أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - زُعماء .. وزُعماء














المزيد.....

زُعماء .. وزُعماء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 00:13
المحور: كتابات ساخرة
    


- بعدما قُتِلَ " عبد الكريم قاسم " من قِبَل الإنقلابيين الفاشيست في 1963 ، إكتشفوا بأنه لا يملك حساباً مصرفياً ، وكان يُقيم في دارٍ مملوكةٍ للدولة ويدفع إيجارها بإنتظام ، ووجدوا في حوزتهِ بضعة دنانير ، وعثروا في مكتبهِ على بدلتين عسكريتين ... هذه كانت ممتلكات زعيم ثورة تموز ورئيس الوزراء العراقي على مدى اربعة سنوات ونصف . كان شقيق عبد الكريم قاسم ، نائب ضابط في صبيحة 14 تموز 1958 ... وبقى كذلك حتى إنقلاب 1963 ، لم ينقلهُ اخوه العميد وقائد الثورة ، الى وحدةٍ أفضل أو أقرب ولم يرفعهُ الى رتبةٍ أعلى .
... يا رئيس وزراء العراق ، يا رئيس الجمهورية ، يا كُل المسؤولين الكِبار ... الزعيم كان يسكن في دارٍ مؤجرة ويدفع الايجار ... كان يستلم راتبه العسكري فقط وليس راتب رئيس الوزراء أيضاً .. لم يستغل منصبه وسلطته من أجل الإثراء أو مساعدة شقيقه أو أقرباءه ... إخجلوا قليلاُ !.
- في منتصف الستينيات من القرن الماضي ، وفي خضم الحركة التحررية الكردية .. كانتْ العادة ان يخدم البيشمركة حوالي الشهرين في المواقع القتالية ، ثم يذهبون في إجازةٍ الى بيوتهم في المناطق المُحّرَرة ... إتفقَ إثنان من البيشمركة الذين إقتربتْ إجازتهما ، ان يذهبا الى المقر عند القائد " ملا مصطفى البارزاني " ، وإتفقا على ان يخبره أحدهما بأنهما ذاهبان في إجازة ، والثاني يطلب منه ان يصرف لهما بدلتين جديدتين حيث ان ملابسهما قديمة ورَثّة .. دخلا عليه ، وبعد ان شربا الشاي ودّخَنا سيكارة لَف ، أخبره الأول بانهما سيغادران صباحاً الى برواري بالا في إجازة ، فأوصاهما القائد بإيصال تحياته الى أهاليهما ... مرتْ عدة دقائق ولم ينبس صاحبه بشيء ، فإضطَر الى الإستئذان .. وخرجا . قال لصاحبهِ بعصبية : لماذا لم تطلب منه تزويدنا ببدلتين ؟ أجابه : لم أستطع ذلك .. إستحيت ، ألم ترى ملابسهُ التي كانتْ أسوأ من ملابسنا ؟ !
... يا رئيس الأقليم ، عندما يأتيك اليوم أي أحد ، فانه لن يخجل أو يتردد ، في أن يطلب منك أي شيء ... لأن ملابسك جديدة وغالية والامور عال العال !.
- عندما إرْتَدَ أنور السادات ، على رجالات حُكم جمال عبد الناصر في مايو 1971 ، فقبض عليهم وإتهمهم بالفساد ، وجدتْ النيابة العامة بعد التحقيق والتمحيص : ان وزير الدفاع الفريق اول محمد فوزي ، له حساب في البنك الاهلي فيه 139 جنيه ، وفي درج مكتبه 11 جنيهاً ، هذا كُل ما كان يملكه !. وزير الداخلية شعراوي جمعة ، كان عنده شهادات إستثمار قيمتها خمسة آلاف جنيه ، لتعليم إبنتهِ سلوى لتكملة دراستها العليا ، هذه كُل ثروته !. سامي شرف ، كانتْ كُل امواله تبلغ 344 جنيها !. طبعاً الرئيس عبد الناصر نفسه كان نزيهاً ونظيفا .
... تظهر هذه الأيام تباعاً ، فضائح النهب الذي قام به رجالات عهد مبارك ، وبأرقام خيالية من الاموال والاراضي والعقارات .. والتي أبطالها : أحمد عز ، مجدي راسخ ، هشام طلعت مصطفى ، محمد فريد خميس ، محمد ابو العينين ، حسين سالم .... وطبعاً قبل هؤلاء وفي مقدمتهم جمال وعلاء أبناء زعيم العصابة محمد حسني مبارك !.
... يا ثوار مصر الشجعان ، أعيدوا الإعتبار للشرفاء ، وإفضحوا السُراق وناهبي أموال الشعب ولا تتركوهم بدون محاسبة وقصاص .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ


المزيد.....




- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - زُعماء .. وزُعماء