نقوس المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 01:02
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لحد الساعة ماتزال الحكومة المكونة من شرذمة من رموز العهد البائد ومنصبة من طرف رئيس في خبر كان، هي التي تصرف الامور السياسية والدبلوماسية في مصر الان، ولم يتم الحسم معها نهائيا او وضع خريطة للطريق من اجل القطع مع الماضي بكل سلبياته وافاته وجلاوزته، والانتقال الى تحول سلمي ديمقراطي شفاف كما وقع في تونس تحت ضغط الجماهير الشعبية من اجل اسقاط قناع زين العابدين بن علي، والتخلص نهائيا من رموز الفساد التي حاول الوزيرالاول التونسي الغنوشي فرضها ورفضتها الجماهير التونسية، بالرغم من ان الوزير الاول محمد شفيق لا يعترف بثورة 25 يناير العظيمة ويسميها تجاوزا بغضبة او تمرد الشباب الى غير ذلك من التسميات الهجينة والاوصاف الحاقدة التي تعد تقزيما لثمانية عشر يوما من النضال والتضحيات الجسيمة والاحتجاجات، وقوافل الشهداء، وانهار الدماء، وضبط روزمانات غليظة من ملفات الفضائح الامنية والمالية والارصدة الخيالية، التي اقترفت في حق مصر وشعبها، ويتشبت باستماتة برموز بعينها محسوبة على الحزب الوثني الحاكم منهم وزير الاعلام أنس الفقي بالرغم من تقديم استقالته، او مهندس عمليات التطبيع مع العدو الاسرائيلي عمر سليمان واعدا اياه بمنصب مهم وحساس في الدولة على حد زعمه. كان مصر ام الدنيا عقيمة ليس بها سوى شخصيات الحزب الوطني الحاكم ورجالات العهد البائد .
الوزير محمد شفيق الذي وقعت في عهده تلك الوقائع الهزلية الحقيرة المخزية كواقعة الجمل والفرس، والذي انتهت شرعيته بسقوط النظام، يتطلع الى ابعد من حكومة انتقالية مؤقتة، ويتشبت بالكرسي ايضا ويفصل في المناصب، ويملي رؤى، ويفرض اجندات بعيدة المدى ستضر بالثورة وباحلام واماني شباب ثورة 25يناير، وهي رؤى لا يستبعد كونها مملاة من طرف الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يباشر عمر سليمان الاتصال به على الدوام بحسب المختصين، وذلك لاجهاض الثورة والالتفاف على منجزاتها وترك الفرصة لفرار المفسدين والمتورطين في الفساد الى الخارج للافلات من العقاب، خاصة انه وبعد مرور ايام على انتصار الثورة ما زلنا نسمع عبر الاخبار المصورة عن نفس التجوزات ونفس الممارسات ومعاكسة الصحفيين وتكسير معداتهم المهنية خاصة من طرف اجهزة الامن التي لا تتورع عن استفزاز المواطنين وتحقيرهم وتعنيفهم، وهو ما اقفد الثقة بين الشعب ورجال الامن ...
#نقوس_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟