجريدة المذكورة الصادرة بتاريخ 24 | 10 | 2004 وتحت عنوان "لم يعد بالامكان تحمل العنف والاعمال الظالمة " وقد تزامن نشر هذه المقالة مع نشر مقابلة اجرتها الواشنطن بوست مع كمال خرازي وزير الخارجية الايراني ، الذي قدم الى الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في اعمال هيئة الامم المتحدة وقد تناولت هذه المقابلة تسليط الضؤ على موضوع التسلح النووي الايراني ، وفيمايلي ترجمة مقتضبة لما نشرته الوشنطن بوست من مقالة لسيد بني سعيد .
السيد رئيس تحرير جريدة الواشنطن بوست المحترم :
نشرت جريدتكم الواشنطن بوست مقالة لكم في عددها الصادر في 20 سبتامبر وفي اطار الحملة الانتخابية مقالة تحت عنوان " الانتخاب وطريق الحل في ايران " واصفا الحكومة الايرانية على انها حكومة تمثل التطرف الاسلامي ، تدعم الارهاب وتتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة لها ، كما انها تنشر مشاعر الكراهية للولايات المتحدة الامريكية في العراق وقد اعترفت بعظمة لسانها على انها تعمل من اجل انتاج وتصنيع السلاح النووي "، الا انكم لم تتطرقوا الى اعمال ايران الاخرى والتي من جملتها التطهير العرقي و جلب وافدين ايرانيين واسكانهم في المناطق القومية غير الفارسية .
حاليا هناك اكثر من 25 مليون تركي اذربايجاني محرومون من نعمة التدريس بلغتهم القومية ( لغة الام ) ويهانون بشكل مستمر ، وليس لديهم حكومة محلية منتخبة من السكان الاصليين ، وهذا الامر ينطبق على الشعب العربي الاهوازي ايضا الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين ونصف المليون ، حيث تمارس السلطات الايرانية بحقهم وبشكل منتظم سياسة التطهير العرقي ، من خلال اغتصاب اراضيهم واجبارهم على ترك قراهم ومدنهم ، وجلب الناطقي بالفارسية من كافة المناطق الايرانية واحلالهم محلهم ، ناهيك عن حرمانهم من التعلم بلغة امهم ، وعدم وجود حكومة محلية تمثلهم ، رغم ان ارض اباءهم واجدادهم تنتج اكثر من 80% من النفط الايراني .، في حين هذا الشعب يعيش الحرمان و الفقر المدقع .
وهكذا الشعب الكردي والذي يبلغ نفوسه 8 مليون نسمة الذي بقي متخلفا ويعيش تحت الضغوط الاقتصادية والاجتماعية . وهؤلاء ايضا فاقدين لوجود حكومة محلية تمثلهم ومحرومون من التعلم بالغتخم الام ، وجميع المناصب الحكومية في كردستان يتبؤها اناس غير اكراد تم تعينيهم من العاصمة طهران .
ولايختلف الوضع بالنسبة للبلوش الذي يبلغ تعداد نفوسهم 3 مليون نسمة والقاطنون في بلوجستان وهكذا التركمان الذين يعيشون في مقاطعة صحراء التركمان ، التي ابدلت ايران اسمها الى مقاطعة " جلستان " والذي يبلغ تعداد نفوسهم 2 مليون مواطن . كما ان شانهم شأن المواطنيين الاكراد السنة يعانون من الاضطهاد الديني ، حتى انهم حرموا من تـأسيس مساجدهم الخاصة بهم .
وبنسب اقل يعاني من هذا الظلم القومي اقليات قومية ودينية اخرى مثل اللر والارمن ، الاشوريين ، اليهود ، البهائية وغيرهم . اضافة الى ما ورد لاننسى ان نذكرم بالظلم الوارد بحق النساء ، مضافا الى ذلك فان النظام الايراني الراهن نفسه لا يمثل الامال الديمقراطية للشعب الفارسي ايضا .

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات